* قلنا للدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إننا قرأنا أن هناك نسبة من الكحول تضاف إلى مكونات المياه الغازية بالشركات المصنعة لها.. فما حكم الدين فى ذلك؟ ** أجاب بأن الأمور تأخذ باليقين لا بالظن وعليه فلا بد من استطلاع المعامل ذات العلاقة المتخصصة.. فقال تعالى( إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً) وقال أيضًا:( اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).. كما قال رسول الله y: (إياكم والظن.. فإن الظن أكذب الحديث). وأضاف أنه إذا قررت المعامل التخصصية أن هذه المياه تشتمل على نسبة من الكحول تؤدى إلى السُكر كانت محرمة.. لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، أما إذا كانت نسبة ضئيلة فتصبح شأنها شأن ما يضاف إلى الأدوية للحفاظ عليها وحمايتها من الفساد أو العفونة وإذا كانت لا تؤدى إلى السُكر، فلا شىء فيها لأن الشرع أناط التحريم فى مثل هذه الأمور بالإسكار. وتابع: أما من ناحية طهارة الكحول من عدمه فلا خلاف بين أهل العلم بأنه مادة أثيلية تخليقية للتطهير والتعقيم وعلى هذا فهى طاهرة فى ذاتها، أما كونها تضاف إلى الأشياء فإنها لا تؤثر فى طهارة الشىء الآخر وقد تكون مطهرة فى حالة استخدامها بوضعها على أثر الجراحات.