بأقلام تلاميذه هذه السطور سطرها تلاميذ أنيس منصور بقلوبهم وليس بأقلامهم يروون فيها لحظات مع وعن المعلم الأول الذى خطوا الخطوة الأولى فى عالم صاحبة الجلالة بين يديه برحيل الكاتب الكبير أستاذنا الفاضل أنيس منصور فقدت الساحة الثقافية والصحفية مفكرًا مؤثرًا وشخصية مهمة فى مجالات الأدب والثقافة والصحافة وترك فراغا يصعب ملؤه وسيظل علامة بارزة فى تاريخ الحياة الأدبية والصحفية وفى شتى مجالات المعرفة.. وتربطنا نحن أسرة تحرير مجلة أكتوبر صلات قوية وعلاقات مميزة بالحب والإخلاص والتقدير والثقة والوفاء لما اكتسبناه من قيادته لنا فى مسيرة المجلة من تجارب ومعرفة وخبرة ستظل زادًا وثروة ونورًا معنا طوال العمر.. ولن ننساه أبدًا. وهنا أبادر كشاهد عيان وما تربطنى بكاتبنا الكبير من صلة قرابة وقارىء دؤوب لمقالاته وكتبه وعضو هيئة تحرير مجلة أكتوبر قبل إصدارها.. أن الرئيس السادات عرض فكرة إصدار المجلة على الكاتب والأديب الكبير الأستاذ إحسان عبد القدوس رئيس تحرير مجلة «روز اليوسف» ولكنه اعتذر عن تولى هذه المسئولية الصعبة والشاقة خاصة أنه يتولى رئاسة تحرير مجلة كبرى ذات تاريخ عريق، وبعد عرض هذه المهمة على الأديب والصحفى اللامع الأستاذ يوسف السباعى والكاتب الكبير يوسف إدريس وقد اعتذر كل منهما أيضًا. وبعد ذلك عرض الرئيس السادات هذه المهمة على الأستاذ والكاتب والأديب أنيس منصور، وبعد تفكير عميق ناقش الرئيس السادات من جوانب متعددة فى مقاصده من إصدار مثل هذه المجلة التى تحمل اسم النصر العظيم ووافق على هذه المهمة الشاقة ولكنه فاجأ الرئيس السادات بشرط واحد للقبول وهو «ألا يتدخل فى فرض أى اسم لمحرر أو كاتب أو أية جهة فى سياسة المجلة تحت التأسيس ومسيرتها وأن تترك له الحرية كاملة فى هذا التخصص وتكوين أسرة تحرير المجلة وسياساتها الصحفية.. ومازالت مجلة أكتوبر تواصل صدورها ومسيرتها الصحفية تحتل موقعًا مهما وبارزًا وتولى رئاسة تحريرها تباعًا كبار الكتاب والصحفيين الأساتذة الكبار صلاح منتصر ورجب البنا ومجدى الدقاق وإسماعيل منتصر رئيس مجلس إدارة المجلة الحالى ومحسن حسنين رئيس التحرير الحالى.