خلال الأيام القليلة الماضية وضعت دار المعارف الأسس القوية لنهضة واعدة طموحة.. على كل المستويات. وشهدت المقر الجديد للمؤسسة فى مدينة السادس من أكتوبر مع أخى كمال محجوب رئيس مجلس الإدارة وقيادات المؤسسة.. وتابعنا العمل عن كثب.. وسعدنا بهذه الملحمة التى سوف تجعل من مؤسستنا نموذجًا رائعًا.. بل إننى أرى أنه مشروع المستقبل بمشيئة الله. وأتصور وأتوقع أن يتم إنشاء منطقة سكنية للعاملين فى هذا المشروع حتى يتحقق لهم الاستقرار النفسى والعملى.. وحتى تتناغم راحة الأسرة مع تقدم المؤسسة. أيضًا وافق مجلس الإدارة على إعادة إصدار مجلة وادى النيل التى يرأس تحريرها الزميلة العزيزة سوسن أبو حسين.. وسوف يشرق نورها خلال أيام بمشيئة الله.. بمساعدة مجموعة من أبناء أكتوبر المخلصين. ونحن نتطلع لأن تمثل هذه المجلة إضافة قوية للمؤسسة وللإعلام المصرى.. بل وللعلاقات الأزلية المصرية السودانية. وهنا يجب أن نشكر الأصدقاء السودانيين على دعمهم لهذا المشروع الطموح ونريد أن يستمر هذا الدعم ويتطور وينمو. كذلك قرر مجلس إدارة دار المعارف الموافقة على إطلاق بوابتى (أكتوبر) و (دار المعارف) الإلكترونيتين.. وكل منهما له مجاله وتخصصه. وهما يتكاملان ويمثلان إضافة مميزة للمؤسسة ويرأس تحرير بوابة أكتوبر كاتب هذه السطور.. كما أن رئيس تحريرها التنفيذى هو الأخ الصديق عاطف عبدالغنى.. ونتوقع انطلاقتها قريبًا بمشيئة الله كى تقدم إضافة قوية للمؤسسة والاعلام المصرى أيضًا. كما قدمت (أكتوبر) الأستاذة العزيزة زينب عبد المنعم رئيس التحرير التنفيذى لبوابة دار المعارف.. ونحن على ثقة فى قدرتها على قيادتها نحو آفاق أرحب وأوسع. وإذا كنا نفكر فى إضافات إعلامية جديدة للمؤسسة «دار المعارف» فإنها يجب أن تتم وفق دراسات دقيقة وبعد توفير التمويل اللازم لضمان استمراريتها ونجاحها.. ونحن على ثقه فى أن ربان السفينة الأستاذ كمال محجوب سوف ينجح فى تحقيق هذه الانطلاقة الكبرى بمشيئة الله. وقد سعدت بالتعاون مع الأخ والصديق كمال محجوب وأعتقد أن استمرار هذا التعاون سوف يمهد لنقلة كبيرة لدار المعارف وكل أفرعها وإصداراتها.. بدءًا من (اقرأ) التى أسسها عميد الأدب العربى طه حسين.. وحتى (سندباد) التى تتأهب لمعاودة السباق وتقديم أروع الابداعات لأطفالنا الأعزاء. وإذا كان مجلس الإدارة قد شرفنى بالإشراف على كافة الأنشطة والإصدارات الإعلامية والصحفية فإننى أعتبر هذا العمل نوعًا من التحدى ومسئولية كبرى يجب أن نتحملها بمشاركة كافة العاملين فى المؤسسة.. دون استثناء. نعم إن (فنار) دار المعارف سوف يشرق من جديد بل إن أنواره سوف تضىء مصر والعالم العربى.. كما تعود هذه المؤسسة العريقة منارة العلم والمعرفة والتنوير لكل المتحدثين بلغة الضاد.