كتب_وليد عبد المنعم -عضو المكتب التنفيذى لشباب ائتلاف الثورة: لوحظ فى الآونة الأخيرة تزايد عدد الاعتصامات الفئوية المطالبة بتحسين مستوى معيشة الأفراد وتحقيق العدالة الاجتماعية؛ وبالنظر بين المحلل لهذه الاعتصامات والإضرابات نجد أن من أهم أسبابها عدم تغيير نظام العمل فى هذه المؤسسات وكأن الثورة هى إسقاط رأس النظام فقط وبعض الشخصيات التى أفسدت الحياة السياسية ثم يبقى الوضع على ما هو عليه! فنجد مثلا تطبيق حافز الإثابة إلى 200% على العاملين فى المحليات واستبعاد العاملين فى هيئة النقل العام منها، وملاحظة التعنت الشديد من المسئولين بهيئة النقل العام أمام مطالب العاملين رغم أن العاملين أخطروا الهيئة بمطالبهم منذ أكثر من شهر وهددوا بالاعتصام إذا لم تتحقق هذه المطالب ولكن لا حياة لمن تنادى. وهذه هى النتيجة.. تعطل مصالح المواطنين وخسارة الهيئة ملايين الجنيهات يوميا ثم دائمًا يأتى الحل «بعد خراب مالطة».. ثم نتأمل فى إضراب آخر كان لعمال هيئة النظافة والتجميل بالجيزة فى بداية الثورة للإطاحة برؤوس الفساد فتم نقل هذه الرؤوس لديوان عام المحافظة للتحقيق معهم وتم تعيين لواء سابق بالشرطة الذى أعاد بعض رموز الفساد من المحافظة إلى الهيئة بل تمت ترقية أحدهم لمنصب المشرف العام على نشاط الهيئة ولا ندرى هل هذه مكافأة لذلك الشخص على ما اقترفت يداه قبل الثورة أم ماذا؟!! ولم يكتف بذلك فقط بل أعلن أن المثبتين حديثا من العاملين بالهيئة لن يحصلوا على أقدميتهم مخالفا للقرار الصادر من جهاز التنظيم والإدارة باحتفاظ المثبتين حديثا بأقدميتهم بحد أقصى خمس سنوات والقاصى والدانى يعرف أن هناك عاملين يعملون منذ 13 عامًا بعقود مؤقتة وقد صاحب ذلك سلسلة من الإضرابات من العاملين أدت إلى المظهر السيئ للقمامة والقاذورات التى انتشرت فى كل شوارع محافظة الجيزة. والسؤال الآن هو: لماذا لايتم عزل كل القيادات السابقة للهيئات والمؤسسات الحكومية التى ينتشر فيها الفساد وأصبحت مرتعا لأنصاره.. أوجه ندائى للمجلس العسكرى الملاذ الأخير لكل المصريين فهناك أناس شركاء يستطيعون قيادة هذه المرحلة لبناء مصر جديدة، فهل سيكون لهم دور أم سيبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للميدان؟!