محافظ المنوفية يفتتح مسجد «الجامع الشرقي» بالعامرة بعد تطويره بالجهود الذاتية    «التعليم» تستعرض مشروعات «صنع في مصر» بالمدارس الفنية بالمحافظات    بعد صدور قانون رعايتهم.. تعرف على المزايا التي يحصل عليها المسنين    عيار 21 بكام.. أسعار الذهب اليوم الجمعة 19 إبريل 2024 (التحديث الأخير)    وزير المالية فى جلسة نقاشية بواشنطن: مصر تتحرك بقوة لبناء نظام قوي للتأمين الصحي الشامل رغم التحديات الاقتصادية والضغوط المالية    وزيرة التعاون تتفق مع وكالة "ميجا" لإطلاق المنصة الموحدة للضمانات خلال يوليو    محافظ الوادي الجديد يعلن توريد 4 آلاف طن من القمح حتى الآن    فصل التيار الكهربائي عن 9 مناطق بمركز ومدينة بيلا غدا    مسئول أردنى: لم نرصد أى اختراق لمجالنا الجوى خلال الساعات الماضية    بسبب الهجوم على إيران.. عائلات الرهائن المحتجزين لدى «حماس» يطالبون بإقالة «بن غفير»    التحالف الوطنى يطلق ثالت مراحل القافلة السادسة لدعم الأشقاء فى غزة    التشكيلة المتوقعة لفريقي النصر والفيحاء..موعد مباراة النصر والفيحاء اليوم    كولر يكشف الأسباب الحقيقية لاستبعاد بيرسي تاو عن المشاركة مع الأهلي    كلوب: التتويج بالدوري الإنجليزي ليس بأيدينا    ضبط 36 كيلو مخدرات و9 أسلحة نارية في بؤرتين إجراميتين ب شبين القناطر في القليوبية    تجار العملة يتساقطون .. ضبط عدد من المضاربين بحوزتهم 29 مليون جنيه خلال 24 ساعة    إصابة شخصين إثر حادث تصادم 3 سيارات فى شارع التسعين بمنطقة التجمع    تبدأ 9 مايو.. جدول امتحانات الصف الثاني الثانوي 2024 محافظة الجيزة    "رصدته كاميرات المراقبة".. ضبط عاطل سرق مبلغا ماليا من صيدلية بالقليوبية    تامر عبدالمنعم ينعى عمدة الدراما المصرية صلاح السعدني    إسعاد يونس تنعى الفنان صلاح السعدني بصورة من كواليس «فوزية البرجوازية»    4 أبراج ما بتعرفش الفشل في الشغل.. الحمل جريء وطموح والقوس مغامر    تعرف على أبرز مخرجات لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطنى    موعد ومكان عزاء الفنان صلاح السعدني    الصحة: فحص 432 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    رضا عبد العال يعلق على أداء عبد الله السعيد مع الزمالك    غدًا.. بدء المرحلة الثالثة من الموجة ال22 من حملات إزالة التعديات ببني سويف    الشعبة الفرنسية بحقوق عين شمس تنظم يوما رياضيا لطلابها    الأزهر ينهي استعداداته لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل    شهدها البابا تواضروس، تفاصيل وثيقة الكنيسة للتوعية بمخاطر زواج الأقارب    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    كشف لغز بلاغات سرقة بالقاهرة وضبط مرتكبيها وإعادة المسروقات.. صور    الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين يوم الأحد بنظام ال"أون لاين" من المنزل    فتح ممر إنساني نهاية إبريل.. إعلام عبري: عملية رفح محسومة والسؤال عن توقيتها    إسرائيل تبلغ أمريكا بتنفيذ ضربة على إيران    حاسبات عين شمس تحصد المركز الأول عربيًا وأفريقيًا في المسابقة العالمية للبرمجيات    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    وضع حجر أساس مشروع موقف إقليمي جديد بمدينة المنيا الجديدة    إيرادات السينما أمس.. شقو في المقدمة وأسود ملون يتذيل القائمة    إبراهيم السمان: تحمست لدور محسن فى مسلسل حق عرب بسبب السيناريو    خطيب الأوقاف يؤكد: الصدق صفة المتقين وطريق الفائزين.. والأيمانات الكاذبة للباعة لترويج السلعة تمحق البركة.. فيديو    لماذا خلق الله الخلق؟.. خطيب المسجد الحرام: ليس ليتعزز بهم من ذلة    فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. أفصل الصيغ لها    مارتينيز: حصلت على بطاقة صفراء ثانية بسبب سمعتي السيئة.. ولا أفهم القواعد    استمرار غياب رونالدو.. جدول مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    غداء اليوم.. طريقة تحضير كفتة الدجاج المشوية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    الإثنين المقبل.. وزيرا المالية والتخطيط أمام البرلمان لاستعراض الموازنة العامة وخطة التنمية الاقتصادية 2024/2025    موعد مباراة الترجي وصن داونز بدوري أبطال أفريقيا    حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    فيتو أمريكي يُفسد قرارًا بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المصريون يستحقون تعليمًا أفضل والجامعات الخاصة جادة فى تقديمه !
نشر في أكتوبر يوم 16 - 12 - 2012

أكد المفكر السياسى والخبير التربوى الدكتور صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة أن الكثير من الوزراء الذين تولوا مسئولية التعليم فى مصر خلال ال 30 سنة الأخيرة لم يكونوا على المستوى المطلوب.
وكشف فىحواره مع «أكتوبر» أن الحكومة لم تعد قادرة على تنفيذ مجانية التعليم بالشكل الذى ترغبه لقلة مواردها، والمحصلة هى التقليل من جودة التعليم لتقليل التكاليف.
وأكد د. صديق عفيفى أن مستوى العملية التعليمية الموجودة حاليا أقل مما يستحقه المواطن المصرى.. معترفا فى الوقت نفسه أن الجامعات الخاصة هى مشاريع استثمارية فى المقام الأول هدفها الربح أكثر منه رسالة رغم أن هذا يخالف قانون إنشائها.
وكشف د. عفيفى عن أسباب ترشحه لمنصب «نقيب التجاريين» وأسرار استقالته من حزب الوفد، وتأثير ثورة 25 يناير على الجامعات الخاصة فى مصر، ورؤيته فيما يجرى فى الشارع السياسى المصرى الآن.
وإلى نص الحوار مع د. صديق عفيفى.
* بعد مرور 16 عاما على تجربة الجامعات الخاصة..هل ترى أن التجربة نجحت أم فشلت؟
** لقد حققت الجامعات الخاصة فى مصر نجاحا كبيرا لأن الحكومة مواردها محدودة ولم تعد قادرة على أن تنفذ مجانية التعليم بالشكل الذى ترغبه وكانت النتيجة أنها قللت من جودة التعليم لكى تقلل التكاليف.. وأصبحت العملية التعليمية الموجودة حاليا أقل مما يستحقه المواطن المصرى، وبالتالى كان البديل لذلك هو الجامعات الخاصة والتعليم الخاص والذى يتحمل تكلفته المستفيد بالخدمة.. وعلى قدر المستوى والخدمة المقدمة تكون الرسوم. وقد أثبتت تجربة الجامعات الخاصة فى مجملها أنها استطاعت أن تقدم خدمة تعليمية متميزة.. تميزهاعن التعليم المجانى الحكومى.
* وهل يعنى هذا أن الجامعات الخاصة ستنافس الجامعات الحكومية وتتفوق عليها فى الفترة القادمة؟
** كمية الطلب على التعليم فى مصر كبيرة جدا.. والمستقبل المنظور يؤكد أنه سيكون- دائما- هناك طلب على التعليم الجامعى الخاص ولن يعانى من قلة الطلب، وبالتالى فالمنافسة غير موجودة بين الطرفين الخاص والحكومى.
ثانيا: إن التعليم المجانى لا ينافس التعليم ذى الرسوم لأن لكل منهما زبونه وسوقه، وبالتالى فلا نتوقع أن تحدث المنافسة بينهما.
ولكن نتوقع أن يحدث نوع من «الغيرة» المهنية بمعنى أن «يغار» التعليم الحكومى من التعليم الخاص باعتباره يقدم خدمة تعليمية أفضل فيحاول الحكومى أن يترتقى لهذا المستوى.
السلبيات الثلاث
* بصراحة.. ما هى سلبيات الجامعات الخاصة والمعوقات التى تواجهها؟
** هناك ثلاث سلبيات تواجه الجامعات الخاصة.. الأولى التدخل البيروقراطى من الحكومة فى بعض الأحيان مما يقيد حركة التعليم الخاص إلى حد ما.. والثانية أن بعض التعليم الخاص لم تكن دوافعه كلها متعلقة برسالة التعليم وإعداد الكوادر، إنما متعلقة بتحقيق عائد كبير من الاستثمار والربح وهذا يؤدى إلى التضحية ببعض المستوى من الخدمة التعليمية فى سبيل تحقيق عائد أكبر. والنقطة الثالثة أن التعليم الخاص باعتباره جديدا فى السوق لم يُعد كوادره،وبالتالى يعتمد على استقطاب الأساتذة من التعليم الحكومى برواتب مرتفعة ومغرية، لكى يستطيع تقديم الخدمة المطلوبة.. وهذا سلاح ذو حدين.. الحد الأول جعل الأستاذ الجامعى لا يسافر للإعارة فى الدول العربية، حيث أصبح متاحا، له أن يعار لإحدى الجامعات الخاصة داخل مصر دون السفر للخارج، وهذا يحافظ على أسرته من الغربة، كما يحفظ كرامة الأستاذ الجامعى.. وهذا يعد شيئا إيجابيا.. والحد الآخر يخلق منافسة شديدة بين أساتذة الجامعات الحكومية أنفسهم للإعارة للجامعات الخاصة مما يؤثر على النتائج .
المغالاة فى المصروفات!
* يشكو الكثير من أولياء الأمور من مبالغة الجامعات الخاصة فى المصروفات الدراسية.. فما تعليقكم؟
** هذا الموضوع أمر فى غير محله لسبب بسيط وهو أن التعليم الخاص لا يجبر أحدا على الالتحاق به.. فالسوق حر وقائم على العرض والطلب، فإذا رفعت الجامعات الخاصة سعر الخدمة بشكل غير مبرر ستكون النتيجة انصراف أولياء الأمور والطلبة عنها.. فالمستفيد من الخدمة يخضع لسلاح السوق.. وهو سلاح «باتر».. فأية جامعة خاصة لا تقدم خدمة تتناسب مع مصروفاتها سوف ينصرف الطلبة وأولياء أمورهم عنها.
* ولكن هذا الكلام معناه أن التعليم الخاص لم يعد رسالة وأصبح الهدف هوالربح والاستثمار وهذا مخالف لقانون إنشاء الجامعات الخاصة؟
** الجامعات الخاصة تؤدى رسالة، ولكن أداء هذه الرسالة له تكلفة لا يستطيع ممول الجامعة أو أصحاب رأس المال أن يدفعوها من جيبهم الخاص.. فهم فى النهاية يقومون بمشروع استثمارى وهدفهم تقديم خدمة تعليمية متميزة ليقبل عليهم الطلبة ويحققوا عائدًا طيبًا فى الاستثمار.
* هل أثرت ثورة 25 يناير علىأوضاع الجامعات الخاصة؟
** ثورة 25 يناير التى قام بها ليس الجياع والفقراء كما يظن البعض، فالذى قام بها هم شباب مثقف ومتعلم وكثير منهم من شباب الجامعات الخاصة.
وقد زادت الثورة من درجة الحرية لدىالناس، مما جعل بعض طلاب الجامعات الخاصة يظنون أن الحرية معناها أن يطلبوا تخفيض المصروفات- بالقوة- فنشأت مشاكل بين الطلاب وأصحاب الجامعات الخاصة.. وهذا عمل مشكلة مؤقتة حتى فهم الطلبة أنهم ليسوا فى جامعة حكومية لأن الجامعات الخاصة لا يمولها دافعو الضرائب مثل الجامعات الحكومية. والنقطة الأخرى أن الجامعات الخاصة وفرت فرصًا تعليمية كثيرة لطلبة لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم الحكومى ليتمكنوا من التعلم داخل مصر بدلا من «المرمطة» فى السفر للخارج.
مجموع الثانوية
* ما نوعية الطالب الذى تقبله جامعتكم النهضة؟
** لسوء الحظ أن المؤشر الرئيسى فى اختيارنا للطلاب بجامعتنا هو مجموع الثانوية العامة، حيث نقوم بترتيب الطلاب وفقا للمجموع ونقبل الأكثر مجموعا، مثل الجامعات الحكومية.
وهناك مقولة فاشلة تقول: إن مجموع الثانوية مؤشر دقيق على أداء الطالب بالجامعة بمعنى أن الطالب الحاصل على مجموع عال فى الثانوية العامة سيكون متفوقًا فى التعليم الجامعى والعكس أن الطالب الحاصل على مجموع منخفض سيكون طالبا فاشلا فى التعليم الجامعى.. وقد ثبت خطأ هذه المقولة فلدينا طلاب بالجامعة كانوا حاصلين على مجاميع 95 و98% ومع ذلك تفوق عليهم فى الدراسة طلاب حاصلون فى الثانوية على 80 و85%.. وهذا يؤكد أن أداء الطالب يؤثر على النتيجة وليس المجموع، حيث إن امتحان الثانوية العامة قائم على الحفظ والتلقين أكثر من التفكير والإبداع، وبالتالى فهو لا يقيس القدرات الحقيقية للطالب..
* هل لديكم خطط لتثقيف طلاب جامعتكم سياسيا؟
** نحن نعتبر النشاط جزءا رئيسيًا من المنظومة التعليمية داخل جامعة النهضة.. فلا يقتصر التعليم لدينا على تدريس المنهج فقط،ولكن على غرس القيم وبناء الشخصية.
وقد رفعنا فى جامعة النهضة شعارا بأن 30% من وقت الطالب فى الجامعة يجب أن يخصص للأنشطة حيث لدينا إمكانات كبيرة ومدربون على الأنشطة لممارسة الأنشطة على أعلى مستوى والدليل على هذا أن طلابنا فازوا بالمركز الأول فى «التمثيل» لمدة 7 سنوات على مستوى الجمهورية وآخرين فازوا فى الموسيقى لمدة 5 سنوات متتالية على مستوى الجمهورية أيضا.. وهذا أداء طيب، فضلا عن تنظيم ندوات تثقيفية للطلاب يقوم بها كبار السياسيين والمثقفون ورجال الدولة لتثقيف الطلبة.
كما طبعنا عددا كافيا من مشروع الدستور لتوزيعه على الطلاب لكى يحددوا رأيهم فيه عن اقتناع.
* وماذا أنتم فاعلون لتأهيل الطلاب لسوق العمل؟
** نحرص داخل جامعة النهضة على توفير 3 أشياء لتأهيل الطالب لسوق العمل.. وهى توفير كم المعرفة والمعلومات والمهارات التى يحتاج إليها سوق العمل، وكذلك بناء الشخصية.. ولذلك نجد أن خريج جامعتنا يلتقطه سوق العمل فور التخرج ويعطيه أجرا أعلى.
* كرئيس جامعة.. هل أنت راض عن مستوى التعليم فى مصر؟
** بصفة عامة أعتقد أنه يمكن أن يرتقى أكثر من ذلك بكثير وهناك اجتهادات كثيرة.
روشتة لتطوير التعليم
* وما هى مقترحاتك لتطويره؟
** بتحسين إدارته بحيث لا تفكر الإدارة التى تدير التعليم فى الأعداد والأماكن وحشو المعلومات، إنما تفكر فى اكتساب المهارات وتنمية مهارات الفهم والإبداع.
وهناك روشتة من 5 نقاط لتحسين مستوى التعليم فى مصر.. أولها أن يتولى مسئولية التعليم أشخاص تربويون مؤهلون للعملية التعليمية ويؤمنون برسالته.. ولا يتولى إدارته أشخاص لا علاقة لهم بالتعليم وهذا ما يحدث حاليا..
فالكثير من الوزراء الذين تولوا مسئولية التعليم فى مصر خلال ال 30 سنة الأخيرة ليسوا على المستوى المطلوب فى الفهم لقضية التعليم.. وهذا يتطلب أن نحسن اختيار المسئول الأول عن التعليم فى مصر.
والنقطة الثانية فى الروشتة أن نطور منهجية التعليم وخاصة المناهج بأن نجعلها تقدم معلومات مع التركيز على مهارات الفهم والمهارات الحياتية للانتقال تدريجيا من فلسفة التلقين والحفظ إلى فلسفة الفهم والمهارات.. وهذا يتطلب أن تكون أعداد الطلاب قليلة داخل الفصل الدراسى وهذا ليس متوافرا فى المؤسسات التعليمية الحكومية، ولكنه متوافر فى المؤسسات الخاصة.. والنقطة الثالثة للروشتة هو تحسين الإمكانات المتاحة للجامعات مع تقليل كثافة الطلاب داخلها لتحقيق التواصل بين الأستاذ والطلاب.
فالجامعات الحكومية تواجه مشاكل فى تحقيق الاعتماد الأكاديمى بسبب الأعداد الكبيرة للطلبة، بينما تحصل الجامعات الخاصة على الاعتماد الأكاديمى لتوفيرها للإمكانات المطلوبة وقلة أعداد الطلبة داخل الفصل الدراسى.. ونحن فى جامعة النهضة- على سبيل المثال- نوفر «تليسكوب» لكل طالب، بينما فى الجامعات الحكومية يكون «التليسكوب» لكل مائة طالب!
كما نهتم ببيئة التعلم، حيث إن الجامعة مليئة بالحدائق والبحيرات الصناعية والمطاعم الفاخرة، ومراكز اللياقة الصحية وغيرها.. لأننا نحترم الطالب، كما أن الجامعة مليئة بالتماثيل لتذكر الطالب برموز مصر أمثال السادات ونجيب محفوظ وغيرهما وتعريف الطالب بتراث بلاده.
والنقطة الرابعة للروشتة الأمانة فى نتائج الامتحانات وليس مجرد أننا نمنح شهادة دون مراعاة للأمانة فى الامتحانات.
والنقطة الخامسة تواصل الجامعات مع المجتمع بأن تخرج الجامعة خارج أسوارها والانفتاح على المجتمع مثل المساهمة فى مشاريع محوالأمية وإعطاء القروض الدوارة وغيرها.
* ما مشاريعكم لتطوير جامعة النهضة؟.. ولماذا لم تنشئوا كلية للطب؟
** أهم مشاريع التطوير تتمثل فى زيادة الانفتاح على المجتمع.. فجامعتنا فى بنى سويف حولت المنطقة المتواجدة فيها من صحراء إلى مدينة لتصبح هناك مدينة بنى سويف الجديدة والقديمة، حيث نشأت حول الجامعة المئات من المشاريع والكافيترات والمطاعم وغيرها.
وقد كان فى خططنا إنشاء كلية للطب، ولكن هناك قرار غير مكتوب بعدم إنشاء كليات للطب بالجامعات الخاصة جعلنا مكتوفى الأيدى.
وعندما أنشأنا كلية لطب الفم والأسنان بالجامعة أنشأنا فيها أول مستشفى لطب الأسنان فى الصعيد، حيث عالج هذا المستشفى حوالى 20 ألف مريض منذ أول سبتمبر الماضى وسوف نحتفل خلال أيام بالمريض رقم 20 ألفا الذى عالج هذا المستشفى.
* ما هى مواصفات الخريج العصرى؟
** أن يكون متقنا لتخصصه ودارسًا لمهارات الكمبيوتر والعمل مع الفريق ولديه مهارات المناورة وإدارة الأزمات.
* بعيدا عن التعليم وقضاياه.. ما رأيك فى الأحداث الجارية فى الشارع المصرى هذه الأيام؟
** أعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين فوجئت بنسبة النجاح الكبيرة التى حققتها فى الانتخابات التشريعية.. فحصل لهم اختلال فى التوازن وأرادوا أن ينتهزوا الفرصة للإستيلاء والسيطرة على كل شىء.. كما لم يشعر المواطنون بأى إنجاز تحقق على أرض الواقع لتحسين أحوالهم خلال الشهور الخمسة الماضية.. بل على العكس ازدادت أحوال المواطن المصرى قلقلا وفقرا وقل الأمن والأمان وتدهورت أحوال مؤسسات الدولة.
والنقطة الثانية أن الرئيس مرسى- رجل طيب ومجتهد، إنما يبدو أن عليه ضغوط ومؤشرات لا تجعله ينطلق بالشكل المناسب فى العمل.
* وهل تعتقد أن الإخوان لن يحصلوا على نفس عدد المقاعد فى انتخابات مجلس الشعب القادمة؟
** بالتأكيد.. فلن يحصلوا على النسبة الكبيرة فى المقاعد التى حصلوا عليها فى الانتخابات السابقة لهبوط شعبيتهم فى الشارع.
مصر إلى أين؟
* وهذا يدفعنا أن نسألك «مصر رايحة على فين»؟
** يصعب على أى إنسان أن يقول مصر رايحة على فين.. فهناك حالة احتقان شديد فى المجتمع تزداد يوما بعد الآخر.. دون اتخاذ أى خطوات لنزع فتيل الأزمة.. والنتيجة أن الأمور تسير بشكل غير مطمئن.
* ما رأيك فى مشروع الدستور الجديد؟
** عليه مآخذ كثيرة لأن أغلب أعضاء الجمعية التأسيسية المكلفة بإعداد الدستور من فصيل واحد، والنتيجة أن الدستور أصبح لا يعبر عن أطياف الشعب، إنما يعبر عن فصيل واحد وأقلية معينة.
وهناك عيوب بالدستور الجديد منها- على سبيل المثال- كنا نتمنى أن نتخلص من نسبة العمال والفلاحين ومع ذلك أبقى الدستور الجديد عليها.. وأيضا وجدنا أن النائب العام وهو نائب الشعب والذى كان لا يستطيع رئيس الجمهورية أن يعينه أو يقيله أصبح فى الدستور الجديد يستطيع أن يقيله رئيس الجمهورية.. وأيضا الكلام عن المرأة يقلق أكثر مما يريح، وكذلك السياحة لم تظهر فى نصوص الدستور الجديد.
كما احتوى الدستور الجديد علىكلام مرسل وغير مفهوم يعتمد على الشعارات فقط وليس الآليات.
*ماصحة ترشيحكم «كنقيب للتجاريين»؟ وما الأسباب التى دفعتكم لهذا القرار؟
** لقد اتصلت بى مجموعة من قيادات نقابة التجاريين وقالوا لى إن حال النقابة «لا يسر عدوا ولا حبيب».. وعلينا أن نبحث عن شخص يقود النقابة ويخرجها من عثرتها وينهض بها لتؤدى دورها على الوجه الأكمل.
وطلبوا منى الترشح لهذا المنصب، حيث إن النقابة تعانى من مشاكل كثيرة منها أنها لم تعد قادرة على دفع المعاش للأعضاء، وكذلك الخدمات بها علىغير ما يرام وأصبحت معدومة فى مساهمتها فى السياسة العامة وفى تطوير مهنة المحاسبة والاستشارات، وأيضا أصبح الاتصال بها وبين أعضائها معدوما.. ولمعالجة كل ذلك قررت الترشح لتصحيح كل هذه الأمور.
وأول خطوة سأقوم بها بعد نجاحى هى تنمية موارد النقابة من خلال الموارد الذاتية ومن الاستثمار والموارد من طوابع تفرض على بعض الخدمات.. ليبقى عند النقابة موارد تستطيع من خلالها تقديم خدمات للأعضاء وترتقى بالمهنة وندفع معاشًا مناسبًا للأعضاء، وكذلك توفير العلاج للأعضاء على مستوى مناسب.
* وما صحة الشائعات التى تؤكد أنك تقدمت باستقالتك من حزب الوفد؟
** هذا كلام صحيح.. فلقد مكثت داخل حزب الوفد لمدة عام حتى وصلت إلى منصب مساعد رئيس الحزب وعضو الهيئة العليا.. ولكنى وجدت أن فلسفتى فى العمل السياسى مختلفة عنهم ودائما كان يحدث اختلافات فى الرؤى بينى وبينهم.
حزب الوفد كانت أمامه فرصة تاريخية بعد ثورة 25 يناير ليملأ الفراغ السياسى الذى تركه الحزب الوطنى بعد حله.. ليكون هو حزب الأغلبية لو كان ارتقى لمستوى الطموحات لكن الذى حدث أنه ظل مترددا وقاصرا ولا يعرف النزول للشارع،حيث لا يوجد تواصل بينه وبين الشارع والمحافظات مما ضيع عليه هذه الفرصة الذهبية!
ورأيت أن وجودى غير مناسب داخله فانسحبت.. وسأظل دائما على مبادئ حزب الوفد وقياداته سعد باشا زغلول وفؤاد باشا سراج الدين.
* وهل هذا يعنى أنك تنوى تكوين حزب جديد بعد استقالتك من حزب الوفد؟
** عرضت علىّ هذه الفكرة ولكننى وجدت أنه من الأفضل الانضمام إلى حزب جديد قائم لاختصار الوقت فى تأسيس حزب جديد.
وبحثت فى كل الأحزاب وقررت الانضمام إلى حزب الجبهة الديمقراطية، حيث تنطبق عليه الشروط التى أرغبها فهو حزب محترم، ولكن فى الفترة الأخيرة لم يعمل بصمة فى الشارع بشكل جيد.. فقررت دخوله لأساعد مع مجموعة من الأعضاء فىعمل هذه البصمة المطلوبة، حيث تم اختيارى نائبا لرئيس الحزب.
* ما مشروعاتك التى تنوى أن تحققها لمصر؟
** أن أساهم فى العمل السياسى لتحقيق مشروع النهضة الحقيقى.. فمصر دولة غنية.. ولو أحسن إدارتها فستكون أغنى من دول الخليج.. فعندنا موارد كثيرة فى مصر تحتاج لمن يكتشفها.
* ماذا تتمنى لمصر؟
** أن تصل لطريق السلامة والاستقرار وطريق الديمقراطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.