أجاثا كرستى كاتبة القصص البوليسية الانجليزية المعروفة تقول إنها كات تهوى الغناء واللعب على البيانو فى مطلع حياتها وإنها كانت شغوفة بقراءة الشعر وقرضه وقد نشرت مجموعة من الأشعار التى نظمتها فى صباها فى ديوان يحمل عنوان «طريق الأحلام» ولكنها تعترف بأن أشعارها كانت عملا فنيا رديئا وأنه يجب عليها أن تواجه هذه الحقيقة غير السارة. أجاثا تكشف النقاب عن سر من اسرارها ككاتبة فتقول إنها كتبت ما لايقل عن ست قصص خيالية مشحونة بالعواطف تحت اسم مستعار لا يعرفه إلا نفر قليل من المحيطين بها وهم زوجها وناشر هذه القصص وصديق للعائلة استطاع ان يتوصل إلى معرفة هذا السر عن طريق الاستنباط والتخمين. تصرح أجاثا بأن كتابة هذا النوع من القصص الخيالى تستهويها وترضى اتجاهاتها الاصلية أكثر من أى شىء آخر. وأجاثا تفضل هذا النوع الخيالى من القصص على تأليف القصص البوليسية سبب شهرتها لأنها لا تستطيع أن تضمن هذه القصص ما يعتمل فى نفسها من مشاعر خاصة وهى لا تحب القصة البوليسية لأنها من نسج الخيال تماما ولا صلة لها بالواقع. وتقول أجاثا كرستى انها تكره كتابة القصص البوليسية من كل قلبها وتحس انها عبء ينوء به كاهلها وتضطر إلى القيام بكتابتها لحاجتها إلى المكاسب التى تدرها هذه القصص عليها. كما تعترف أجاثا بأنها تجد متعة كبرى فى اختراع حبكة الرواية البوليسية والتفكير فى جمع خيوطها ولكنها تتعذب عند الشروع فى كتابتها. وتقول أجاثا كرستى إنها تستغرق منها فىالعادة سبعة شهور. وكثيرا ما تصحب أجاثا كرستى زوجها عالم الآثار البروفسور مالودان فى رحلاته الاستكشافية التى تنقب عن الآثار. وتقول أجاثا إن أحسن وقت تفكر فيه فى اختراع حبكة قصتها البوليسية هو الوقت التى تكون فيه فى الحمام مشغولة بقضم التفاح أثناء الاستحمام. وقد سئلت أجاثا كرستى عما إذا كانت ترغب أن تكون لو أنها فشلت فى ان تصبح كاتبة قصص بوليسية فأجابت أنها كانت ستجد سعادتها فى العمل كممرضة.