قبل القراءة : عندما خلق الله الكون أودع فى بعض خلقه أسرارا وحكايات، وجعلهم منازل ودرجات، فهناك من اختصه بالهداية وهناك من سار فى طريق الغواية?، وهناك من اختصه بالولاية، فكشف عنه الحجب ليرى بنور الله. ولأنه سبحانه وتعالى لم يساو بين المؤمن والكافر?، أو البار والفاجر?، ولم يخلق داءً إلا وجعل له دواء، فقد ظهر من بين خلقه من يؤذى الناس بالسحر والمس، وظهر أيضا من يبطل هذا السحر بقدرة من يقول للشىء كن فيكون. وبما أن البيوت أسرار ارتأت «أكتوبر» أن تداوى أوجاع الناس وجراحهم وتشاركهم أفراحهم وأتراحهم?، فقررت نشر حلقات مسلسلة لسيدة وهبت نفسها لله، فعالجت بالقرآن، وقهرت وساوس الشيطان وزلزلت مملكة الجن والجان، فتربص بها السحرة?، فهزمتهم وتآمروا عليها فقهرتهم وسلطوا عليها أسياد الجان فأحرقتهم، فهرب من هرب وطار من طار، واحترق من احترق. ولله فى خلقه شئون. أسرار كثيرة وحكايات غريبة.. فى حلقات مثيرة تستحق القراءة والمتابعة. فى حلقة الأسبوع الماضى كشفت عفريته هانم أن صديقة لها اتصلت بها وأبلغتها بأنها ذاهبة إلى إحدى المصحات بضواحى القاهرة لأنها تحس بهلاوس وأشباح لا أول لها ولا آخر، وترى وكأن شيئًا يطاردها فى الشقة، وبالتحديد عند قضاء حاجتها، وأنها تحتاج إلى علاج نفسى للخروج من ورطتها، وحالتها النفسية السيئة. وتتابع عفريته هانم قائلة: عندما ذهبت إليها فى المصحة نجحت بتوفيق من الله فى إخراج الجن من جسدها، ولكن لعدم خبرتى وحداثة عهدى وقتها فى العلاج بالقرآن، تمكن الجن الذى كان يسكن جسدها من الدخول فى جسدى، فاصابتنى الهلاوس والأشباح وهى الأعراض التى أصابت صديقتى سلفا إلى أن ذهبت إلى الشيخ الشعراوى، وأخذت بوصيته وهى أن أتحصن بالقرآن الكريم، لأنه حبل الله المتين وبالفعل نجحت والحمد لله فى إخراج الجن الكافر من جسدى إلى غير رجعة بقدرة الله سبحانه وتعالى. مفاجأة وفى مفاجأة من العيار الثقيل تقول عفريته هانم فى حلقة اليوم: بعد أن أصبحت خبيرة فى العلاج بالقرآن والتعامل مع أولاد الجن والجان، وأصبحت على صلة وثيقة بقرينى من الجن المؤمن، والذى كان ومايزال يلازمنى كظلى، ويساعدنى فى أعمال الخير. وفى جلسة ربانية خالصة كنت أبكى فيها وأتقرب إلى الله استحضرت قرينى، واطمأننت على حال أسرته وأولاده وعلاقته بربه، وفى أثناء تلك الجلسة الروحية التى كانت وقت السحر، أخبرنى قرينى بمعلومة خطيرة مفادها أن السيدة التى كانت محجوزة منذ أشهر قليلة فى إحدى المصحات النفسية والتى نشرت أكتوبر حكايتها فى العدد السابق كان عندها عمل سفلى مزدوج، عبارة عن «مس شيطانى» وسحر «سفلى» وأن الذى عمل لها هذا السحر رجل مؤذ يتوضأ باللبن، وينتهك حرمات الله، ويسب الصحابة والتابعين ويستعين بأولاد الجان لتحقيق مآربه، وأن هذا الرجل يقيم فى منطقة صحراوية مهجورة فى طريق مصر السويس، ويفد إليه الناس من كل حدب وصوب، وقد تخصص هذا الساحر فى أذية الناس، وإحداث الوقيعة بين الأسرة الواحدة، ولايعرف طريق الخير، وقد لجأ إليه زوج تلك السيدة للتخص من أم أولاده. وتكشف عفريته هانم قائلة: زوج تلك السيدة وهو المهندس محمود ابن اسكندرية، لجأ إلى الساحر لأذية زوجته والحصول على أموالها، والزواج عليها وحكايته أنه كان شابًا فقيرًا معدمًا لايملك من حطام الدنيا شيئًَا، وقد دخل كلية الهندسة على أمل أن يكون شيئًا، ولكنه بدلاً من العمل والكفاح أراد الصعود إلى السلم مرة واحدة، والقفز على قمة الهرم للحصول على المال والسلطة دون تعب أوعناء. الباشمهندس وتشاء الأقدار -كما تقول عفريته هانم- أن يعمل الشاب فى شركة مقاولات كبرى يمتلكها أحد رجال الأعمال المعروفين فى القاهرة.. وقد نجح المهندس محمود فى التقرب إلى صاحب الشركة حيث أصبح الكل فى الكل، وأصبح الآمر الناهى فيها وبعد «5» سنوات بالتمام والكمال، يموت صاحب الشركة بعد أن كتب كل أمواله لابنته الوحيدة «فاطمة»، ولأنها كانت أطيب من اللازم فقد أوقعها المهندس الشاب فى غرامه حتى تزوجها وأنجب منها ثلاث بنات. وفى ذات السياق تقول عفريته هانم: رفض محمود ان يكون زوج «الست» فطلب من زوجته أن تكتب له نصف الشركة مقابل إدارة الأعمال إلا أنها رفضت، وأكدت له فى أكثر من لقاء أن كل شئ ملك له ولبناتها بعد وفاتها، وأنها لن تبيع الشركة أو تفرط فيها أو تتنازل عنها لأنها من «ريحة» والدها وأنها جاءت نتيجة سنوات طويلة من العرق والكفاح لوالدها. وعندما يئس محمود فى الحصول على أى أموال من زوجته قرر التخلص من أم أولاده بأى نفس أتتها الموت، فقرر الذهاب إلى أحد الدجالين المشهورين الذين يمارسون الأعمال السفلية، ويتوضأون باللبن ويستعينون بالجن الكافر، وطلب محمود من هذا الدجال أذية زوجته، وتسليط أولاد الجان عليها، وتشويه صورتها بين أولادها، حتى يسيطر على الشركة، وقد طلب الساحر من هذا الزوج المؤذى إحضار قطعة من القماش الداخلى الخاص بزوجته والذهاب إلى مقابر البساتين أو الإمام الشافعى، وإحضار جمجمة ميت عن طريق أحد الطرابية.. وقد استجاب المهندس على الفور وأحضر للدجال ما أراد؛ وقد قام هذا الساحر الملعون بلف قطعة القماش على عظام الجمجمة وكتابة بعض الحسابات الخاصة التى من شأنها إثارة الجن على تلك السيدة ودفن العمل السفلى فى مقابر البساتين، كما أمر الدجال أولاد الجان بأذية فاطمة، بالضرب على راسها تارة والظهور لها فى الشقة تارة أخرى، والضغط على أعصابها فى شكل هلاوس وتهيؤات تارة ثالثة، ولم يكتف الساحر بذلك بل كلف مجموعة أخرى من أولاد الجان بالضرب على جمجمة الميت المدفونة فى مقابر البساتين مرتين يوميًا والتواصل مع الجن الموجود فى شقة صاحبة المشكلة لتحقيق أكبر قدر من الخسائر لها حتى تغير حالها وأصبحت لا تسر عدوًا ولا حبيبًا. العمل السفلى وتكشف قائلة: عندما أحضر القرين العمل السفلى وجدت جمجمة الميت وحولها قطعة قماش حمراء تبين فيما بعد أنها قطعة ملابس داخلية لصديقتى الغالية وعلى الفور أحضرت 7 قطع من الفحم، وبخور جاو هندى، و7 حبات من النبق، وأحرقت قطعة القماش والجمجمة، ووضعت الرماد فى زجاجة وألقيتها فى قاع النيل، وسألت باسم الله الأعظم الذى إذا سئل به أجاب، أن يقينا شر الفتن، ماظهر منها ومابطن، وأن يحمينا من كل سوء، ومن كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة، ومن همزات الشياطين أن يحضرون، وأن يحصن نساء المؤمنين والمؤمنات من كل مكروه».. اللهم آمين. تقول عفريته هانم: بعد شهور قليلة ذهبت لزيارة صديقتى، فوجدت وقد لان قوامها، واشتد بياض وجهها، وعادت النضارة إليها كما كانت وكأنها فى العشرين من عمرها، وعندما سألتها عن زوجها قالت: ذهب إلى غير رجعة.. انتقل إلى رحاب ربه بعد أن احترقت به السيارة وخرج من الدنيا كما ولدته أمه، أما مأساة صاحب دار النشر الشهير مع زوجته فهذه حكاية أخرى. وإلى العدد القادم إن شاء الله [email protected]