الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادى الأهلى هى الأولى فى تاريخه لدرجة تزامن معها حيرة شديدة لدى جمهور النادى ومتابعى كرة القدم المصرية الذين لم يعتادوا على رؤية القلعة الحمراء فى مثل هذا الموقف الذى وصل فيه الأمر لحد المعاناة فى صرف رواتب اللاعبين ومن قبلها مرتبات العاملين والموظفين بالنادى الذين أعربوا عن تذمرهم من ذلك أكثر من مرة.. واعطاء جوزية شيكا بدن رصيد!ورغم ما يشتهر به النادى الأهلى بالثراء وتوافر الموارد المالية الكبيرة ومنها حصيلته السنوية من وكالة الأهرام للإعلان الراعية للنادى والتى وصلت إلى 145 مليون جنيه على ثلاث سنوات فى تعاقدها الأخير مع بداية الموسم المنصرم أى ما يزيد على 45 مليون جنيه سنوياً وكذلك ما يقرب من 7 ملايين جنيه سنوياً من مجلة الأهلى وإيرادات الاشتراكات وتذاكر العضوية والتى تصل إلى ما يزيد على 20 مليون جنيه سنوياً بخلاف إيرادات الأنشطة المختلفة والتى تزيد على 36 مليون جنيه إلا أن هناك أزمة مالية أصابت النادى منذ عام تقريبا قد يرجع سببها الرئيسى والمباشر إلى توقف النشاط الرياضى فى مصر وإلغاء مسابقتى الدورى والكأس مما صاحبه توقف المورد المالى من حصيلة الإعلانات ودخل المباريات والشركة الراعية مع الالتزام بمصروفات ضخمة تأتى فى مقدمتها دفع رواتب اللاعبين التى قد تصل إلى 50 مليون جنيه سنوياً بخلاف راتب الجهاز الفنى السابق بقيادة البرتغالى مانويل جوزيه وطاقمه الأجنبى المساعد والذى قدر بالملايين أيضا بخلاف مرتبات العاملين والموظفين بفرعى النادى وما تحققه الألعاب الأخرى من خسائر مالية واضحة.. كل ذلك ساهم مع تجمد النشاط والحياة الكروية فى زيادة تردى الأوضاع المالية داخل النادى هذه الأزمة تسببت للنادى فى موقف حرج تمثل فى إعطاء شيك بدون رصيد لمانويل جوزيه عن مستحقاته المتأخرة هذا العام وهو ما قبل به البرتغالى لما يربطه بعلاقة حب قوية بالنادى، أيضاً تسببت فى تقدم مسئولى الشركة الراعية بطلب إلى إدارة النادى بخفض مقابل الرعاية عن الموسم القادم بعد الأزمة المالية التى تمر بها البلاد عموماً على أن تزيد مدة العقد لعام آخر. ورغم تلك الأزمة المالية فى النادى إلا أن حسام البدرى المدير الفنى الجديد قدم تقريرا بطلب للتعاقد مع عدد من الصفقات الجديدة والانتظام فى المعسكر الخارجى بتركيا استعداداً لمباراة مازيمبى ومن المتوقع أن يضم البدرى «كونان» إلى القائمة الأفريقية ليتمكن من المشاركة مع الفريق فى أولى مباريات دورى المجموعات. وفى البداية دافع العامرى فاروق عضو مجلس إدارة النادى الأهلى عن الحالة التى يمر بها النادى حاليا ً فيقول إن المسألة لاتحسب بأن هناك أزمة مالية وحسب فهناك مصروفات ضخمة وتكلف خزينة النادى الملايين فتذهب بما يأتى من موارد وماساهم أكثر فى هذا الوضع هو حالة الجمود الرياضى الحالى والتى تسببت فى توقف حصيلة الشركة الراعية عن هذا الموسم وحصيلة الإعلانات ودخل المباريات من بث فضائى واعلانات ملعب ومقابل بيع التذاكر وخلافه. وعن حصيلة النادى من الشركة الراعية أكد أن نصف قيمة حصيلة هذا الموسم لم نحصل عليها بسبب توقف النشاط، كذلك تكلف خزينة النادى فى إنشاء فرع جديد فى مدينة السادس من أكتوبر وما يتطلبه ذلك من مصاريف سواء فى التراخيص أو الإنشاءات، وهناك مرتبات لاعبين وجهاز فنى وموظفون وإداريون وغيرهم. وأضاف أن هناك موارد لم يحصل عليها النادى كأموال دائنة لدى اتحاد الكرة والتليفزيون المصرى. أما حمادة المصرى نجم الأهلى الأسبق فقد أبدى عدم ارتياحه مما يحدث داخل القلعة الحمراء للمرة الأولى فى تاريخها وهو يقلق جماهيره ومحبيه وهو أيضاً ما يساند وجهة نظره فكما يقول لقد طالبت فى أكثر من مناسبة ضم برنامج تطوير الرياضة المصرية بوضع حد وسقف لمرتبات وأجور اللاعبين فى مصر والتى تقدر بالملايين بما لا يتناسب مع وضع الأندية فى مصر وهى المشكلة التى تساهم إلى حد كبير فى هذه الأزمة.