الشيخ يوسف القرضاوى رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.. هذا الاتحاد تدور حوله الكثير من التساؤلات والشبهات.. وكل من لديه ذرة عقل يسأل ما هو دور هذه المؤسسة فى نشر الدعوة الإسلامية؟!.. فالأزهر تخرج منه عشرات الألوف من الكوادر العلمية فى كل تخصصات علوم الدين الإسلامى، وهؤلاء العلماء منتشرون فى كافة قارات العالم يعلمون الناس الدين الإسلامى الوسطى السمح.. والأزهر لديه مدينة البعوث الإسلامية أكبر مؤسسة إسلامية فى العالم، فكل مسلمى العالم يأتون إلى هذا البلد الطيب منذ مئات السنين ليتلقوا علوم الإسلام فى الدولة المصرية، ثم يعودوا إلى بلادهم لنشر الإسلام والخير بين شعوبهم. وفى المقابل ماذا يفعل الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ومقره الدوحة والذى أنشأه الشيخ حمد أمير قطر السابق العراب الأول للولايات المتحدةالأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط وأحد أدوات تنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد، ودوره معروف فى محاصرة واحتلال العراق، وكذلك ضرب ليبيا لمدة 6 شهور ثم غزوها، وقد شاركت عناصر عسكرية ومخابراتيه قطرية بما فى ذلك الطيران القطرى تنفيذا لأوامر أمريكا وحلف الأطلنطى.. واشتركت قطر فى حصار سوريا لأكثر من عامين وساهمت فى تسليح وتمويل مليشيات إرهابية من 80 دولة.. ومازالت هذه الميليشات تقاتل الجيش السورى لإسقاط الدولة السورية ولم يفلحوا حتى الآن. وقناة الجزيزة التى تنفذ أجندة قطرية أمريكية قامت وتقوم بدور تآمرى واسع النطاق لتحويل مسار ثورات الربيع العربى وإشعال نار الفتنة فى المنطقة العربية بأسرها فى خطة إعلامية ممنهجة لنشر الفتنة والاقتتال وتعميق الفرقة بين شعوب المنطقة العربية.. وما قامت به قطر وقناة الجزيزة ضد ثورة 30 يونيو هو إضافة لسجل الخزى والخيانة والعمالة القطرية.. وعلاقات الشيخ حمد بإسرائيل علنية فهو يدعم إسرائيل اقتصاديا وسياسيا واستثماراته وقصره المنيف بإسرائيل مشاهد على بشاعة تآمر حمد ويسير على طريقه ابنه الشيخ تميم أمير قطر الحالى وعلاقتهما بالكيان الصهيونى معروفة للدانى والقاصى. أما عن حكاية الشيخ يوسف القرضاوى فحدث ولا حرج فالشيخ القرضاوى يهاجم الكثير من الدول العربية ويحرض على القتل ويطلب التدخل الأجنبى.. وقد طلب فى إحدى خطبه توجيه القوى الغربية لضربة عسكرية ضد سوريا.. والشيخ القرضاوى روج للفتنة فى مصر ودعا المصريين للتظاهر والاقتتال ضد الجيش المصرى وما يسميه زورا وبهتانا بالانقلاب العسكرى انتقده عليه بعض السلفيين وقالوا إنه يفتى حسب بوصلة أمريكا وإسرائيل وقطر.. والشيخ القرضاوى يستخدم سور القرآن الكريم لتحريض الإخوان على الاستمرار فى إشاعة الفوضى والإرهاب فى ربوع مصر.. وحتى دولة الكويت لم تسلم من شر الشيخ القرضاوى، والذى حرض على قيام ثورة فى الكويت الشقيق، وتم طرده بعد ساعات ومنعه من حضور أحد المؤتمرات بالكويت.. ونتيجة للفتنة العارمة التى يبثها الشيخ القرضاوى فى بلاد كثيرة فإنه ممنوع من دخول بلاد عربية وأجنبية مثل روسيا وبريطانيا وفرنسا. والشيخ القرضاوى الحاصل على الجنسية القطرية يناصب بلده مصر العداء ويطلب من الجيوش الأجنبية غزو مصر لعودة حكم الإخوان، وهذا يمثل قمة العمالة والخيانة ونكران الجميل للبلد الذى أنجبه وشرب من ماء نيله!.. والشيخ القرضاوى يسعى جاهدا بكل ما أوتى من قوة لنصرة التنظيم الدولى للإخوان حتى ولو تم احتلال كافة الدول العربية والإسلامية لاقدر الله. وقد أمر المستشار هشام بركات النائب العام بوضع اسم الشيخ القرضاوى على قوائم ترقب الوصول للتحقيق معه فى بلاغات قدمت ضده بالتحريض على قتل المتظاهرين والجنود المصريين. وفى قناة الجزيزة اتهم الشيخ القرضاوى الجيش المصرى بقتل شعبه، ووصف الجيش الإسرائيلى بأنه أفضل من الجيش المصرى ودعا الإرهابيين للجهاد فى مصر ومهاجمته الجيش المصرى والشرطة المصرية! وبسبب الخطاب التحريضى للشيخ القرضاوى أدى إلى تصاعد العمليات الإرهابية للتنظيمات الإرهابية.. وبسبب ذلك التحريض قتل أعداد من الجيش والشرطة والمواطنين المصريين.. ومذبحة كرداسة خير دليل على ذلك وقد أفتى الشيخ القرضاوى بقتل عالم الدين السورى الشيخ محمد سعيد البوطى، والذى قتل بعملية انتحارية ويستحل الشيخ القرضاوى جريمة قتل الشيخ البوطى. والشيخ محمد سعيد البوطى لمن لا يعرفه ولد عام 1929 فى قرية جليكا ثم رحل إلى دمشق مع والده عالم الدين الشيخ ملا رحضان، ثم حصل على الشهادة العالمية من كلية الشريعة بجامعة الأزهر عام 1960، ثم حصل على الدكتوراة فى أصول الشريعة الإسلامية، ثم عين مدرسا فى كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1975، ثم عميدًا للكلية عام 1977.. وللشيخ البوطى 60 كتابًا فى مختلف العلوم الإسلامية.. حصل الشيخ البوطى على العديد من الجوائز الدولية منها جائزة دبى الدولية للقرآن الكريم.. واشترك الشيخ البوطى فى العديد من المؤتمرات والندوات فى الدول العربية والغربية. والشيخ البوطى ينبذ العنف وحدث بينه وبين التيارات الدينية المتطرفة جدل محتدم لأنه يحرم الخروج على الحاكم ما لم يخرج عن ملة الإسلام.. وكان الشيخ البوطى أحد 500 شخصية إسلامية ذات تأثير فى العالم، وكان من المرجعيات الدينية العامة على مستوى العالم الإسلامى.. واستشهد الشيخ البوطى يوم الخميس 21 مارس عام 2013 جراء تفجير انتحارى داخل مسجد الإيمان دمشق.. وهكذا أنهت الجماعات التكفيرية الظلامية حياة الشيخ البوطى، ونعاه الأزهر الشريف والحكومات العربية والإسلامية، وأدان الأزهر الاعتداء على حرمات المساجد وبيوت الله، وقد نعته كافة المنظمات والهيئات الإسلامية على مستوى العالم.. وقد تسبب الإرهاب التكفيرى فى قتل الشيخ البوطى بإيعاذ مباشر من شيخ الفتنة يوسف القرضاوى. [email protected]