ظاهرة تتطلب تدخل المسئولين لإنقاذ الشباب من فخاخ النصب التى تنصبها بعض الأكاديميات الوهمية ومراكز الجيم التى انتشرت مؤخرا فى جميع المحافظات، خاصة فى المناطق الشعبية والتى تخصصت فى الآونة الأخيرة فى الإعلان عن تأهيل الشباب فنيا وبدنيا للكليات العسكرية أو الرياضية أو للعمل فى مجال الأمن الخاص (بودى جارد).. بمقابل مادى يصل إلى الآلاف من الجنيهات.. وفى النهاية يقع أغلب الشباب فريسة سهلة لهؤلاء النصابين! هل تعمل هذه المراكز وفق تراخيص محددة؟.. وهل تخضع لرقابة الدولة خاصة أن أغلبهم يستخدم هرمونات لنفخ العضلات تتسبب فى أحيان كثيرة فى الإصابة بأمراض سرطانية؟! فى البداية تؤكد د. كوثر الموجى (كلية التربية الرياضية) أن هذه الأكاديميات تهدف إلى الربح فقط وأغلبها غير متخصص فى التأهيل الفنى والبدنى.. وهناك دراسة بعنوان (البحث المبكر) للدكتور مسعد عويس تتضمن الأسلوب العلمى لتأهيل الشباب وبناء أجسامهم بأسلوب حديث.. وتقول د. الموجى إن كلية التربية الرياضية توفر الإمكانات وعلى الشباب التوجه إليها، لأن هذه المراكز تستخدم بعض التركيبات التى تسمى (مُكملات أغذية) لنفخ العضلات وتوسيع الصدر تتسبب فى الغالب فى أمراض سرطانية خطيرة.. ولذلك يجب التصدى لهذه الظاهرة وتدخّل وزارات الشباب والرياضة والصحة.. وضرورة توفير مثل هذه الخدمات بمراكز الشباب تحت إشراف متخصصين فى التأهيل البدنى. ويقول د. أشرف صبحى - رئيس هيئة استاد القاهرة إن المشكلة الحقيقية تكمن فى غياب الوعى الثقافى الرياضى وعدم تعلم المهارات الحركية فى المدارس، وإن كان هناك جهود من قبل وزارتى الشباب والرياضة من خلال مشروعات جادة للنهوض باللياقة البدنية للشباب فى المدارس واستغلال مراكز الشباب فى المحافظات لتكون إحدى النوافذ الرياضية من خلال خطة متكاملة حتى لا يقع الشباب فريسة الأكاديميات الوهمية غير المتخصصة!