تحولت من مجرد روابط رياضية إلى جماعات إرهابية تقتحم العديد من المجالات خاصة السياسية الاجتماعية مما أثر سلبياً على الاقتصاد القومى بسبب ميول هذه الروابط أحياناً إلى استخدام العنف والتخريب خاصة فى دولة مثل مصر يمر شبابها بحالة احتقان شديد نتج عنه العديد من أعمال الشغب سواء داخل الملاعب أو خارجها آخرها ما حدث فى استاد بورسعيد الذى راح ضحيته قتلى ومصابون.. فهل الألتراس جناة أم مجنى عليهم وماذا تنتظر مصر من توابع هذه الأحداث ومن هم جماعة (الفينديتا) التى بدأت فى الظهور كمرحلة مطورة للألتراس؟! الأجهزة الأمنية قابلة ظاهرة الألتراس بنظرة يملؤها الشك والريبة بسبب الخوف من أن تشيع تلك المجموعات العنف فى الملاعب، نتيجة لقدرتها على الحشد والتنظيم، فى زمن كانت تحظر فيه أى تجمعات من أى نوع، صغر حجمها أم كبر. هذا قبل الثورة.. أما الآن وفى زمن الثورة ظهر دور جديد للألتراس يختلف تماما عن الغرض من نشأته سابقا – والذى يتمثل فى الدفاع عن كرامة واسم النادى الذى ينتمون إليه، والحفاظ على الصورة المشرفة لجماهير ناديهم - وهو دخوله ساحة السياسة خلال وبعد ثورة 25 يناير، فمع تصاعد وتيرة المظاهرات، اعتبر الألتراس نفسه جزءا فاعلا فى أحداثها ضد ممارسات الشرطة الباطشة– والتى عانى منها فى فترات سابقة- فظهر دور ملحوظ لشباب الألتراس خلال أيام الثورة، وخاصة يوم الجمعة الأولى التى عرفت ب «جمعة الغضب» فى 28 يناير 2011، وتصدرهم فى الصفوف الأولى فى مناطق كثيرة على مستوى الجمهورية فى المواجهة التى جرت بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وربما يعود هذا إلى خبرتهم المكتسبة فى التعامل مع الشرطة خلال السنوات الماضية. وبعد انتهاء المواجهات خلال بدايات الثورة باتت ظاهرة تصدر شباب الألتراس للمشاهد السياسية أمرا مألوفا. مع الوقت تحولت تلك المجموعات من اقتصارها على التجمع بهدف تشجيع ومساندة أنديتها الرياضية، إلى قوى فاعلة فى الساحة السياسية بامتياز. بل وصل الأمر حد أن تلك المجموعات قد نقلت السياسة إلى الملاعب. المؤشرات باتت تلوح لدى البعض بأن هناك صفقة مبرمة بين تلك المجموعات وبعض القوى والأحزاب السياسية الجديدة بهدف الإبقاء على الفوضى والعمل على إشاعة روح التوتر الأمنى، فى مقابل تحمل جميع نفقات الألتراس – من تذاكر المباريات ونفقات التجمع وتأمين وسائل الانتقال وإعداد اللافتات وشراء الشماريخ التى يميل سعرها إلى الارتفاع نظرا للإقبال عليها- غير أنه حتى الآن لا يوجد دليل واحد مادى يثبت صحة هذه الاتهامات، خصوصا أن الشعارات المرفوعة من قبل شباب الألتراس تؤكد عدم انحيازها لأى قوى أو تيار سياسى معين. فينديتا اسم جديد الكثير لايعلم عنه شيئا وهم مجموعة من الشباب متواجدين الآن بالبلاد تواجد بكثافة فى الاحتفالات الأخيرة بالثورة لهم اقنعة معينة وهدفهم الاساسى الثأر من المد الدينى بمعنى أن كل مايتعلق بالدين فى البلاد وله يد فى السلطة فهم يحاربونه لهم صفحة على الفيس بوك تحمل اسم « فينديتا مصر» بها تعليقات خطيرة تتعلق بالإخوان المسلمين فمن تعليقاتهم على الإخوان المسلمين بأنهم جاهلون فاشلون كاذبون متلونون سارقون بالإسلام. وعن قضية التمويل الخاصة بالألتراس يقول اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجى إن أساس التمويل لهم هو تمويل داخلى، ولكن هذا لايمنع من وجود تمويل خارجى يأتى على يد أحد منظمى هذه المجموعات وماحدث بالأمس فى المباراة فوضى ولايوجد قيادات تتولى تأمين الجماهير فيأتى هنا دور القيادات السيا سية التى تولت تأمين العمليات الانتخابية وكان من الواجب عليها أن تستشعر بما كان سيحدث فى مثل هذه المباريات وماحدث بالأمس أعتقد أنه ممول من الخارج ولكن بأيد مصرية. ومن جانبه قال د. عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق إن ماحدث مأساة وفضيحة أمام العالم كلة ولابد من اتخاذ إجراءاته حاسمة ورادعة لهذا الأمر الذى لايقبله عقل ولا دين ويجب على الحكومة ادراك هذا الأمر لا أهميته البالغة ولابد أن النوادى أيضا تتخذ إجراءات حاسمة. وأشار اللواء فؤاد علام مدير جهاز أمن الدولة السابق أن ماحدث بالفعل كان صفحة سوداء فى تاريخ مصر بأكملها وكارثة بكل المقاييس وهذا يؤكد لنا أن الأوضاع السياسية غير مستقرة والشعور بالاحتقان كان متواجدا من الجماهير والمشاكل الاقتصادية التى نواجهها الآن، فالمواطن لم يعد يتحمل كل مايحدث فى مصر الآن. وأضاف أن الأداء الأمنى محتاج إلى مراجعة كاملة ونريد استعواض الخسائر التى خسرها الأمن والسيارات التى أحرقت والمبانى التى هدمت خلال الثورة. وقال إن من دعا إلى إلغاء الدورى خاطئ تماما فى قراراته لأن ذلك يظهرنا أمام العالم كله بأننا مادمنا غير قادرين على حماية مباراة فإننا أيضا غير قادرين على حماية البلاد فلابد من التخطيط الصحيح لأن هذا القرار يزيد الأمور تعقيدا. وقال اللواء مجدى عمار خبير استراتيجى إن ما حدث فى المباراة مهزلة وفوضى وأن السبب أيدى خفية غرضها إحداث وقيعة بين الشعب والجيش وإسقاط الدولة، كما أن ما حدث هو مؤسف للغاية لأن حوإلى 74 شخصا قتلوا بسبب مباراة رياضية وهذا إلى جانب أعداد المصابين. وأضاف أن جماعة الألترس المشجعة ليس لها علاقة بما حدث وأن السبب أيد مندسة تريد دمار مصر.