ليس من قبيل الصدفة أن ترتبط كل التفجيرات الإرهابية التى شهدتها مصر فى ال40 عاماً التى تلت انتصار أكتوبر العظيم بأعيادها ومناسباتها الدينية والقومية.. وليست مصادفة أن يكون الفاعل فيها جماعات التطرف الإسلامى.. والتى ولدت جميعها من رحم جماعة الإخوان.. لقد كانت الجبهة الداخلية أول أسباب نصر أكتوبر العظيم بوقوفها كتلة واحدة صلبة وراء جيش من صنعها جعلته درعاً لها لايضعف ولايلين.. ولكن ما إن انتهت حرب أكتوبر بالنصر العظيم حتى بدأ الهجوم على هذه الجبهة..وهى هجمات إن دلت على شىء فإنها تدل على ثمة علاقة بين أعداء مصر فى الخارج وأعدائها من أصحاب المصالح الخاصة فى الداخل.. إن تهديد الجماعة المنحرفة بتحويل احتفال مصر اليوم بمرور 40 عاماً على الإنتصار العظيم إلى يوم للانتقام ليس بعيداً عن عمليات الإرهاب التى مورست ضد مصر فى سنوات مابعد الانتصار.. وذلك لتحويل أفراح مصر إلى مأتم.. ولا يبعد عن ذلك كثيرًا المأتم الذى نظموه العام الماضى فى 6 أكتوبر ودعوا إليه قتلة السادات. لقد استهدفت يد الإرهاب مصر فى العام التالى للحرب.. فكانت عملية الفنية العسكرية فى 18 أبريل 1974 فى أعياد شم النسيم.. ثم خطف واغتيال الشيخ الذهبى وزير الأوقاف قبيل عيد ثورة يوليو 1977.. واغتيال بطل الحرب والسلام السادات فى يوم 6أكتوبر1981 ثم إطلاق الجندى سليمان خاطر النيران ليلة 6 أكتوبر على السياح الإسرائيليين فى عام 1985.. وإغتيال رئيس مجلس الشعب رفعت المحجوب فى 12 أكتوبر 1990.. ثم تنفيذ مذبحة الدير البحرى بالأقصر فى 17 نوفمبر 1997 ذكرى مبادرة السلام..فالتفجيرات الإرهابية على فنادق سيناء فى 7أكتوبر 2004.. وتفجيرات شرم الشيخ فى عيد ثورة يوليو2005، ثم مذبحة نجع حمادى ليلة عيد الميلاد فى 2010 وحتى تفجيركنيسة القديسين ليلة رأس سنة 2011.. التاريخ شاهد.ز ولن تكون المأتم إلا مصيراً لكم.. فالجيش من صناعة الشعب.. ولن يخذل كل منهما الآخر.. فالكيان واحد.. إنهم يريدون أن يطفئوا انور الله بأفواهم والله متم ثورة يوليو كره الكافرون..