لاتزال أصداء الصراع والاتهامات والدعاوى القضائية المتبادلة بينها وبين الشيخ عبدالله بدر مقدم برنامج «فىالميزان» على قناة الحافظ، مادة مثيرة للجدل والنميمة على صفحات الجرائد وفي برامج الفضائيات..وخصوصاً بعد أن أكدت رفضها للتصالح مع الشيخ الذي اتهمها بالفجور والزنا، ورد عليها «أعلى ما في خيلك اركبيه»..وبعيداً عن المخطئ وصاحب الحق في هذا الصراع الذى ستحسمه المحكمة..كان لنا هذا الحوار مع النجمة إلهام شاهين.. * ما تعليقك على نفى الشيخ عبد الله بدر، مقدم برنامج «فى الميزان» بقناة «الحافظ»، من أنه سعى للتصالح معك؟ ** هو يقول ما يريد، لكن الحقيقة هى أن هناك من تدخل لاتمام الصلح بيننا ولكنى رفضت حتى يأخذ كل شخص فى المجتمع حقه ويكون هذا الشيخ الشتام عبرة لغيره، ولا نعطى فرصة لأى شخص أن يقذف ويسب الناس بدون مبرر ثم نتصالح ويفلت من العقاب, ولن أتنازل عن الدعاوى القضائية التى أقمتها ضده مهما حدث. * وما رد فعل جمهورك على حرب الاتهامات المتبادلة بينك وبين شيخ القناة الفضائية؟ ** تلقيت مئات الاتصالات التليفونية من جميع أنحاء العالم من مصريين وعرب، يعلنون تضامنهم معى فى تلك الأزمة، ويطالبوننى بالتمسك بحقى فى مقاضاته، لأننى لم أعد أمثل نفسى فقط، ولكنهم يعتبروننى الآن رمزاً للدولة المدنية والدفاع عن حرية التعبير والإبداع فى مواجهة الظلاميين الذين يريدون إعادتنا مئات السنين إلى الوراء. والحقيقة أننى لم أفاجأ بالحملة الشعبية التى انطلقت لتأييدى على مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات الصحف والفضائيات.. وحتى لو كان هناك من لا يحبنى أو يحب فنى، ففى النهاية كل من عنده دين وأخلاق، لابد أن يرفض ما قاله هذا الرجل الذى يقدم نفسه على أنه داعية دينى ضدى، فلم أقترف ذنباً حتى يسبنى بأقذع الألفاظ، وكان من الممكن أن يعبر عن رفضه لآرائى بكياسة وأدب..وبعض الشيوخ قالوا إنه يستحق الجلد لأن ما قاله فى حقى هو قذف للمحصنات. * وهل صحيح أنك ستصورين قصتك معه فى فيلم سينمائى؟ **نعم..ولكن الفيلم لن يتناول قصتى مع الشيخ عبد الله بدر الداعية ومقدم البرامج بقناة الحافظ، بقدر ما سيتناول خطورة التيار الظلامى التفكيرى على مستقبل الإبداع والحرية فى مصر. * وهل يمكن أن تؤدى أدوار إغراء من جديد لو عرض عليك ذلك الآن، بعد الهجوم الذى تعرضت له من الشيخ وأنصاره. ** لقد قدمت ثلاثة أو أربعة أدوار لشخصيات منحرفة من النساء فى حياتى، فى مقابل 90 شخصية مثالية، فلماذا تمسك الشيخ بهذه الأدوار وراح يبحث عن أفلام مثلتها من 20 و30 سنة. كما قامت زميلات كثيرات لى قبلى ومعى وبعدى، على مدار 100 سنة وأكثر هى تاريخ السينما المصرية، بتقديم أدوار إغراء، وارتدين فيها مايوهات وملابس يعتبرها الشيخ مثيرة للفتنة، فى الوقت الذى لم أرتد أنا فيه المايوه فى أى فيلم مثلته، فلماذا تركهن جميعاً وركز مع إلهام شاهين وحدها؟! * هو يركز كثيرا فى هجومه عليك واتهامك بالفجور على فيلم «سوق المتعة»..فما ردك؟ ** دورى فى فيلم «سوق المتعة» الذى يركز عليه من يدعى أنه شيخ ويقول إنه لم يكن يشاهد أفلامى، ليس دور إغراء، لكنه دور لشخصية امرأة منحرفة، تخدع الجميع بالنهار وتصور لهم نفسها على أنها موظفة محترمة ومحجبة، ثم تعمل بالليل كبائعة هوى، وهو يبين مدى الشيزوفرينيا التى يعيشها المجتمع». والفيلم فلسفى ويريد أن يقول إن من تعود على القهر لا يمكن أن يعرف معنى الحرية، ولكن الشيخ لم يجد فيه سوى صورى بقميص النوم. وقد أقمت دعوى قضائية جديدة ضده ،أتهمه فيها ب «فبركة» صور إباحية لى، هى فى الأصل صور لممثلة أفلام إباحية رومانية وتم تركيب صورتى عليها فى أوضاع بذيئة لم يكن يليق بمن يقدم نفسه على أنه شيخ أن يوزعها أمام المحكمة وفى الشارع ليفضحنى، أليس ذلك إشاعة للفاحشة..وهل هذه هى أخلاق المسلمين المتدينين..وهل من الإسلام توزيع صور فاضحة على الناس..أليس ذلك إثارة للغرائز ونشرا للفتنة؟!. * لكنك أيضاً هاجمتيه بعنف فى وسائل الإعلام؟ ** أنا كنت أدافع عن نفسى ضد رجل لم يترك أحداً إلا ووجه له السباب والشتائم، وحتى الرسول الكريم لم يسلم من لسانه..ولا أعرف كيف يمكن أن يقول شخص يدعى أنه شيخ إن الرسول الكريم كان يسب ويشتم الناس..ألا يعلم أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليتمم مكارم الأخلاق..وهل تبرر الرغبة فى الشهرة والأضواء على حساب فنانة مشهورة، أن يخرج داعية يقال إنه مفصول من الأزهر منذ أن دخل السجن ليرمينى بالفجور والزنا، لمجرد أن آرائى لا تعجبه؟! * ولكن هذه المعركة قد تضعك فى منتصف لوحة التنشين من قبل أنصار التيار الإسلامى؟ ** إطلاقاً..فالمعركة بينى وبين الداعية عبد الله بدر مقدم البرامج على قناة الحافظ الفضائية، لا تعنى على الإطلاق الخصومة بينى وبين التيار الإسلامى فى مصر، لأنه لا عداوة بينى وبين جماعة الإخوان المسلمين أو التيار السلفى، والكثيرون من المحسوبين على التيارين أعلنوا تضامنهم معى خلال الأزمة. * مثل من؟ ** مثل الكاتب الصحفى الإخوانى محمد عبد القدوس والذى كتب مقالين للدفاع عنى فى جريدة الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب وجماعة الإخوان، واتصل بى ليعتذر عن الشتائم والأوصاف البذيئة التى وصفنى بها شيخ الفضائيات، وأكدت له أنه ليس عليه الاعتذار لأن من أخطأ فى حقى لا يمثل الإسلام أو المسلمين. وأيضاً الدكتور عبد الله النجار، الذى طالب بجلد هذا الرجل مدعى التدين، وكذلك الشيخ الأزهرى الكبير الدكتور «أحمد كريمة» والدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور مبروك عطية. * وهل ما قاله الشيخ الفضائى أوجعك وأحرجك أمام أهلك وأصدقائك؟ ** أعتقد أن دافع هذا الرجل للهجوم على هو البحث عن الشهرة، بدليل أن الصحف والفضائيات التى لم تكن تعرف شيئاً عن هذا الداعية أصبحت تتكالب لإجراء حوارات صحفية ولقاءات تليفزيونية معه. ولذلك فإن كلامه عنى لم يزعجنى على الإطلاق، وأنا أتوجع فقط من ناقد له ثقل عندى، لو كتب يعنفنى على دور وحش عملته أو اختيار فنى سيئ، أما هذا الرجل فلم يوجعنى على الإطلاق، لأنى لم أكن أعرفه، ولم يكن أحد يعرفه قبل أن يشتمنى. * وهل تلقيت أى تهديدات بعد الأزمة..وهل صحيح أنك فكرت فى الهروب من مصر؟ ** أبداً..لم أتلق أى تهديدات بسبب الخلاف بينى وبين هذا الرجل الذى يسمى نفسه شيخاً ..وأنا لا أخاف سوى الله، وأمارس حياتى بشكل عادى، وما قيل عن هروبى خارج مصر خوفاً من المتشددين والمتزمتين لا أساس له من الصحة، فهذا بلدى ولن أغادره ما حييت. والمشكلة أننى حين أسافر أنعزل عن الناس ولا أرد على التليفونات، ولذلك تصوروا غيابى هروباً، لكنى أعيش حياتى وأذهب وأخرج ولا أخشى شيئاً..فأنا لم أقترف ذنباً..ويكفى أن كبار الشيوخ دافعوا عنى..