أعترف بأننى ظننت بالفريق أول عبد الفتاح السيسى فى بادئ الأمر ظن السوء.. وفوضت أمرى لقدر الله علينا.. وأنه لامفر من هذا الكابوس الذى جثم على قلوب المصريين.. فلم يكن لدينا أى مشكلة فى أن يحكمنا الإخوان وأن يستمروا فى الحكم إذا كانوا سيحققون آمال المواطنين التى قامت الثورة من أجلها ولكن فوجئنا بعكس ذلك ووجدنا أنفسنا أمام قيادة «متخبطة» تأخذ القرار ثم تتراجع عنه فى «فيمتو ثانية» مع إلاعتذار للدكتور أحمد زويل.. وأنه يحكمنا أكثر من رئيس.. ومشاكل -لا تعد ولاتحصى- كلها تهدد أمننا القومى.. عن توقف السياحة وهروب المستثمرين وتدهور الجنيه المصرى.. وانهيار الإقتصاد.. والطوابير على السولار والبنزين وانقطاع الكهرباء والمياه.. إلخ .. وسودوا حياتنا وثبت أن حكم مصر كبير عليهم. وكانت أسئلة الشارع لماذا لايتدخل الجيش.. و يستجيب لمطالب الشعب ويزيح هذا الكابوس؟!.. حتى جاءت الإجابة فى الوقت المناسب وتنفى هذا الظن السيئ لهذه المؤسسة الوطنية وتؤكد أننا أمام جيش وطنى يقوده رجل وطنى قوى يخاف على وطنه. وبصراحة.. إذا لم يتدخل الجيش ويستجيب لطلب أكثر من 25 مليون مواطن معارض نزلوا للشارع لكانت البلاد قد هوت فى فوضى عارمة لا يعرف مداها إلا الله ودخلت فى حرب أهلية وتعرضت «لحمامات دم» -لا أول لها ولا آخر- (يانهار أسود). فما قام به الفريق أول السيسى يستحق عليه الترقية إلى رتبة «المشير» ولايقل عن نصر أكتوبر 1973 حيث أنقذ البلاد من دخول النفق المظلم رغم الضغوط الدولية ذات الأهداف المغرضة التى تعرض لها والتى لا تريد الخير لمصر وتريد انهيارها وشيوع الفوضى فيها.. وليسجل اسمه فى قلوب المصريين بحروف من نور. وسوف يسجل التاريخ أن يوم 3 يوليو كان مفخرة لمصر والمصريين وجيشنا الباسل بقيادة السيسى الذى وقف فى صف الشعب وجنبه الحرب الأهلية وإراقة الدماء.. وأصبح السيسى وجيشه «فرخة بكشك» عند المصريين الذين يطلقون عليه الآن عدة ألقاب منها «السيسى ستار».. وبعض القوى الوطنية فى الإسكندرية تنادى بتسمية حى سيدى بشر باسم «سيسى بشر»... تصوروا. فما حدث هو ثورة شعبية استجاب لها الجيش ووقف بجانبها حيث تعد أحدث أمثلة التفاعل التى شهدها العالم بين الديمقراطية والتظاهر.. وتنتهى برسالة قوية توجهها للعالم وهى أن «الشعب والجيش والشرطة» إيد واحدة.