أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى أن القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد وأن الشعب المصري يقدِّر لرجال القوات المسلحة دورهم وأداءهم لمهامهم الوطنية وأن القوات المسلحة ستظل علي موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر . شهد الفريق أول عبدالفتاح السيسى نهاية الأسبوع الماضى ، المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (رعد- 12) التى يجريها أحد تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية والتى نفذت على مدار عدة أيام ، وتأتى فى إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة فى احتفالات أكتوبر المجيدة التى مر عليها 93 عاما. شارك فى تنفيذ المرحلة الوحدات المدرعة وعناصر المشاة الميكانيكى والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى وعناصر القوات الخاصة التى بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة، وقامت المفارز المدرعة والميكانيكية بمهاجمة واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات الهيلكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوى فى عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطى أسلحة مشتركة للمستوى الأعلى واستكمال تنفيذ باقى المهام . وظهر خلال مشروع الحرب مدي الدقة فى التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة على استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسى بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون. وفى نهاية المشروع ناقش السيسى عددا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب فى أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات، وأشاد بالأداء المتميز للمشاركين في المشروع ، وشدد علي ضرورة البعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصى واستغلال التطور الذى شهدته أسلحة القوات وناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب. من ناحية أخرى التقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي بقادة وضباط وصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية ووجه لهم الشكر لدورهم فى حماية وتأمين حدود مصر الغربية بجانب باقى رجال القوات المسلحة القائمين على تأمين جميع الحدود والاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية، وأن مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بالأحداث التي مرت بها مصر. وعلى هامش اللقاء مع القادة والضباط فى المنطقة الغربية العسكرية أكد الفريق اول عبد الفتاح السيسي أن هناك سعياً لعمل إضافة حقيقية لمنظومة الأسلحة خلال ثلاثة أشهر على أقصى تقدير فى إطار الإمكانيات المتاحة، موضحا أنه لا يمكن أن يتم تحقيق سبق في مجال التسليح فى ظل إمكانياتنا الحالية ولكن يمكننا اكتساب أقصى درجات المهارة الفنية فيما هو متاح من أسلحة. وقال :»جيشنا أكبر جيش فى المنطقة رغم ما يملكه من أسلحة وهناك تجارب تتم لتطوير عدد من الأسلحة منها الصاروخ «صقر 54» ليصل مداه إلى 54 كم بدلا من 02 كم هي مداه الحالى مؤكدا أن القوات المسلحة وصلت إلى نتائج جيدة فى هذا الشأن». ودعا السيسى القادة والضباط لإبداء آرائهم فيما شاهدوه خلال المشروع التكتيكى «رعد12» وأن يبدو ملاحظاتهم علي أداء القوات المشاركة في المشروع سواء فىالنواحى القتالية أو التكتيكية ،واستجاب عدد كبير من الضباط والقادة للمناقشات خاصة الرتب الصغرى والدراسين في كليات ومعاهد القوات المسلحة حيث أبدوا مدي مطابقة ما رأوه، من خطط واستراتيجيات كانت محل دراستهم النظرية وشاهدوه اليوم علي أرض الواقع . وأكد السيسي أن دعوته للنقاش حول المشروع تأتى فى إطار حرصه على إثراء الحوار بين القادة والضباط ورصد السلبيات لمحاولة تلافيها فى المشروعات القادمة.نظرا لأن هذه المشروعات تتكلف الكثير من الجهد والمال والأسلحة والذخيرة إضافة إلى استهلاك المعدات مما يستدعى ضرورة الوصول إلى تحقيق أعلى مستوى قتالى حتى لايضيع كل هذا الجهد هدرا . وحول تواصل القوات المسلحة مع قبائل مطروح والمنطقة الغربية قال السيسي حريصون علي أن تبقي القوات المسلحة علي علاقة تواصل وود دائم مع أهالى ومشايخ القبائل في مطروح وحريصون على تلبية أى مطلب لشيوخ القبائل أو المناطق التى يقطنون بها. وأضاف: أنتم جزء من نسيج هذا الوطن ولستم بضيوف فيما أكد عواقل ومشايخ مطروح مخاطبين الفريق أول السيسي «نفخر بكم فأنتم صمام الأمان وحصن الجميع كما استرعى انتباهنا الحوار الهادئ والأدب الجم فى حواركم مع أبناء قبائل مطروح وذكركم لهم بكل خير حينما تقول عنهم دائما إنهم حراس بوابة مصر الغربية». وأضاف الشيوخ: «نحن جنود يلبسون ملابس مدنية لحماية مصر وهذا شرف لنا ونؤكد ونعاهد سيادتكم ان نكون أبناءك وان نكون حراس لهذا الوطن ووجه الشيوخ الشكر لوزير الدفاع على دعوته لهم لحضور هذا المشروع الذى نفخر به كلنا». وعلق السيسي علي حديث الشيوخ قائلا : أن هذا هو أسلوب المؤسسة العسكرية دائما مع بعضها البعض منذ زمن بعيد وليس بجديد عليها هذا الأسلوب مؤكدا للشيوخ أنه سعيد بما قاله وفخور بما قالوه ، وعرب مطروح كما قلت جزء من نسيج هذا الوطن مشيرا إلي ان مصر كلها كتلة واحدة جيش وشعب وشمال وجنوب وبدو سيناء وبدو مطروح ولايستطيع أحد الدخول بنا». وخلال لقائه مع المحررين العسكريين عقب انتهاء المشروع التكتيكى أكد السيسي أن الإعلام جزء أصيل من منظومة الأمن القومى المصري ولا يقل أهمية فى دوره عن أى من أجهزته مؤكدا أنه يساعد علي حماية أمن البلاد مناشدا الإعلام ضرورة تحري الدقة فيما ينشر ويذاع والحصول علي المعلومات من مصادرها الرسمية.