أسعار الخضروات في سوق العبور للجملة اليوم الأحد 11 مايو    السيطرة على حرائق المستودعات النفطية في بورتسودان    بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: أمريكا ستزيد التبادل التجاري مع الهند وباكستان    الرئيس الأمريكى يُشيد بالمحادثات التى جرت بين بلاده والصين فى سويسرا    برشلونة يستضيف ريال مدريد في كلاسيكو الأرض    أخبار مصر: حظر تشغيل الموظف أكثر من 8 ساعات، ذروة الموجة الحارة اليوم، أولمرت: غزة فلسطينية، نجل فنان شهير يدهس موظفا بسيارته    اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقضية خلية النزهة الإرهابية    مواعيد عرض مسلسل أمي على منصة شاهد    هل تصح طهارة وصلاة العامل في محطة البنزين؟.. دار الإفتاء تجيب    استقالة مستشار الأمن القومى السويدى بعد يوم من تعيينه بسبب صور فاضحة    مع استئناف جلسات «قانون الايجار القديم»: خبير عقاري يشرح فوائد إعادة فتح الشقق المغلقة    تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد برشلونة اليوم في الليجا    حظك اليوم الأحد 11 مايو وتوقعات الأبراج    تشكيل ليفربول المتوقع ضد آرسنال اليوم.. موقف محمد صلاح    هل للعصر سنة؟.. داعية يفاجئ الجميع    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو في بداية التعاملات    اليوم.. انطلاق التقييمات المبدئية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 11-5-2025 مع بداية التعاملات    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    في ظل ذروة الموجة الحارة.. أهم 10 نصائح صحية للوقاية من ضربات الشمس    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 11 مايو 2025    «جودة الحياة» على طاولة النقاش في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بدمياط    هاني رمزي: من المبكر تقييم النحاس مع الأهلي.. وأتوقع فوز بيراميدز على الزمالك    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    وزيرة التضامن: خروج 3 ملايين أسرة من الدعم لتحسن أوضاعهم المعيشية    بوتين: أوكرانيا حاولت ترهيب القادة القادمين لموسكو لحضور احتفالات يوم النصر    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    كارثة منتصف الليل كادت تلتهم "مصر الجديدة".. والحماية المدنية تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    «أتمنى تدريب بيراميدز».. تصريحات نارية من بيسيرو بعد رحيله عن الزمالك    خالد الغندور: مباراة مودرن سبورت تحسم مصير تامر مصطفى مع الإسماعيلي    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمدى نجاد : الدول الشيطانية تخشى التعاون المصرى الإيرانى
نشر في أكتوبر يوم 10 - 02 - 2013

الحوار مع الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد له طبيعة خاصة فهو رئيس دولة أصبحت خلال الحقبة الزمنية الأخيرة محط أنظار العالم خاصة برنامجها النووى، كما ان مستقبل علاقتها مع دول مجلس التعاون الخليجى بات مسار جدل واسع ، بعد محاولات البعض نشر حالة الخوف من المارد الإيرانى ، وخلال زيارته الرسمية للقاهرة التى تعد أول زيارة لرئيس إيرانى منذ عام 1979 بعد سقوط حكم الشاه ، لحضور القمة الإسلامية التقت أكتوبر مع كوكبة من رؤساء التحرير وكبار الكتاب والمفكرين بالرئيس الإيرانى ليكشف اللثام عن العديد من القضايا خاصة العلاقات المصرية الإيرانية والموقف الإيرانى من الأزمة السورية ، وأمن الخليج العربى، ومستقبل العلاقات الإيرانية مع دول العالم الاسلامى ورؤيته المستقبلية لما يحدث الآن على الساحة الدولية والتغيرات التى تشهدها منطقة الشرق الاوسط .
فى البداية يقول الرئيس الإيرانى: إن العالم على مشارف تحول وتطور كبيرين وقد خلق الله العالم من أجل الإنسان، ولقد خلق الإنسان من التراب وغايته الأهم هى إقامة العدل وإقامة العدل هى مقدمة لحياة سعيدة للإنسان وهذه المهمة الأصعب الملقاة على عاتق الإنسان وكل الأنبياء دعوا بعد التوحيد إلى العدل وكافة المشكلات التى تواجة المجتمعات البشرية هى نتاج الظلم، ولا توجد مشكلة لا يوجد وراءها الظلم.
إن المطالبة بالعدل هى القاسم المشتركة بين كل البشر وهى مهمة ملقاة على الإنسان أينما كان. والعدل هو لصالح الجميع وحتى لصالح الظالمين. والعدل سيسود العالم عندما تكون الشعوب قد طلبت هذا.. وأرى أن كثيراً من الحدود والفواصل بدأ يزول من الحياة البشرية.
* سيادة الرئيس فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها المنطقة ألا ترى أننا نحتاج إلى سرعة تغيير الواقع الحالى للعلاقات المصرية الإيرانية التى تعانى منذ اندلاع الثورة الإيرانية من مد وجزر ؟ كما أن حجم التجارة بين البلدين يكاد يكون صفراً؟ والعلاقات الثقافية محدودة جدأ.
ألا ترى أن المنطقة تحتاج إلى تكتل إيرانى مصرى تركى؟
** طرحت سؤالا مهماً ففى البداية يجب أن نوضح أن كلاً من مصر وإيران كشقيقين يمتلكان مكانة تاريخية لكلا الشعبين كما يتميز الشعبان المصرى والإيرانى بمواصفات ثقافيا مشتركة ، وقد لعبا دورا مهما فى دعم الحضارة والثقافة العالمية ، كما أن لهما دوراً مهما للغاية فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية ، كما أنه لا شىء يؤثر على الأواصر التاريخية لكلا الشعبين اللذين إذا تقاربا وتعاونا مع بعضهما فسيتحولان إلى عامل مهم للتقارب السياسى على المستوى الدولي، فكثير من القضايا المعقدة والمزمنة كالقضية الفلسطينية ستتم تسويتها.
وإذا ما اتحدت مصر مع إيران فيمكنهما أن يوحدا جميع دول المنطقة لتصبح المنطقة ذات تأثير عالمى سواء على المستوى الاقتصادى أو السياسى أو العسكرى.
إن مصر بيت الإنسانية والثقافة والحضارة والشعب المصرى هو شعب صانع للتاريخ وله تأثير واضح على الثقافة العالمية، وحضارة الأمم ونحن نحترمه احتراماً بالغاً، فقد لعبت مصر دوراً بارزاً فى صناعة مستقبل المنطقة بشكل جديد. كما أن الشعب الإيرانى يميل إلى الشعب المصرى ولدينا مجالات ثقافية مشتركة كثيرة حتى أحاسيسنا ووجهات نظرنا مشتركة والنظرة التى نلقيها على العالم والظروف المحيطة بنا مشتركة..
لدينا أمتان وشعبان شقيقان وهما محبان للسلام، ويريدان الصداقة مع كل الشعوب، ونحن لسنا من الذين يعتدون على أراضى الآخرين، ونطالب بأن يكون العالم حافلاً بالسلام والعدل، واننى أرى أن هذين الشعبين إذا اتحدت أيديهما مرة أخرى فسيكون فى مصلحة شعوب المنطقة بأسرها، وهذا ما يخشاه و تخافه بعض الدول ( الشياطين ) وهم دائما يبذلون الجهود لعدم التقاء هذين البلدين.
لا شك إن لقاء مصر وإيران قد يحل قضية فلسطين وفى صالح الشعب الفلسطينى.
وإذا تعاونت القدرات الثقافية والسياسية والاقتصادية المصرية الإيرانية فسوف يرهب أعداء المنطقة وأعداء الأمه الإسلامية ولن يكون لهم مكان فى بلداننا، إذا فعلينا ان يكون لدينا تكامل اقتصادى و ثقافى، و أعتقد أنه يجب علينا أن نفتح الأبواب فى هذه المجالات وخاصة مع وجود كفاءات وإمكانيات كبيرة فى مصر فى إيران أيضا، ونحن على استعداد أن تتوسع علاقتنا فى مجالات متعددة وكنت قد قلت هذا وأكرره اليوم إننا على استعداد لكى نرفع من علاقتنا الدبلوماسية، وعندما قابلت الرئيس المصرى قلت له إن عزة وقدرة ومناعة المصرى هى عزة وقدرة ومناعة لنا، وهذا شعور كل الإيرانيين ونحن نحمل هذه الأحاسيس والشعور لكل الشعوب وطبعاً هذا الشعور والإحساس من الشعب المصرى هو أقوى وأعمق.
* تحدثتم عن الشياطين التى تعوق العلاقة بين مصر وإيران فمن الذى يمنع عودة العلاقة فى أسرع وقت؟ الأمر الثانى هو أنكم تتحدثون عن التعاون الحقيقى والاستراتيجى بين مصر وإيران المكمل لبعضهما البعض وهناك كثير من دول الخليج تحمل إيران مسئولية عدم الاستقرار فى المنطقة، كما أن هناك حديثاً عن معارضة لإيران واضحة فى الاتحاد الخليجى ؟
** قبل 4 سنوات كنت قد شاركت فى اجتماع قمة مجلس التعاون وكان ذلك فى الدوحة وقلت إننا على استعداد تام للتعاون وقدمت لهم مقترحات كثيرة ومدروسة لتوضيح العلاقات وتوسيع التعاون وقد سافرت إلى كل بلدان الخليج وقابلت قادتها وصافحتهم بيدى بكل أخوة ولابد أنكم تذكرون حرب صدام ضد إيران.. هل بدأ صدام الحرب أم نحن؟ أنا أعتقد أن الجواب واضح ولكن بعد سقوط صدام نحن لا نذهب إلى الانتقام بل نحن نفتش عن الأخوة وعلى مدى التاريخ كانت إيران هى التى تسوق الأمن والاستقرار، وكلما دخل الأجانب والغرباء إلى الخليج سعوا إلى عدم الاستقرار.
وعلى سبيل المثال فأن حرب صدام ضد إيران هى التى خلقت عدم الاستقرار وبعدها قام الأجانب بغزو العراق وهم الذين خلقوا عدم الاستقرار فى المنطقة وإن علاقتنا بدول الخليج هى علاقات طبيعية جداً وعلاقتنا الاقتصادية من عدة دول منها الإمارات علاقات اقتصادية كبيرة جداً وحجم مبادلاتها التجارية مع الإمارات يصل إلى أكثر من 16 مليار دولار فى السنة وفى وقت قريب جداً سيكون هناك خطان للغاز من إيران إلى الإمارات وعلاقتنا مع عمان طيبة جداً وقريباً سيكون هناك خطوط غاز بين إيران وعمان وكذلك علاقاتنا مع قطر ولدينا استثمار مشترك وكذلك الكويت ودول عربية. ولكن هناك شخصيات دولية ودول لا يريدون فى المنطقة صداقة ولا أخّوة لأنه لو أصبحنا أخوة فلن يكون هناك مكان لهم فى المنطقة وهم فى كل سنة يعيدون سلحة بحوالى حوالى 50 مليار دولار إلى دول المنطقة العربية والإسلامية وهؤلاء أيضاً ينشرون الشائعات والأكاذيب وهناك دول شجعت صدام على مواجهة إيران والكويت وجعلوا من صدام حجة لكى يأتوا بجيوشهم إلى المنطقة.
واحتلوا أفغانستان وهم يريدون السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن هذه المنطقة هى بؤرة الطاقة والثقافة، كما يريدون السيطرة على البترول فى عدة دول مثل العراق والكويت والبحرين وإيران.
علاقات البلدين
* كيف ترى ما يحدث فى سوريا من وجهة النظر الإيرانية، وكيف ترى العلاقات المصرية الإيرانية بعد الثورة؟ خاصة أن مصر لم تعلن خطوات جديدة فى اتجاه التعاون السياسى، الاقتصادى مع إيران، والبعض يرى أن أمريكا ما زالت لها يد فى القاهرة وهناك اتفاقيات تم التوقيع عليها مع إسرائيل؟
** أولا بالنسبة للقضية السورية فوجهة نظرنا حولها هى بالضبط وجهة النظر لبلاد كثيرة، إننا نرى أن الحقوق الأساسية لكل الشعوب تقوم على حق الانتخاب والحرية والكرامة، والعدالة هى حق لكل الشعوب ولكن هذه الحقوق لا تتحقق الا من خلال الوفاق الوطنى على الأخص فى سوريا إذن فالوفاق الوطنى هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وكذلك الانتخابات الحرة.
وقد تكون الحروب هى الحل ولكنه حل غير مستقر وحل غير إنسانى أى أن القضايا الإنسانية ليست لها حلول عسكرية، ومن المعروف أن الغرب لا يريد الاستقرار فى منطقتنا ولا يريد ديمقراطية فى بلادنا هم يسعون إلى توسيع الخلافات والحروب وأكثر التجارب العدائية التى واجهتها إيران كان من الغرب، إننا نريد الوحدة والاستقرار والأمن لسوريا ولكل بلدان المنطقة ونقف ضد قتل الناس. فإن القتيل من اى من الجانبين هو أب وأخ وأم وابن لنا ويجب أن تحكم البلدان بالعدالة ولا يستطيع أحد أن يفرض نفسه على حكم الشعوب واستخدام لغة السلاح ليس نهجا جيدا ونأمل أن يكون الوفاق الوطنى السورى قريباً جداً.
أما بالنسبة لمصر فإننى قد أشرت إلى استعدادنا الكامل لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وليس لدينا أى حد أو سقف لهذه العلاقات وعلى استعداد الآن ان نوطد العلاقات الاقتصادية والسياسية والسياحية مع مصر فورا.
المرشحون للرئاسة الإيرانية
* فى حوار لكم مع السيد مرتضى حيدرى عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية وهى بعد 3 أشهر، سألكم من ترشحون فى الانتخابات الرئاسية فقلتم إما أنا وإما غيرى ولأن الدستور يمنعكم من الترشح لمرة ثالثة فهناك من ترشحون لهذا المنصب وقيل أنه وزير الإسكان وقيل أيضاً هناك أشخاص آخرون فما رأيكم فيمن سيترشح لرئاسة إيران ؟ أيضا فيما يتعلق باللقاء الذى جمع بين الوزير الصالحى والسيد أحمد معاذ الخطيب فى ألمانيا هل هذا يمثل نقلة فى العلاقات السورية الإيرانية ؟ وهل يمكن أيضاً إدخال المبادرة المصرية فى إطارها؟ الجزء الأخير تصريح نائب الرئيس الأمريكى عن الاستعداد للحوار مع إيران فهل أنتم مستعدون للحوار مع أمريكا؟
** أولا يجب أن تحل قضايانا بصورة أخوية فيما بيننا، وسوف نقوم بأى عمل فى مصلحتنا ويخدم المصلحة العليا لإيران.
أما بالنسبة للشأن السورى فنأمل أن قضية الوفاق الوطنى فى سوريا تلتئم وتصل الى نقطة التقاء، أما بالنسبة لما قاله نائب الرئيس الامريكى وما نسمعه هو كلام جيد وإيجابى، ونأمل أن يكون هناك تطور إيجابى فى التعامل نحن أيضاً سوف نقيّم ونثّمن هذا التطور بإيجابية، أما بالنسبة لرئاسة الجمهورية الإسلامية فى إيران فمن سينتخبه الشعب الإيرانى سيكون رئيساً للجمهورية.
* هناك تصريحات صدرت من طهران بأن أى اعتداء من قبل اى تحالف دولى على سوريا هو اعتداء على طهران.. فماذا لو تدخل حلف الناتو؟ وكيف ترى مستقبل العراق فى ظل الأزمة الحالية؟ كما أن حجم التبادل التجارى وحجم الاستثمار ما بين الدول الإسلامية إذا ما قورن بإمكانات الدول الإسلامية فهو ضعيف للغاية فما هى رؤيتكم فى هذا؟
** إن إحدى القضايا التى نهتم بها فى مؤتمر دول التعاون الإسلامى هى تطوير التعاون الاقتصادى بين الدول، وإذا كانت بلدان هذا المؤتمر وهذه المجموعة تؤمن بما تحتاج اليه من خلال الدول المشاركة فى هذه المجموعة فإن حجم التبادل التجارى وأصحاب المصالح لهم ميزات خاصة فى هذه التعاملات، نحن نسعى من أجل تطوير وتقوية حجم الوضع الاقتصادى فيما بين هذه البلدان وإيجاد تغيير فى هذا المجال يحتاج إلى الاستراتيجية التى يحملها أصحاب القرار والمسئولون، وبالنسبة للموقف الذى اتخذته نحو سوريا أريد أن أقول لكم إنى اتخذت هذا الموقف وقلت إننى أعتبر أن هذا الهجوم هجوم علينا، وهذا المبدأ قائم أيضاً بالنسبة لهذا البلد الشقيق مصر فلا شك إذا اعتدى أحد على مصر فسوف نكون إلى جانب الشعب المصرى والحكومة المصرية، أما الظروف فى العراق فإن الساحة هناك معقدة لمدة طويلة فصدام حسين حكم البلد وقد هدم كثيراً من البنية التحتية فى العراق وبقى الأجانب لسنين طوال فى العراق وقبل تلك الظروف والأحداث كان الشعب العراقى يتعايش فى سلام ووئام بين كل من سنة و شيعة وأكراد وكانوا أخوة وأصدقاء ولكن عندما أتى صدام وحكم وأتى الأجانب من بعده عندها أتت المشاكل ولكن القوة العراقية لا تقوم إلا على وحدة الشعب العراقى وهم يريدون لكل الدول الإسلامية أن تنقسم لأنهم لا يريدون أن تتكون قوة ولا يريدون لبلادنا أن تصبح قوية ونحن نسعى إلى أن يكون هناك وفاق وطنى فى العراق ونحن نأمل أن يتحقق هذا.
خلافات المنطقة
* لاحظت فى خطابك التركيز على التدخل الغربى فى المنطقة، وخطورته وآثاره المدمرة على المنطقة وهو بلا شك عامل مؤثر ومدمر لكن الخلافات البينية بين شعوب المنطقة لا يمكن إنكارها ونعلم تماماً تأثير الدين فى البلدين إيران ومصر، والرئاسة فى البلدين تتحرك وفق إرادة شعبيها والخلافات الدينية تؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين فلا بد من تقديم مبادرات فى الخطاب الإعلامى الإيرانى. وأظن أن السيد الرئيس سمع فى الأزهر بعض الانتقادات الخاصة لهذا الخطاب فهل نسمع قريباً عن ملتقى يجمع العلماء من البلدين ومحاولة تخفيف الهواجس الخاصة بالتأثير الإيرانى فى منطقة الخليج؟ ونحن أيضاً توجه لنا نفس الاتهام وهو تصدير الثورة هل نسمع قريباً عن مبادرات شعبية بين طرفى العلاقة فى إيران ومصر لتخفيف الصورة النمطية لكل طرف بالنسبة للطرف الآخر؟
** لا شك أننا سوف نشهد هذه المبادرات، ولكن هل تعتقد بوجود شخصين يفكران مثل بعضهما البعض، إن طبيعة البشر أن يختلف كل شخص عن الآخر سواء فى التفكير أو الرؤية او غيرهما ففى العائلة الواحدة يختلف أعضاؤها ولكن تبقى عائلة واحدة، والمهم هو التوجهات الرئيسية المتمثلة فى العدالة، والأخوة ونحن لا نتوقع أن تحل المشاكل مرة واحدة نحن نتمنى هذا ولكن من الصعب حدوثه ، ولكن يجب أن نتوجه ونتحرك نحو هذا الصعب فى هذا اليوم، إذا استطعنا أن نخطو بالعلاقات المصرية الإيرانية خطوة نحو الأمام فسوف نكون قد حققنا تقدماً فى هذا المجال، وعلى هذه الشاكلة أيضاً الأمور بين البلدان الشقيقة الأخرى.
إذاً فيجب علينا أن نسعى من أجل الوحدة والتقارب، والتعاون، ماذا يجب أن نفعله؟ .. وماذا نستطيع أن نفعله؟ أنتم فى مصر 85 مليون نسمة تتعايشون.. فهل تستطيعون السيطرة على كل من يعمل هنا، وفى إيران لدينا 76 مليون نسمة هلى نستطيع أن نسيطر على تعاملات وتحركات الجميع، كما أن الأعداء يستطيعون أن يأتوا إلى مصر ويثيرون البعض، ومن الممكن أن يحدث هذا فى إيران أيضاً ولكن يجب أن نسعى لئلا يحدث هذا و يجب ألا نسمح لأحد بأن يخلق المشاكل بين الطرفين، أنا أتصور أن التوافق والأخوة بين إيران ومصر هما لصالح الشعبين، وهناك دور بارز لأصحاب الإعلام والمفكرين، وأصحاب الرأى يجب أن يتلاقوا, وأن يضعوا أيديهم معاً من أجل المضى قدماً نحو المصالح العليا لشعوبهم.
* هل تعتقدون أن الظروف مواتية الآن لإقامة تحالف استراتيجى مصرى إيرانى ولو حدث هذا فكيف يمكن أن ينعكس هذا على المنطقة والعالم؟ وهل يمكن أن تشمل المبادرة الإيرانية المتعلقة بسوريا إمكانية تغيير نظام بشار الأسد نفسه؟ وهل يمكن أن تشهد إيران نيروزاً مثل الربيع العربى؟
** إيران أقامت نيروزها منذ حوالى 30 عاماً ويحتفل الناس منذ زمن بعيد بهذا النيروز نحن نسعى لإقامة تحالف بين مصر وإيران ولكن يجب أن تتواءم الظروف الملائمة وبسرعة سوف نفهم جميعاً أن هذا سيكون فى صالح الجميع وصالح الشعبين وفى صالح شعوب المنطقة.
أما فيما يتعلق بموضوع سوريا فإننا لن نتخذ القرار بدلاً من الشعب السورى وهذا قرار يخص الشعب السورى ذاته، نحن نساعد من أجل أن يتحقق الوفاق والوحدة الوطنية، ولكن المواطنين من أبناء سوريا هم الذين يقررون ماذا يريدون وكيف يتحركون ، نحن سوف نساعد فى إطار تحقق الوحدة الوطنية السورية ولكن القرار سيبقى للشعب السورى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.