يبدو أن مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وصل إلى طريق مسدود فى ظل تعنت السياسة الإسرائيلية تجاه مشكلة المعابر الحدودية مع الأردن و رفض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء تمكين الفلسطينيين منها بالإضافة إلى قرار الإدارة الأمريكية بأنه لا مساس ب 80 % من الكتل الاستيطانية الإسرائيلية فى الضفة الغربيةالمحتلة من جهته أكد د. نبيل فهمى – وزير الخارجية – أن مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ونسبة نجاحها يتوقف على موقف إسرائيل من اتخاذها سياسات وإجراءات سلبية تؤثر على مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مثل استمرار النشاط الاستيطانى وسياسة ملاحقة النشطاء الفلسطينيين . وقال إن مصر ستستمر فى تقديم كافة أشكال الدعم الممكن للشعب والقيادة الفلسطينية حتى تتمكن من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة طبقا لحدود يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ومن جانبه أكد السفير محمد صبيح - الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضى العربية أن إسرائيل ستفرج عن دفعة ثانية من الأسرى الفلسطينيين قبيل نهاية الشهر الحالى، على الرغم من اعتراض وزراء وأعضاء كنيست لهذه الخطوة بحجة تصاعد أعمال عنف فى الضفة الغربية فى الفترة الأخيرة. وأوضح أن الدفعة الثانية من الأسرى الذين سيفرج عنهم ستشمل 30 أسيرا فلسطينيا، سُجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، وذلك من أصل 104 أسرى قررت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحهم، على أربع دفعات، فى إطار استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية قبل ثلاثة أشهر تقريبا. وحول مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية استبعد صبيح أية نتائج إيجابية فى عملية المفاوضات الحالية للسلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى برعاية أمريكية فى ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية. و قال إن المفاوضات على وشك الانهيار بسبب الملفات العالقة مثل الأمن والحدود والدولة وهذه ملفات لا أعتقد أن تحل خلال أشهر قادمة خاصة فى ظل مشكلة المعابر الحدودية مع الأردن ورفض نتنياهو تمكين الفلسطينيين منها، أو وضع قوات دولية فيها، فضلًا عن خوفه من حزبه حال تقديم تنازلات أمنية. وأضاف أنه رغم التعتيم الإعلامى لضمان نجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فإنها لن تحقق أية نتائج إيجابية خاصة فى ظل وجود شخصية مثل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وكثير من المسئولين المتطرفين فى الحكومة الإسرائيلية الذين لا يريدون أى سلام أو حل للقضية الفلسطينية بل يريدون الاستمرار فى التوسع فى المشاريع الاستيطانية مضيفا أن إسرائيل لن تنسحب من القدس ومن مناطق كثيرة جدا يعتبرها نتنياهو وحكومته إنها يهودية. وأضاف أن تصريحات جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية التى أبلغ فيها الكونجرس الأمريكى أن 80% من الكتل الاستيطانية الإسرائيلية فى الضفة الغربيةالمحتلة لن يتم المساس بها لا تدعو للتفاؤل مطلقا، بالإضافة إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية أقرت خطة تهدف إلى تطوير بعض المناطق ذات الأولوية من بينها 20 مستوطنة فى الضفة الغربيةالمحتلة. وعبر صبيح عن استيائه تجاه الاستمرار فى هذه المفاوضات مع بقاء الجيش الإسرائيلى مسيطرا على الأراضى الفلسطينية وإضفاء الشرعية على الأغوار والحدود والاستيطان وإخراج القدس من المفاوضات وشطب عودة اللاجئين والاشتراط بيهودية الدولة .