لم يكن اقتحام كل من لاعبى كرة القدم السابقين إبراهيم سعيد وأحمد صلاح حسنى لمجال التمثيل بالأمر الجديد فقد سبقهما إلى ذلك العديد من كبار نجوم كرة القدم المصرية أمثال صالح سليم وإكرامى وعادل هيكل وغيرهم، إلا أن نوعية الأدوار التى يقدمها كل من سعيد وحسنى على شاشات التليفزيون أو السينما يراها البعض تسىء إلى لاعب كرة القدم كرياضى وشخصية عامة ينبغى أن تكون قدوة للآخرين. خلال شهر رمضان الحالى جسد لنا نجم الأهلى والزمالك والإسماعيلى السابق وفريق أسيريسكا السويدى الحالى إبراهيم سعيد دورًا غريبًا ضمن مسلسل «مزاج الخير»، وظهر كلاعب كرة قدم اعتاد السهر فى الكباريهات وشرب الخمور والمخدرات والاشتراك فى ممارسة العنف والبلطجة كما ظهر فى إحدى الحلقات عندما قام بمساعدة الفنان مصطفى شعبان بطل المسلسل فى تقييد وضرب وتعذيب الفنان محمد نجاتى، وقد سبق للمدافع الدولى السابق الملقب ب «هيما» الظهور فى دور مماثل بفيلم «العالمى»، فيما ظهر مهاجم الأهلى وشتوتجارت الألمانى السابق أحمد صلاح حسنى الشهير ب «سونى» خلال العام الماضى فى دور تاجر مخدرات من خلال مسلسل «شربات لوز»، بينما يطل علينا هذا العام فى ثانى تجاربه الفنية عبر مسلسل «تحت الأرض» بشخصية يراها البعض غير مسويه. وفى الماضى اعتاد نجوم كرة القدم واعتاد الجمهور على رؤيتهم يجسدون أدوار البطولة والخير، أمثال صالح سليم فى كل من فيلم الشموع السوداء وفيلم الباب المفتوح، وكذلك نجم الأهلى السابق شريف عبد المنعم فى دور الضابط بفيلم قبضة الهلالى ومسلسل الكومى بالإضافة للعديد من الأعمال الدرامية الأخرى، كما ظهر حارس الأهلى السابق عادل هيكل كضيف شرف بفيلم إشاعة حب، كما تواجد إكرامى الكبير الملقب ب «وحش إفريقيا» فى العديد من الأعمال الفنية وشارك مع نجوم كبار فى هذا المجال أمثال فريد شوقى وعادل إمام ومحمود ياسين، كما ظهر كابتن الزمالك السابق خالد الغندور كضيف شرف فى فيلم «الحاسة السابعة» ومسلسل «الكبير أوي» بجانب تواجده ضمن أبطال فيلم «زى الهوا»، كما اشترك كل من عمرو زكى وجمال حمزة ومحمد شوقى وخالد بيبو وعصام الحضرى وأحمد سمير فرج فى بطولة فيلم «الزمهلاوية». يبدى الكابتن محمود أبو رجيلة نجم الزمالك السابق استياءه الشديد من الأدوار التى يجسدها لاعبو كرة القدم على شاشات التليفزيون والسينما فى الآونة الأخيرة، وخاصة ما قام به إبراهيم سعيد فى مسلسل مزاج الخير، ويشدد أبو رجيلة على أن الشخص الرياضى بوجه عام ولاعب كرة القدم بوجه خاص لابد أن يكون قدوة ومثالا لغيره خاصة أن غالبية الجيل الصاعد من الشباب والأطفال يعشقون كرة القدم ولاعبيها ويقتدون بهم فى كثير من الأحيان. فيما قلل المحلل الرياضى خالد بيومى من الأمر من وجهة نظره باعتبار أن الأمر ليس بالجديد على إبراهيم سعيد كونه لاعبا مشاغبا اعتاد الخروج عن النص وافتعال المشاكل داخل الملعب وخارجه، كما يرى بيومى اتجاه لاعبى كرة القدم للتمثيل يعد إفلاسا كرويًا مدللا على ذلك بإعتزال أحمد صلاح حسنى فى سن السادسة والعشرين ووصول إبراهيم سعيد إلى سن الثالثة والثلاثين دون أى إنجاز يذكر، مضيفا أن فى أوروبا عندما يتجه الرياضيون إلى عالم التمثيل والفن يكون بناء على موهبة وعلى إضافة يضيفها اللاعب للعمل كمشاركة النجم الإنجليزى ديفيد بيكهام بفيلم جول.