تعددت الحركات والائتلافات التى تمثل الإمام وتدافع عنه منها حركة ائمة بلا قيود وحركة ائمة بلا حدود بالإضافة إلى وجود نقابة الدعاة المستقلة وأخرى تحمل اسم نقابة الدعاة المهنية ، ومبادرة الشيخ مظهر شاهين التى تحمل مسمى الجبهة الوطنية لحماية الأزهر وحركة استقلال الأزهر .. حتى أصبح الإمام الشخص الوحيد فى الدولة الذى تمثله أكثر من نقابة وتوجد باسمه أكثر من ائتلاف أو حركة.. حتى حذر البعض من خطورة الأمر الذى يعود بالضرر على الإمام. ففى البداية قال الشيخ على وصفى إمام وخطيب جامع عمرو بن العاص إن كثرة هذه الحركات وتعددها يضر بالإمام.. لما ينتج عنها من فرقة بين الأئمة وتجعلهم فى عراك مستمر مؤكدًا على أهمية أن تكون هناك جبهة واحدة معتمده مفوضه من الأئمة لتكون ممثلة لهم وتتحدث باسمهم أمام الجهات المسئولة. وأضاف للأسف أصبح كل إمام لديه مصلحة خاصةينشئ حركة أو تقاسم حتى لآنه أصبح للإمام ثلاث نقابات أحدهما بالغربية فى الوقت الذى نجد فيه نقابة واحدة للأطباء ونقابة للتجاريين وأخرى للمهندسين، نجد عكس ذلك مع الإمام فى الوقت الذى من المفترض أن يدعو الإمام إلى الوحدة. وتابع: لم نعد نعرف من يتحدث باسم الإمام مطالبًا بضم جميع الحركات والائتلافات فى هيئة واحدة حتى تستطيع تحقيق مطالب الإمام التى تتمثل فى إنشاء ناد اجتماعى وتحسين دخل الإمام وتحقيق حصانة للإمام.. لأن بقاء الأمر هكذا وتفرق الإمام بين هيئات وحركات خطأ كبير سوف يعود بالضرر على الإمام ويتسسب فى ضياع الإمام وهذا ما لا نرجوه. فى حين قال الشيخ عبد الغنى هندى المنسق العام لحركة استقلال الأزهر والمتحدث باسم نقابة الدعاة المستقلة إن كل الحركات التى تمثل الأئمة على الساحة ظهرت مؤخرًا كرد فعل لأحداث قد وقعت منها على سبيل المثال الهجوم على الأزهر أو شعور باضطهاد، مضيفًا أنه ليس لدى هؤلاء بُعد أيدلوجى والدفاع يكون من جانب واحد. وأوضح أن كل ائتلاف أو حركة تعمل بفكرها وفى إشارة إلى "حركة استقلال الأزهر" قال نحن انشأنا فى شهر فبراير عام 2012 مدرسة للمنهج الأزهرى تخرج فيها 600 طالب، كما تم توفير دورة فى اللغات من خلال المعهد البريطانى ل 90 طالبا أزهريا.. كما كانت لنا فعاليات سياسية وهذا يبدو واضحا وقت الجدل الذى أثير حول المادة الثانية من الدستور وقمنا بإعداد مؤتمر "الرؤية الأزهر فى تطبيق الشريعة الإسلامية" وكذا مؤتمر بعنوان "الأزهر وحدة الأمة". وأوضح الشيخ هندى أنه ليس هناك ضرر من كثرة هذه الائتلافات والتيارات والحركات خاصة وأن الأهداف واحدة والتى تتمحور فى نصرة الأزهر وتطوير الدعوة.. لكن كل تيار يعبر عن ذلك بالطريقة التى يراها تخدم ذلك وتحقق هذا الهدف منوها إلى أنه ليس هناك صراع أو تنافس بين هذه التيارات لأننا نعمل ونحن نعرف أننا لا ننصرالإسلام بل أننا منصورون بالإسلام: كما أن موضوع الأزهر والدعوة أكبر من الجميع. واختتم كلامه مؤكدًا أن جميع التيارات تتواصل مع بعضها بل وتتضامن مع بعضها لتحقيق الأهداف، وهذا يؤكد أنه لا توجد أية فرقه. ففى البداية انتقد د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الحركات المتعددة والتيارات المختلفة التى نراها باسم الإمام وأيضًا تلك التى يزعمون أنها تمثل الأزهر،قائلًا: "إن الخير كل الخير فى الوحدة.. والشر كل الشر فى الفرقة".. فلئن يتحد الناس ولو على خطأ خير من أن يتفرقوا ولو على صواب. ودلل الأستاذ بجامعة الأزهر على كلامه بآيات من القرآن الكريم ذكر منها قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ). وقوله (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).. مضيفًا أن هذه الآيات الكريمة تؤكد أن تفرق المجتمع إلى فرق وطرق وتيارات وائتلافات وحركات.. وغير ذلك ضرره أكثر من نفعه.. وأوضح أن القاعدة الفقهية تقول "دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح" ولذلك نجد أن أول ما فعله رسول اللهصلي الله عليه وسلم فى بناء المجتمع المسلم الأول "آخى بين المهاجرين والأنصار" للقضاء على العصبية بشتى صورها.. ولذلك قال صلي الله عليه وسلم "دعوا العصبية فإنها فتنة" وقال أيضًا "ليس منا من دعا إلى عصبية".. مضيفًا.. والكلام على لسان د. كريمة أن هذه العصبيات تضر بلحمة المجتمع ووحدة الكلمة قائلا: ما يصلح عند غيرنا ليس بالضرورة يصلح عندنا". وأكد مصدر رفض ذكر اسمه أن كل هذا غثاء وتخبط لما فيه من فرقه وعدم توحيد للصف.. كما أن فيه اتيانا للبيت من غير بابه مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف التى تمثل جميع الدعاة والأئمة تفتح ذراعيها للجميع وتمد لهم ايديهما وتسعى فى تصحيح أوضاع الإمام. ووصف ما نراه من تشكيل تيارات مختلفة باسم الإمام ب" المعجنة" لأن هذا يضر بالدعوة أكثر مما يفيدها، داعيا الجميع إلى التوحد وعدم الفرقة حتى تتحقق أهدافهم.