كتب : مصطفى ابو شادى ... الأصحاب.. السهر.. الفسح.. كلها أشياء كنت أعتبرها محور اهتماماتى فى الحياة، ولكن بعد ثورة يناير المجيدة، ورؤيتى للشباب الذين ضحوا من أجلنا، ومن أجل التخلص من الفساد والظلم الذى كان يحيط بنا، بدأت أغير تفكيرى، وقلت لنفسى هؤلاء الشباب مثلى، ولكن اهتماماتهم كانت مختلفة، فقد كانوا يفكرون دوما فى حال مصر، وفى كيفية التخلص من الفساد لدرجة أنهم لم يخشوا على أنفسهم من الموت الذى هو بعيد كل البعد عن تفكيرنا جميعا .. ومن هنا بدأت أتخلص من كل شئ «تافه» فى حياتى، وبدأت أغير تفكيرى للأفضل لأكون شخصا آخر، وقلت إذا لم أستطع التضحية من أجل الوطن، فأقل شىء أفعله هو أن أفيد الوطن، وأصبح شخصا نافعا بدلا من أن أكون شخصا تافها، فبدأت أهتم بدراستى، وأضع لنفسى هدفا .. ولذلك فأنا أدين للشهداء بتغيير حياتى للأفضل .. وعلى الرغم من أن حال البلد لم يتغير بعد، فإن هناك العديد من الشباب ممن غيروا مسار تفكيرهم من أجل حياة أفضل، يحاولون أن يجعلوا مصر فى المقدمة دائما، ولذلك رغم كل الأحداث التى تحدث فى مصر الآن، أشعر بأن وطننا العزيز سيحميه الله .. فمصر آمنه كما ذكرها الله سبحانه وتعالى فى القرآن.