الشحن العاطفى للطفل أكثر أهمية من الغذاء، الحضن الدافئ أرخص دواء لعلاج القلق. علاقة الطفل بأسرته لها تأثير على التطور النمائى للطفل. الإهمال العاطفى للطفل بتر للآمومة الاتجار بالبشر. هذه بعض المحاور التى ناقشتها الندوة التى عقدت بقصر ثقافة منشيه ناصر تحت عنوان سوء التغذية والأيتام تحت رعاية مديرية ثقافة القاهرة برئاسه د.محمد زيدان ويقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى الأطفال بجامعه عين شمس. إن الطفل اليتيم غالبا ما يعانى من الجوع العاطفى بسبب عدم إشباع حاجته للحب فالجوع العاطفى يشوه نمو الطفل اليتيم النفسى فهو يقارن حالته بأقرانه خاصة فى المدرسة وينتابه الشعور بانه مغضوب عليه بدليل فقدان أمه أو أبيه أو كليهما مما يقلل من ثقته بنفسه وشعوره بالعجز. فالطفل اليتيم أكثر عرضة لمخاطر انتهاكات الحماية خاصة فى غياب رعاية بديلة فلا تستطيع أى موسسة اجتماعية أن تحل محل الأسرة لذلك ينبغى توفير جو أسرى للأطفال الأيتام حيث إن اليتامى الذين يعيشون فى دور أيتام تكثر لديهم غياب السعادة وتكون السلوكيات عدوانية خاصة المراهقين الذين لديهم دائما شعور بالقلق والتوتر والشعور بالظلم دائما. فالإهمال العاطفى للطفل يعنى بتر للأمومة فهناك بعض العواقب التى تظهر نتيجة الإهمال العاطفى من جانب الام لطفلها منها التخلف العقلى والتأخر الدراسى. وبتر الأمومة مصطلح جديد أطلقه د.مجدى بدران لمن يعانون من يتم الأم بالرغم من وجودها فى الحياة فوباء الانفصال عن الأم يتم فيه بتر الأمومة مبكرا مما ينتج عنه تشوهات نفسيه تهدد مستقبل أجيال. كما أكد د.مجدى بدران أن الأطفال الأيتام ضحايا للتوتر فيجب حماية الأيتام من التوتر الذى يزداد مع فقدان أحد الوالدين أو كليهما فالتوتر يقلل المناعة والتوتر يفاقم الحاساسيات ويؤدى إلى زيادة الوسائط الكيمائية التى تزيد من ترسب الدهون فى الشرايين وإحداث تصلب الشرايين، كما أن التوتر يزيد من حالات الربو بسبب التوتر والكبت العاطفى وزيادة شده النوبات المتكررة التى يعانى منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر حيث تبين أن 16% من المراهقين المصابين بحساسية الشعب الهوائية يعانون من التوتر والاكتئاب مقارنة مع 9% من المراهقين الطبيعيين.