لن ينتهى مسلسل مراكب «اللى يحب النبى يزق» طالما هناك سماسرة للموت ينتشرون فى كل ربوع مصر،ليس لهم عمل سوى الضحك على البسطاء من الأسر الفقيرة التى تبيع كل ما تملك ودم قلبهم وتحويشة عمرهم لتسليم أبنائهم لسمسار الموت. المصيبة الكبرى أن من تم القبض عليهم مؤخرا فى إيطاليا صبيه لا تزيد أعمارهم على 18 عاما يعملون بمهمته نجار مسلح، وكل فرد منهم دفع فى مصر 80 ألف جنيه، منها 50 ألف جنيه مقدم والباقى شيك على أسرته ومن ينجح ويهرب من معسكرات الإيواء على الشواطئ الإيطالية يسدد الباقى. أما إذا مات أحدهم أثناء الرحلة فيتم دفنه فى مقابر المجهولين لأن التعليمات من السمسار تمزيق كل ما يدل على شخصيتهم. هذه النوعية غير المتعلمة تخوض هذه المخاطر من اجل أن يتجمعوا إذا نجحوا فى غرف تتسع كل واحدة ل 20 شابا ويتقاسموا بينهم إيراد من فاز بيوم عمل واحد فى الأسبوع، ومنهم من يلجأ إلى الأديرة التى توزع الوجبات على الفقراء الأجانب ممن ليس لهم مأوى وهذه هى الحقيقة التى يجب أن يعلمها أهاليهم فى مصر. أبو المعاطى أبو شارب