تحت عنوان «مصر بخير» انطلقت الدورة الرابعة من «مهرجان القاهرة الدولى للجاز» فى «ساقية الصاوى» على مدار ثلاثة ايام والذى تنظمه أجوا للإنتاج الفنى والجمعية المصرية لموسيقى الجاز وذلك فى إطار التعاون الثقافى بين مصر والدول الاجنبية التى تحرص على المساهمة والتواجد فى الأحداث الثقافية المصرية العالمية. ومن المعروف أن مهرجان القاهرة الدولى للجاز بدأ أولى دوراته عام 2009 واستضاف العديد من الفنانين العالميين وكرمهم مثل زياد الرحبانى وكارلس بنافنت.. مما أكسبه شهرة عالمية واسعة. اما فى الدورة الرابعة فقد احتفى المهرجان بفرقتين مصريتين، هما فرقتا «افتكاسات»، و«الدور الأوّل» اللتان نجحتا خلال السنوات العشر الماضية فى ساحة الجاز المصرى. ويمتاز فريق افتكاسات بأنه يؤدى موسيقى الآلات فقط دون غناء، وهو ما لم يكن معتادا حتى وقت قريب بين الفرق الجديدة فى مصر وقد أصدر الفريق ألبومه الأول فى 2006 بعنوان مولد سيدى اللاتينى، والذى نجح عند اصداره فى منافسة أعتى مغنى البوب فى قائمة الأكثر مبيعاً. أما الألبوم الثانى لافتكاسات فصدر فى 2010 بعنوان دندشة. وكان ضيف الشرف فى الدورة الرابعة عازف الإيقاع الهولندى هان بيننك. وفى افتتاح الدورة الرابعة للمهرجان هذا العام صعد على المسرح فنان الجاز فلامنكو الإسبانى الشهير إدوارد ونيبلا والذى يعد أحد عمالقة جيله وتمتد خبرته الموسيقية لثلاثين عاما متصلة والحائز على العديد من الجوائز، وقدم الفنان الإسبانى باستخدام آلة الجيتار مجموعة من مقطوعات ألبومه الجديد «الفالس الغجرى» بمشاركة شقيقه عازف الدرامز سلفادور نيبلا كما قدم عددا من مقطوعاته القديمة وبينها مقطوعة تعاون فيها مع نجم الغناء العالمى جورج مايكل وعلى هامش المهرجان اقيمت مجموعة من الأنشطة غير الهادفة للربح تتضمن ورش العمل الموسيقية وعرض الأفلام التسجيلية وبرامج للأطفال للتعريف بثقافة الجاز كما تم تقديم عدد من الخدمات التعليمية لطلاب الموسيقى ومحبى الجاز من خلال ورش العمل بهدف إتاحة الفرصة لنشر فنون موسيقى الجاز بمشاركة عازفى الجاز العالميين من الفرق الزائرة واقيمت بالفعل ورشة العمل قادها عازف الدرامز الهولندى هان بيننك وذلك بالتعاون مع طلبة مدرسة الدرب الأحمر ونخبة من عازفى الدرامز المصريين تحت إشراف عازف الدرامز أحمد هشام كما تم عرض شريط وثائقى عن حياة العازف الهولندى ضيف المهرجان.. كما نظم المهرجان عرضا للفيلم السينمائى الموسيقى «ميكروفون» للمخرج أحمد عبد الله بمناسبة مرور 10 سنوات على انتشار الموسيقى المستقلة حيث تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفرق المستقلة وفنانى الشارع فى مدينة الإسكندرية. واكد عمرو صلاح رئيس المهرجان انه سعيد للغاية بمهرجان القاهرة الدولى الرابع لموسيقى الجاز وقال انه تم تكرار التجربة بعد نجاح الدورة الاولى لمهرجان القاهرة الدولى للجاز فى عام 2009 والتى أقيمت فى ساقية الصاوى واكتسب بعدها المهرجان شهره عالمية واسعة واضاف انه فى الدورة الرابعة قد شاركت مجموعة من الدول وصل عددها الى ثمانى دول وهى النمسا، هولندا، فرنسا، اليابان، لبنان، ألمانيا، أسبانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية كما وشارك فى الدورة الرابعة عدد كبير من الفرق منها رويال كروان ريفيو من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفرقة ذا ميرى بوبنز من النمسا، وفرقة ماكاتو كوريا ومجموعة طوكيو فريدوم سول وغيرها من الفرق العالمية، ومن مصر فرقة «افتكاسات» وفرقة «ريف باند «.واضاف رئيس المهرجان ان مشاركة الدولة الأجنبية فى المهرجان كان من اجل التعاون الثقافى بين مصر وسفارات هذه الدول التى تحرص على المساهمة والتواجد فى الأحداث الثقافية المصرية العالمية. كما أكد رئيس المهرجان انه سيتم طرح اسطوانات مدمجة تحتوى على فاعليات المهرجان لمن لم يتح له الفرصة للحضور. وردا على ما قيل حول سبب قيام المهرجان فى ظل الظروف الحالية التى تشهدها البلاد موضح رئيس المهرجان ان الهدف من المهرجان هو تعظيم دور الفرق المحلية ونشر الوعى الفنى الموسيقى بين الطبقات المختلفة عن طريق محاضرات فنية وورش موسيقية يقيمها عازفو الجاز من ذوى الخبرة ولم يهدف المهرجان للرقص والحفلات والسهرات فقط كما ردد الكثيرون واعرب محمد الصاوى عن سعادته بالمهرجان وبنجاحه ونسبة الحضور والمشاركة فيه التى كانت تزداد يوم بعد يوم واضاف ان ساقية عبد المنعم الصاوى لها الشرف أن تفتح أبوابها لاستضافة المهرجان الذى كان يتم التجهيز له منذ عام كامل. وأكد الصاوى ان الهدف من المهرجان ليس تجارياً ولكن الهدف منه هو تنمية الوعى الموسيقى واوضح ان الجاز من أهم أنواع الموسيقى على مستوى العالم الغربى والعربى. وانبثق عنها نوع جديد من الموسيقى اسمه الجاز الشرقى والذى يتميز بعملية دمج بديعة بين الآلات الموسيقية الشرقية والغربية. وحول شعار المهرجان مصر الخير قال الصاوى انها مبادرة صادقة لتحسين الصورة المصرية فى الأوساط العالمية والمساهمة فى إقامة حدث ثقافى ذى بعد سياحى ليؤكد على قدرة مصر فى تجاوز أزماتها وتنشيط الجانب السياحى المتأثر. واضاف الصاوى انه تم إقامة معرض لصور ثورة ميدان التحرير فى قاعات الساقية المختلفة لتعرض فيه أحداث الثورة منذ بدايتها.