يسأل مواطن.. ما حكم الدين فى خدمة سلفنى شكرا التى تعرضها شركات المحمول.. وماذا لو استلفت وأدركنى الموت قبل السداد؟ يجيب د. محمود مهنى نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط وعضو مجمع البحوث الإسلامية بأن هذه الخدمة نصب واحتيال وفيها أكل لأموال الناس بالباطل فقال تعالى: «يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون»، فخدمة سلفنى شكرا لا يقرها الإسلام ولا القوانين الأرضية التى سنها البشر إلا من فقد عقله ولا يستطيع تمييز الغث من الثمين. وفيها ربا لأن المبلغ الذى يتم تسليفه لا يرد بنفس القيمة بل فيها زيادة ويقول تعالى: «يا أيها الذين أمنوا لا تأكلوا الربا أضعافًا مضاعفة». وفى اللغة نقول «ربا الشىء» «يربو» أى ارتفع وعلا ومن هنا يأتى معنى الربا وهو الزيادة على الأصل. أما فى حالة «الاستلاف» من الشركة فالواجب أن يسترد الأصل وإذا مات من استلف فهذا يعد دينًا عليه يجب رده قبل الوصية وكان النبى صلى الله عليه وسلم يسأل قبل أن يصلى على من مات من المسلمين هل عليه دين فإن كان عليه دين فلا يصلى أما إن لم يكن عليه دين فيصلى عليه. وقال تعالى: «من بعد وصية يوصى بها أو دين» وأجمع الفقهاء أن الوصية تكون بعد سداد الدين.