تقدم صحفيو مجلة أكتوبر بمذكرة لنقابة الصحفيين رفضوا فيها ممارسات رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير الخاصة بإرسال أوراق عدد من موظفي المجلة ودار المعارف في قسم التجهيزات الفنية والمونتاج كصحفيين بالمخالفة لقانون الصحافة. وطالبوا فى بيان صادر عنهم اليوم، أعضاء مجلس النقابة باتخاذ اللازم لحماية المهنة من الدخلاء والتحقيق مع رئيس التحرير أحمد شاهين باعتباره المسئول الأول والأخير عن "هذه المهزلة المهنية"، على حد قولهم. واعتبر صحفيو مجلة أكتوبر أن ما يحدث بالمؤسسة "من ممارسات فساد هي خطة منظمة لسيطرة الإخوان على المؤسسات الصحفية القومية وقيد صحفيين ليس لهم علاقة بمهنة الصحافة ليكون ولاؤهم لهم وللسيطرة على نقابة الصحفيين والقضاء على أي آراء معارضة لمخطط أخونة الدولة"، على حد قولهم. كما سيتقدم صحفيو مجلة أكتوبر بعدد من البلاغات للنائب العام في الأيام المقبلة للمطالبة بالتحقيق مع رئيس مجلس الإدارة كمال محجوب في عدد من قضايا الفساد بمؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر والتي كبدت المؤسسة خسائر مالية منها تعيينات وترقيات بالمخالفة للقانون والتهديد بالاستعانة بعمال مطابع دار المعارف بالاعتداء على الصحفيين لرفضهم ما يحدث من فساد بالمؤسسة متهمين رئيس مجلس الإدارة بتفضيل موظفي دار المعارف على صحفيي المجلة وفتح باب التعيينات لهم بدون شروط أو ضوابط والتضييق في تعيينات الصحفيين بمجلة أكتوبر. وتعليقا على ما سبق، قال كمال محجوب، رئيس مجلس إدارة دار المعارف، ومجلة أكتوبر، إن كل ما سبق عار تماما عن الصحة، مؤكدا أنه تولى المسئولية منذ 4 أشهر، وهناك من تم ترشيحهم من رؤسائهم للقيد بنقابة الصحفيين دون تدخل من أحد. أشار محجوب فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إلى أن مؤسسة دار المعارف يعمل بها 1051 صحفى وإدارى، ومنهم إداريون ومهندسون وبالخدمات المعاونة، وإذا كان المتقدم يتمتع بشروط نقابة الصحفيين فلا يجب على أحد منعه وحرمانه من هذا الحق. قال محجوب: "أنا كرئيس مجلس إدارة لن أقصف قلما، وليس من أهدافى أن أمنع شخصا من حق يستحقه، ومن يستطيع أن يأخذ قرار عليه أن يلجأ للجهة المختصة وهى نقابة الصحفيين"، لافتا إلى أنه لا ينتمي للنقابة باعتباره رجلا اقتصاديا وماليا". حمل رئيس مجس إدارة دار المعارف مسئولية من تقدم سواء ببلاغات أو مذكرة بهدف منع الغير من القيد بنقابة الصحفيين، قائلا:" على من تقدم بشكاوى وبلاغات تحمل وزر كتابته ومنع الخير عن أى شخص، فكلهم أولادى لكن هناك ابنا ربما يكون طبعه أسوأ من آخر". وحول الاتهام بفساد مؤسس دار المعارف ومجلة أكتوبر، قال محجوب نحن نسدد فاتورة غيرنا ونتمنى أن ننهض بالمؤسسة، ودعا مقدمى الشكاوى بأن يمدوا أيديهم كأبناء للمؤسسة ويعملون معا لتحسين صورتها، وعليهم أن يساهموا فى المجهود ولا يعطلون الإنتاج". وأضاف، قائلا: التحرير هو البوابة الرئيسية للإعلان، ودون إعلان لا يوجد مصدر دخل للمجلة، خصوصا أن صباح كل يوم مطلوب 100 ألف جنيه مرتبات، ما يعادل 2 مليون ونصف شهريا، مضيفا بخلاف ديون المؤسس المتراكمة نتيجة الخسائر والتى تقدر بمليار و800 ألف جنيه خسائر على المؤسسة. تساءل محجوب قائلا: لا أفهم من طاوعه قلمه وكتب تلك الشكاوى فى زملائه، وكيف له أن يكتب هذا؟، هل سندخل فى معارك جانبية أم نلتفت لسداد المرتبات والمديونيات؟، مؤكدا أنه سوف يحاسبه بقانون الصحافة 96 لسنة 1996. أضاف محجوب أن مكتبه مفتوح للجميع، مؤكدا عقده اجتماعا مع مقدمى تلك الشكاوى والبلاغات لتوضيح وضع المؤسسة، ورغم ذلك صاروا فى طريقهم، وقدموا شكاوى، واصفا إياهم بأنهم ليس لديهم القدرة على ممارسة العمل الصحفى لخدمة القارئ والإعلانات. وحول الاتهام بأخونة المؤسسة قال كمال محجوب أنا لا أنتمى للإخوان وتاريخى معروف، وعندما عينت من مجلس الشورى، لم أتلق مكالمة واحدة توجهني كيف أعمل، متسائلا من أين جاءت تهمة الأخونة وعلى أى أساس، قائلا: "هل مطلوب منى أن أقصف قلما كى لا أتهم بالأخونة؟