شهد العالم العربى أحداثاً متسارعة ومعالجات ضعيفة لا ترقى إلى حجم ومكانة الدول العربية والجهد الذى يقوم به الدبلوماسى المخضرم الدكتور نبيل العربى ومعه الدبلوماسى الجزائرى المشهود له بالعطاء المتدفق للعمل العربى المشترك وتقديم البدائل والحلول وعدم الاعتراف بالمستحيل السفير أحمد بن حلى وكذلك الدبلوماسى الجزائرى الأخضر الإبراهيمى الذى يحاول دون كلل فعل أى شىء من أجل إنقاذ الشعب السورى، فقد شهدت الجامعة نشاطاً حيوياً على مدار العام صب فى مجمله حول الأزمة السورية والإعداد لقمم واجتماعات كانت مطلوبة فى وقتها وإن لم تأت بالنتائج المرجوة فانعقدت القمة العربية بالعراق ويعد حاليا لقمتين واحدة اقتصادية تعقد بالرياض خلال شهر يناير القادم والثانية القمة العربية الدورية حيث تعقد فى قطر خلال شهر مارس المقبل. وقبل نهاية العام بساعات تلقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى تقريراً من الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك للجامعة العربية والأممالمتحدة بعد زيارة لدمشق عرض خلالها إمكانية الانتقال إلى عملية سياسية وإنهاء الاعمال العسكرية فى المدن والقرى السورية – لكن كل التقارير الواردة من مختلف العواصم تؤكد عدم تجاوب الأسد مع الحلول والمبادرات التى طرحت مؤخرا وعلمت «أكتوبر» ان الإبراهيمى أطلع العربى على ما توصل إليه من نتائج سلبية كانت أو إيجابية خلال مباحثاته مع الاسد والمعارضة السورية فى الداخل كل على حدة كما تم التشاور حول الخطوات القادمة وطبيعة الموقف الروسى ومدى دعمه للانتقال السلمى للسلطة وفق اتفاق جنيف كما تطرق اللقاء إلى حل مشاكل مخيم اليرموك. وفضل العربى ألا يمر عام 2012 قبل زيارة رام الله تلبية لدعوة من الرئيس الفلسطينى محمود عباس برفقة وزيرى خارجية مصر والأردن والدعوة مفتوحة لمن أراد من وزراء الخارجية العرب وسوف يستخدم الوفد طائرة أردنية تقلع من عمان إلى رام الله مباشرة وسوف تستغرق الزيارة عدة ساعات وتأتى كرسالة لتقديم الدعم للشعب الفلسطينى ورئيس السلطة الوطنية الرئيس محمود عباس وبحث الوضع الاقتصادى بعد الحديث عن عجز الموازنة وعدم القدرة على دفع الرواتب للموظفين خاصة مع تزايد الضغوط على السلطة الفلسطينية بعد حصول فلسطين على دولة مراقب فى الأممالمتحدة فيما أوضحت مصادر بالجامعة أن زيارة العربى لرام الله جاءت بعد مشاورات جرت بين الجامعة ووزراء الخارجية العرب لتقديم التهنئة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس بحصول فلسطين على مقعد مراقب فى الأممالمتحدة كما تعد فرصة لبحث دعم هذه الخطوة من خلال تقديم الطلب إلى مجلس الأمن لحصول فلسطين على العضوية الدائمة. وإذا قمنا باستعراض أهم انجازات الجامعة العربية خلال عام سنجد أنها ركزت فى معظمها على اجتماعات لوزراء الخارجية العرب وغيرها للمنظمات المتخصصة إضافة لعقد القمة العربية فى العراق والإعداد حاليا للقمة الاقتصادية التى تعقد فى الرياض يومى 22 و23 يناير والتى تركز على الاستراتيجية العربية للطاقة المتجددة من عام 2013 وحتى عام 2030 ومتابعة تنفيذ قرارات قمتى الكويت وشرم الشيخ ومتوقع أن يعلن العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز مبادرة تتعلق بالجانب الاجتماعى خاصة الصحى أو التعليمى وتركز القمة الاقتصادية على تنفيذ الأهداف التنموية للألفية، وكذلك أهمية الوصول إلى اتفاقية موحدة للاستثمارات العربية، كما تعد الجامعة أيضا للقمة العربية التى ستعقد فى قطر خلال شهر مارس المقبل عام 2013. سوسن أبو حسين