حالة من الحزن والأسى انتابت المنتخب الوطنى الاول لكرة القدم بعد الخسارة المدوية امس الاول من افريقيا الوسطى بثلاثة اهداف مقابل هدفين بالمرحلة الثانية بتصفيات الامم الافريقية والتى اقيمت على ارض المنتخب باستاد برج العرب بالاسكندرية حيث غلب الصمت على الجميع فلم يكن اكثر المتشائمين يتوقع هذه النتيجة المزرية و ازداد موقف المنتخب صعوبة بالنسبة لتأهله الى نهائيات الامم الافريقية والتى ستقام بجنوب افريقيا العام المقبل حيث يحتاج الفريق الى الفوز باكثر من هدفين وهو مالم يحدث فى مدينة بانجى عاصمة افريقيا الوسطى منذ فترة طويلة حيث فاز على كل من الجزائر بهدفين مقابل لاشىء وتنزانيا بهدفين مقبل هدف وتعادل مع المغرب بدون اهداف كما ان المنافس يضم من بين صفوفه لاعبين متميزين من اصحاب القوة الجسمانية والطول الفارع والسرعة بالاضافة الى المهارات الفردية ويلعب عدد غير قليل منهم بالاندية الاوروبية ولديهم الطموح الكبير بتحقيق نتائج طيبة و انجازات تحسب لهم فضلا عن ان منتخب افريقيا الوسطى فى لقاء العودة سيلعب على ارضه ووسط جماهيره.. وقام كل من ضياء السيد المدرب العام عقب المباراة وزكى عبد الفتاح مدرب حراس المرمى باغلاق هواتفهم المحمولة هروبا من المواجهة مع الاعلاميين وهو نفس الامر الذى فعله اللاعبون فى حين سيطرت الصدمة على بوب برادلى المدير الفنى و الذى لم يتوقع الحالة التى ظهر عليها الفريق خاصة فى الشوط الثانى وتبدل حال الفريق إلى لا مبالاة شديدة والاخطاء الفادحة التى وقعوا فيها خاصة فى خط الدفاع بعدم التمركز الجيد فى منطقة الجزاء وعدم التركيز و السرحان وعدم مساندة خطى الوسط والهجوم للدفاع عند فقدان الكرة بالاضافة الى عدم الجدية فى الاداء والاستهتار بالمنافس والاستهانة به ونزول المباراة شىء من التعالى والغرور اعتقادا منهم بعد الفوز على كل من موزمبيق بهدفين مقابل لاشىء بالاسكندرية ثم الفوز على غينيا فى ملعبها ووسط جماهيرها فى العاصمة كوناكرى بثلاثة اهداف مقابل هدفين بتصفيات كأس العالم انه من السهل الفوز على افريقيا الوسطى فى اول مواجهة بين الطرفين واحراز اهداف فى أى وقت الا ان الرياح لم تأت بما يشتهى المنتخب الوطنى بالرغم من ان المنافس لعب لمدة 55 دقيقة او مايزيد ب10 لاعبين ولكن لم يظهر عليهم أى اختلاف وكأن فريقهم كامل وكان لديهم الاصرار و الطموح والجدية ولم يصابوا باليأس او الاحباط عندما سجل محمد زيدان الهدف الاول للمنتخب فى الشوط الاول ونجحوا فى التعامل مع الامر واحرز ايلارا مومى مهاجم افريقيا الوسطى الهدف الاول لينتهى هذا الشوط بالتعادل بهدف لكل فريق وفى الشوط الثانى تقدم المنتخب بهدف لمحمد صلاح واعتقد الجميع ان المنتخب سوف يمطر المنافس بعدد وافر من الاهداف بعد الدش الذى حصلوا عليه بين الشوطين من المدير الفنى بوب برادلى حتى تكون مباراة العودة يوم 30 يونيه مجرد نزهة الا ان ايلارا مومى عاد ليسجل الهدف الثانى والثالث وليحتاج المنتخب لمعجزة للتأهل للمرحلة الثانية من التصفيات خاصة بعد ان دخل مرمى عصام الحضرى 5 اهداف دفعة واحة فى مباراتين فقط ليؤكد وجود فجوة كبيرة فى هذاالخط.تحتاج للعلاج على الفور.. ومن المنتظر أن يبدأ الفريق معسكره بعد غد الثلاثاء وقد يستعين برادلى بعماد متعب فى خط الهجوم لاسيما انه لابديل عن الفوز فى لقاء العودة.. وينوى المدير الفنى عقد جلسات نفسية مع اللاعبين ومطالبتهم بنسيان الهزيمة المرة وأن المرحلة الحالية لم تنته و الامل موجود لاسيما انه توجد جولة ثانية مدتها 90 دقيقة قادرون على تحقيق الفوز فيها وعبور المأزق الذى وضعوا انفسهم فيه وعليهم فقط ان يتحلوا بالارادة والاصرار وبذل الجهد والجدية والتركيز. ومن جهة أخرى سافر أحمد المحمدى مدافع المنتخب إلى لندن أمس لإجراء أشعة على قدمه والانضمام لفريقه ساندرلاند الإنجليزى بعد إصابته من مباراة أفريقيا الوسطى بجزع فى اسفل القدم
ومن المقرر عودة اللاعب للقاهرة بعد الاطمئنان على قدمه خلال الأيام القليلة المقبلة للانضمام لمعسكر المنتخب بالقاهرة استعدادًا للقاء الإياب أمام أفريقيا والمحرر يوم 30 يونيو الحالى.