الجميع يتساءل ماذا حدث لمنتخب مصر أمام منتخب أفريقيا الوسطى؟.. وكيف بعد فوزه المستحق على غينيا 3/2 فى كوناكرى فى تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل، يخسر على ملعبه من منتخب أفريقيا الوسطى العادى جدًا فى تصفيات بطولة الأمم الأفريقية وبنفس النتيجة التى سبق أن فاز بها قبل أيام قليلة فى غينيا، وليصبح موقف منتخبنا فى غاية الصعوبة من الناحية النظرية فى مباراة العودة التى ستقام فى بانجى يوم السبت المقبل، وإن كانت كرة القدم لا تعترف بالمستحيل أو المنطق، وما حدث فى كوناكرى وبرج العرب خير دليل على ذلك. والهزيمة لها دائمًا مبررات خاصة عندما تكون غير متوقعة وأهمها الإرهاق للفارق الزمنى القصير بين العودة من كوناكرى وموعد مباراة أفريقيا الوسطى الذى تم تقديمه يومين بسبب انشغال الأمن بانتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية.. ولكن الأمر الذى لايختلف عليه اثنان أنه كانت هناك أخطاء فنية لم يتنصل منها المدير الفنى الأمريكى بوب برادلى. والآن مطلوب «وقفة جادة» من الجهاز الفنى مع بعض اللاعبين وإجراء تعديلات فى بعض المراكز لتصحيح بعض الأخطاء الواضحة، حتى يتمكن الفريق من التعويض فى مباراة العودة وهو ليس أمرا مستحيلاً وكما فاز منافسنا على ملعبنا نستطيع أن نهزمه على ملعبه، فالمطلوب الفوز بفارق هدفين أو 4/3 أو على أقل تقدير بنفس النتيجة لنحتكم لركلات الترجيح ونفوز ونكمل المسيرة فى التصفيات ونحقق التأهل للبطولة الأفريقية التى لم نتأهل لها فى المرة السابقة. ?? لاشك أن الكرة المصرية تمر بفترة حرجة وتعيش أزمة كبيرة على مستوى الأندية والمنتخبات، سنشعر بها بداية من يوليو المقبل عندما يبدأ دورى المجموعات فى بطولة دورى أبطال أفريقيا التى يشارك بها الأهلى والزمالك، لأننا لانعرف حتى الآن هل المباريات ستقام بجمهور أو بدون جمهور خاصة أن الفريقين يلعبان فى مجموعة واحدة مع مازيمبى الكونغولى وتشيلسى الغانى ومباراتيهما معا ستحددان الفريقين المتأهلين للدور نصف النهائى، ولم يشهد تاريخ الكرة المصرية إقامة مباراة بين الفريقين الكبيرين بدون جمهور.