لم نكد نسأله حتى شرع محمد أبو تريكة محبوب الجماهير فى التأكيد على دعمه الكامل للقرارات التى يتخذها د.محمد مرسى رئيس الجمهورية والتى يراها -من وجهة نظره - ثورية متمنياً أن تستقر البلاد بعد إقرار الدستور الجديد،وأبدى أبو تريكة اندهاشه من حالة بعض القوى السياسية والثورية التى تقف بالمرصاد لكل ما يتخذه الرئيس من قرارات رغم أنها تصدر لصالح البلد وتحقق مبدأ القصاص لشهداء الثورة والتى كان من ضمنها إقالة النائب العام السابق عبد المجيد محمود، مؤكداً أنه رغم كون هذه القرارات ثورية فإنها جاءت متأخرة. وأشار تريكة إلى أنه يدعم مشروع النهضة الذى يحمله الرئيس محمد مرسى عن قناعة تامة آملاً فى تطبيق الشريعة الإسلامية والتى لا يعقل أن يقف البعض ضدها خاصة المسلمين، مبدياً سعادته بقدرته هو وغيره من الشعب فى التعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية دون خوف كما كان فى الماضى معللاً ذلك بأن «الزمن تغير» . وعن الأحداث التى مرت بها البلاد خلال 2012 أكد تريكة أن مصر مرت بأوقات عصيبة ومتوترة ولكن تبقى مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 73 شهيداً من ألتراس أهلاوى فى مباراة المصرى والاهلى ببورسعيد هى الأصعب هذا العام، وما ترتب على ذلك من توقف للنشاط الكروى طوال ما يقرب من العام منذ فبراير الماضى وهو ما أثر بشدة على لاعبى الكرة لتوقف عملهم ومصدر رزقهم، يلى ذلك حالة الفتنة والفرقة التى وقعت بين فريقى المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستورى وما تبع ذلك من أحداث عنف خلفت ضحايا وقتلى زهقت أرواحهم لمجرد الاختلاف فى الرأى، وكذلك حادثة أسيوط التى نزلت كالصاعقة على قلوب الجميع، وهذه الأحداث مجتمعة تسببت فى إيقاف نبض الرياضة المصرية وهى كرة القدم. وعلى المستوى الشخصى قال تريكة إنه مر خلال العام المنقضى بصعوبات ومشاكل كبيرة فى حياته، معتبراً أن خروج المنتخب المصرى من التصفيات الافريقية والمركز الرابع لفريق الأهلى فى كأس العالم للأندية هو إخفاق فى حد ذاته، ولكن فى نفس الوقت فقد سعدت جداً بجائزة أحسن لاعب أفريقى على المستوى المحلى لأننى تمنيت ذلك وجاءتنى الجائزة فى الوقت المناسب. وعن أمنياته لعام 2013 تمنى تريكة تحقيق الاستقرار لهذا البلد وتوقف الصراع على السلطة والنظر بعين الاعتبار للمصالح العليا لمصر وإستقرارها وأمنها لدفع عجلة التنمية والأقتصاد وتمنى ثانيا عودة النشاط الكروى، وأن يشهد نهاية عام 2013 صعود المنتخب المصرى إلى نهائيات كأس العالم 2014. وطالب تريكة الشخصيات العامة بفتح باب الحوار مع رئيس الجمهورية بدلاً من تهييج الرأى العام وإثارة الفوضى فى الشارع، كما يقول مردداً الآية التى تقول «وإن الفتنة أشد من القتل». مصطفى يحيى