أخذت لعبة الانتخابات فى الأهلى شكلا مختلفا عن باقى الأندية لمجلس إدارة النادى الحالى من قوة وهيمنة داخل النادى وخارجه، أهمها المفاجأة التى تسربت تفاصيلها للرأى العام من خلال سعى العامرى فاروق وزير الرياضة إلى إقرار إلغاء بند الثمانى سنوات تمهيدًا لاستمرار المجلس الحالى، بالضغط على خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية للحصول على خطابات رسمية من اللجنة الأوليمبية الدولية موجهة إلى الحكومة تطالبها بعدم التدخل فى شئون الرياضة والالتزام باللوائح الدولية، أو بالسعى نحو طرح حلول بديلة سواء برمى الكرة فى ملعب الجمعية العمومية للأندية ليتوقف عليها اتخاذ هذا القرار أو قصر البند على المنصب فقط! الخطيب.. الكارت الأخير لمنع المعارضة من حكم الأهلى وبخلاف ما تردد فى الآونة الأخيرة عن سعى مجلس الأهلى الحالى الاتصال ببعض القيادات عن طريق هادى خشبة مدير قطاع الكرة بالنادى لإقناعهم بأهمية بقائهم فى إدارة النادى أو على أقل التقديرات دعم المرشحين الذين يدينون بالولاء للمجلس الحالى. كشفت جبهة المعارضة بالنادى عن لجوء المجلس الحالى لاتجاهين أحدهما متعلق بفرع النادى الجديد فى مدينة السادس من أكتوبر، والثانى متعلق بمحمود الخطيب.. ويتمثل الاتجاه الأول فيما أسمته جبهة المعارضة بالفرع «الوهمى» لاستاد الأهلى الذى يسعى مجلس الإدارة من خلاله لعمل دعاية لنفسه فى ذلك التوقيت الحساس قبل الانتخابات سواء فى حالة بقائهم أو بوصول مرشحيهم الجدد فى الوقت الذى لا يوجد من فرع النادى الجديد سوى قطعة أرض فقط لا غير.. وتحاول الإدارة من خلال هذا المشروع إغراء أعضاء النادى بحلم «ستاد الأهلى» على شاكلة الأندية الأوروبية الكبرى حيث تتولى تنفيذ هذا الاستاد نفس الشركة التى تولت إنشاء ستاد «اليانز أرينا» الخاص ببايرن ميونخ، ويحتوى على حديقة ترفيهية ومبنى مول استثمارى. إلا أن مسئولى النادى يواجهون خطرا وهو التهديد الموجه لهم من هيئة المجتمعات العمرانية بسحب قطعة الأرض فى حالة عدم الجدية فى تنفيذ المشروع. وينتظر مجلس الإدارة عقد اجتماع قريب للوقوف على آخر مستجدات الملف وما يتبعه من هيكلة قطاع الكرة من خلال انشاء ملاعب لأكاديمية الأهلى - ويحاول مجلس الإدارة التأكيد لأعضائه على طول الخط أن قطعة الأرض الجديد أفضل من سابقتها من حيث ملكية النادى للأرض الجديدة عكس القديمة التى كانت حق انتفاع، وأن سعر المتر 50 جنيها فى الوقت الذى كان سعر المتر للقديمة ب 110 جنيهات وأن سداد ثمن الأرض الجديدة سيكون على 15 عاما عكس القديمة التى كانت على ثلاث سنوات.. ولكن المجلس يواجه ورطة كبيرة فى فرع 6 أكتوبر لصعوبة استكمال المرحلة الأولى منه قبل الموعد المحدد فى شهر يوليو المقبل بسبب ضعف الإقبال على الاشتراك بالفرع الجديد، حيث لم تتلق خزينة النادى سوى 15 مليون جنيه فقط من عائد الاشتراكات فى حين تحتاج الإدارة ل 60 مليون جنيه لاستكمال إنشاءات المرحلة الأولى، بخلاف الغرامات الكبيرة المتوقعة على النادى من قبل اتحادى الكرة المصرى والأفريقى «الكاف» بسبب أحداث الشغب التى حدثت من جمهور الفريق بمبارة توسكر الكينى وكذا بسبب تمسك الأهلى بوضع شعار على الفانلة الخاصة به مخالفا بذلك لشعار الشركة الراعية للاتحاد. أما الاطار الثانى و المتعلق بمحمود الخطيب فقد وجهت المعرضة الاتهامات للخطيب والمجلس الحالى بقدرتهم على إبطال نتيجة الانتخابات القادمة فى حالة عدم فوز القائمة الموالية لهم - هذا فى حالة اقرار بند الثمانى سنوات، حيث طالبت جبهة المعارضة من خلال توجيه خطاب رسمى للجهة الإدارية بضرورة تشكيل لجنة محايدة لإدارة النادى خلال فترة الانتخابات نظرًا لأن نتيجة الانتخابات يقوم باعتمادها المدير التنفيذى للنادى والذى يتمثل شخصه فى محمود الخطيب. ويقول اللواء محمد الحسينى عضو النادى إنه فى حالة إدارة المجلس الحالى لعملية الانتخابات سيكون محمود الخطيب هو من يعتمد النتيجة النهائية للانتخابات، وبالتالى إذا نجحت جبهة المعارضة فمن الجائز عدم قيام الخطيب باعتماد النتيجة وبالتالى فإن الانتخابات ستُعد باطلة ويكون من حق الجهة الإدارية تعيين مجلس إدارة بعيدًا عن الانتخابات وهذه ثغرة واضحة فى قانون الرياضة 77 لسنة 75. وقال أن جبهة المعارضة ستجتمع خلال الأسبوع القادم لإقرار القوائم الانتخابية التى ستدخل الانتخابات القادمة فى الوقت الذى صرح فيه طاهر أبوزيد لبعض المقربين له بأنه فى حالة وجود من يستحق غيره الجلوس على مقعد الرئاسة فى الأهلى فإنه لن يرشح نفسه! المثير أن عمال النادى نظموا مؤخرًا وقفة احتجاجية بمقر النادى بالجزيرة وفرع مدينة نصر للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة التى بلغت ستة شهور وأعلنوا عن بدأ الاعتصام المفتوح لحين الحصول على حقوقهم المالية بعد أن نفذ صبرهم من الوعود التى لم تنفذ وزاد من إصرارهم على موقفهم بعد أن علموا أن خزانة النادى حصلت على ملايين من الجنيهات من اشتراكات الفرع الجديد وحقوقهم المالية عبارة عن ملاليم مقارنة بما يحصل عليه لاعب كرة واحد فقط من لاعبى النادى !! أملًا فى البقاء الخديو «عباس» يراهن على فريق الكرة الأسلوب الذى ينتهجه أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك استعدادًا لخوض الانتخابات المقبلة بتقديم الوعود لأعضاء النادى من أجل الحصول على ثقتهم لضمان نجاحه فى الانتخابات والتى بدأت بافتتاح مركز الجيم بالنادى الذى تكفل به هانى العتال على حسابه الخاص وسط دعاية كبيرة ودعوة العديد من الشخصيات العامة والرياضية تقدمهم وزير الرياضة العامرى فاروق فى إطار تحقيق البرنامج الانتخابى الذى وعد به عباس ورفاقه فى الانتخابات السابقة أثار إستياء الجميع بصورة وصلت إلى حد السخرية!مؤيدو ممدوح عباس تغنوا بالانجاز التاريخى الذى حققه المجلس بافتتاح الجيم محددين مزايا صالة الجيم واحتوائها على أحدث وأرقى الأجهزة الرياضية بجانب السونا والجاكوزى. هذه الضجة الكبيرة لاقت انتقادًا واسعًا من قبل رموز نادى الزمالك بدأت بسخرية المهاجم الدولى أحمد حسام ميدو الذى وجه عبر تويتر انتقادًا لاذعًا ضد المجلس الحالى مقارنا ما يفعله مجلس إدارة الأهلى بافتتاحه فرعا للنادى الأهلى بمدينة 6 أكتوبر وما يتغنى به عباس ورفاقه من افتتاح جيم داخل النادى العريق. فى نفس الوقت استمدت جبهة المعارضة لمواجهة الدعاية الوهمية لمجلس عباس عن طريق حشد أكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة من المجلس الحالى والدعوة لإقامة انتخابات مبكرة وذلك من خلال الدعوى التى تقدم بها عمر هريدى عضو مجلس الإدارة السابق من أجل بطلان الجمعية العمومية لنادى الزمالك التى انعقدت فى 28 سبتمبر الماضى وبطلان جميع القرارات التى نتجت عنها. ويحاول عباس التصدى لهذه المحاولة خوفا من نجاحها بعد علمه وتأييد هيئة مفوضى الدولة ببطلان الجمعية العمومية والمتوقع صدور الحكم فيها يوم 28 مايو المقبل. كشفت جبهة المعارضة تحركاتها من أجل التصدى لمحاولات عباس المستمرة من أجل مد فترة ولايته 15 شهرًا كتعويض عن الفترة التى قضاها خارج إدارة النادى بسبب مرتضى منصور الذى أقام دعوى قضائية ببطلان انتخابات نادى الزمالك. يحاول ممدوح عباس بكل الطرق إرضاء لاعبى الفريق الأول لكرة القدم وجهازهم الفنى بالموافقة على شروطهم لتجديد التعاقد بدأها مع أحمد جعفر بتمديد تعاقده مقابل مليون ونصف المليون فى الموسم الواحد ولمدة موسمين ومحاولة إرضاء إبراهيم صلاح وعبد الشافى وأحمد حسن وصبرى رحيل واضعًا فى الاعتبار أن فوز الفريق هذا الموسم ببطولة الدورى المصرى وبطولة رابطة الأبطال الأفريقى تعنى له إرضاء الجمعية العمومية وجماهير النادى عنه واستمرار ولايته، ولذلك يتمسك عباس بمد فترة المجلس 15 شهرًا واضعا كل الآمال على دعوته القضائية التى يصدر الحكم فيها 30 إبريل الحالى!