تعود رائحة الفم الكريهة لأسباب عديدة، ولكن مهما اختلفت أسبابها، فقد تتسبب فى مشكلات نفسية لمن يعانى منها، وهو ما يجعلنا نبحث فى أسباب تلك الرائحة. فيقول كريم الصباح استشارى الأسنان بمستشفى دار الشفاء إن من الأسباب الرئيسية وراء هذه الرائحة، التدخين بمختلف أنواعه، حيث تتسبب المواد الكيماوية التى تحتوى عليها السيجارة فى سقوط هذه المواد على سطح الأسنان خلال التدخين من الداخل والخارج وتتأثر اللثة أيضًا بذلك كذلك الخد من الداخل، اللسان والشفتان ومختلف التأثيرات من شخص لآخر فإذا كان الشخص يعانى من التهابات لثوية وذلك بوجود ترسبات كلسية فإن لون الأسنان ولون اللثة ولون الترسبات يكون قاتمًا وذا رائحة كريهة منفزة. أما ثانى الأسباب ففى إهمال علاج تسوس الأسنان. وذلك لوجود حفر يتراكم بها بكتيريا تطلق أحماضًا ذات رائحة كريهة وهذه الأحماض مدمرة للأسنان أو الضرس ولذلك فإن المسارعة فى حفر هذه الأسنان واجراء حشوات لها يعطى الأسنان عمرًا أطول فى الفم أما ثالث الأسباب المسببة للرائحة الكريهة فى الفم ففى وجود ضرس وصل به التسوس إلى ما بعد العصب وأصبح يسمى بضرس عفن (NECROSIS) تخرج منه رائحة غازات كريهة وهو ما يتطلب تعقيم قنوات الأسنان بمواد كميائية خاصة حتى تزول الرائحة. أضاف: أما رابع الأسباب للرائحة الكريهة بالفم فهو وجود ضرس عقل بشكل نصفى بازغ ومما يجعل الأنسجة اللثوية تغطى نصف الضرس مما يعد مصدرًا لتجمع البكتيريا، خاصة أن ضرس العقل موجود فى نهاية الأسنان، كذلك التهابات اللثة ووجود صديد.. يسبب رائحة الفم بالإضافة إلى إصابة الأسنان بأمراض مختلفة مثل مرض السكر أو قرحة المعدة حيث توجد بكتيريا تعيش فى الفم وتعيش فى المعدة تسمى (هليكوبا بيلورى) وتنتج مركبات طيارة لها رائحة كريهة ومنها كبرتيد الهيدروجين..وغير ذلك من الالتهابات فى الأمعاء أو الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى أن 85% من رائحة الفم الكريهة تكون ناتجة جفاف الفم وأن الغدد اللعابية تفرز نظرا لانسدادها أو لوجود حصوات بهذه القناة لذلك لابد من مراجعة الطبيب. ويشير الصباح إلى أن إهمال العناية بصحة الفم والأسنان وعدم استخدام فرشاة الأسنان مع المعاجين الطبية والمضمضات والخيط الطبى وتركيب الأسنان الصناعية الرديئة الصنع لرخص أسعارها إضافة إلى الكثرة من تناول وجبات غذائية غنية بالبهارات والبصل والثوم والكرات والدهون والألبان تساعد على وجود هذه الرائحة لأن اللسان مرتع خصب للبكتيريا. وعن العلاج يؤكد د.الصباح أنه لابد من غسل الأسنان واللثة واللسان مرتين على الأقل يوميًا واستخدام المضمضات الطبية والإكثار من تناول الخضراوات كالخس والملوخية والكزبرة وغيرها لأنها تحتوى مادة الكلورفيل الماصة للروائح وتوجد هذه المادة فى معاجين الأسنان.