لكى تعرف ما حدث لنا انظر لإعلانات أفلام العيد التى حققت أكبر إيرادات هذا العام، وإعلانات الأفلام والإفهات تحمل إسفافا غريبا، وأعتقد أحسن مثال على هذا عندما يقول البطل: إزاى ميعرفوش أن الشتيمة بقت بالأب والأم ، أفراح فى أحياء بلدية، شهود يقولون إن ترابيزات عليها بدل الشربات والبمبون مخدرات وبانجو وبيرة، وبرامج التوك شو بدأت بالمذيعين ثم سيطر عليها ممثلون ولا اعتراض، ولكن سعد الصغير وحكيم كمثال من يقدمونها وأنا لا أقلل من قيمة أحد، ولكن هذا ليس عملهم وأحد قادة السلفيين يرى أن الحضارة الفرعونية عفنه،كم من سيديهات متنوعه تسىء تذيعها القنوات المختلفة تتهم شخصيات فى مجالات عديدة وسيديهات مضادة ماذا جرى لنا كمصريين، الثورة قامت لتحقيق العدل والحرية والديمقراطية التى أصبحت عند بعض التيارت كفرا وإلحادا، واللبيرالية خروج عن الدين، والكل لا يجد حرجا فى أن يقول رأيا وفى اليوم التالى ينكره إنكاراً تاماً رغم انه كان بالصوت والصورة، والفقرات يظهر فيها البعض ويهاجم من يخالفه بعنف ولا يترك خطأ أو عيبا أو حتى ادعاء قد يكون حقيقيا أو غير حقيقى إلا ويصفه به. وهذا يذكرنى ببرنامج كان مقدمه كل همه أن يجعل الطرفين يتشابكان إلى حد السباب والتطاول الشخصى، وقد يشترك فى الهجوم على الجانبين لكى يسخن القعدة كما يقال، وهو فيصل القاسم فى الاتجاه المعاكس فى الجزيرة وهذا ما يحدث فى برامجنا الآن. سأبدأ بالطريف منها وهو لقاء الأستاذ عفت السادات، والشيخ صفوت حجازى فى المحور حيث اتهم طلعت السادات الشيخ حجازى بأنه أحمد عز ما بعد الثورة، واتهمه بأنه يتحكم فى مجلس الوزراء ومحاولة ركوب الثورة، لدرجة أنه قال إنه رئيس الجمهورية القادم، وإنه كان يظهر فى الفضائيات على راحته فى فترة مبارك، فى حين أن المعارضين كانوا ممنوعين وأن صفوت تحدث باسم الدولة والمجلس العسكرى مع المجلس الانتقالى الليبى، وأنه يكذب ما قيل إن صفوت معاه دبلوم صنايع، وهو معاه ليسانس فى الجغرافيا والمعنى مفهوم، وأن صفوت نام فى التحرير 18 يوما، وعمل نفسه أمين الثورة، وهو سُجن فى السجن الحربى 9 شهور، وبقى الثورة المعادية، وطلب أن يكون التعامل مع صفوت على أنه داعية إسلامى، ولم يجتمع به صفوت أثناء اللقاء، بل رد منفرداً، فقال عما قاله من ظهوره فجأه أن عائلة السادات اكتسبت شهرتها من الرئيس السادات، وأن طلعت حبسوه لأنه شتم الجيش ونفى علاقته بالمجلس العسكرى، فذكر أن كل علماء الإسلام كانوا رجال سياسة، أما عن اعتداء المتظاهرين عليه فقال إنه بسبب اعتقادهم أنه سيفتح مجمع التحرير فأخرجوه من الميدان، وبالمناسبة الشيخ مظهر شاهين كنت أراه فى الميدان بالزى الأزهرى، أما على قناة Cbc فيبدو للحقيقة فى نيولوك مرة ببدلة أنيقة ومرة بقميص اسبور وهذا ليس انتقاداً ولكن تجديد فى الصورة التقليدية للداعية، أصبح الدعاة نجوماً كالصحفيين والمذيعين، يعلن عنهم وعن برامجهم فى الميادين، كان الأستاذ مرتضى منصور هو المشهور بالسيديهات ولكن الآن لم يعد الوحيد، الكل يمسك على بعضه وضد بعضه ففى قناة الفراعين صور لبعض من شباب الثورة من حركة 6 ابريل فى صربيا فى فترة التدريب وصور شخصيات عديدة من الصحفيين الذين ينتمون للجانب الثورى فى أحاديث ودية مع من يهاجمونهم من النظام السابق، فأتى توفيق عكاشه بحديث ل د. عمرو حمزاوى وشخص يسأله د. عكاشة على لسان عمرو حمزاوى عن الزواج المدنى فى برنامج فأنكر هذا! واتهم عكاشة بالتضليل والتفاهة. فقام عكاشة بإذاعة «سيديه» لحمزاوى مع عمرو أديب يؤيد فيه إمكانية الزواج المدنى، وقامت قناة أخرى بإذاعة شريط يُقبل فيه عكاشة يد صفوت الشريف الذى أكد بدوره أنه مزوراً، فأصبحنا لا نفهم أين الحقيقة من الكذب، والمرجو أن تقل سلسلة التشهيرات التلفزيونية، ونرجو تحرى الدقة ففى برنامج سيد على ّ على المحور: ذكر محرر فى جريدة الفجر أن الأمن فى فترة ما قبل الثورة اتصل باحمد المسلمانى وسأله عن كيفية مواجهة المتظاهرين فأوضح له الوسائل التى يمكن اتباعها تجاه المتظاهرين. وقبل النشر يجب أن يتأكد كل من مصدره، فسمعة الناس أحياناً تدمر بلا سبب، وإذا كانت هناك بعض الأمور التى تحتاج للتروى فإن هناك حالات تحتاج فعلاً لوقفة حقيقية. مثل موافقة الحكومة على قانون الضريبة العقارية المرفوضة والمشبوهة، واعتقد أن وائل الإبراشى قدم يوسف بطرس غالى ضده بلاغا أدى لمحاكمته لحثه الناس على عدم دفعها وكتب كثيرون من رجال دين وفقهاء قانونيين عن عدم دستوريتها من الناحية القانونية ورفضها من الناحية الدينية لأن العقار هو سكن الشخص ولا يستخدم فى الأغراض التجارية. البعض اشترى مسكنه منذ أكثر من عشرين عاماً بإعارة أو بتحويشة العمر، والآن تقدرها الحكومة وفقاً للأسعار الآن . فكيف سيكون الدفع؟! وأذكر أن نائبا سابقا وأعتقد أنه محمد عبد المنعم فى حديث مع أحد أعضاء مجلس الشعب السابق الذى أقر الضريبة سأله عن آليات التقدير: قال إنهم محتارين على كيفية التقدير. وأنا أتساءل على أى أساس تم تفعيل القرار المشبوه. وإذا كان بطرس غالى نفسه ذكر بأنه سيقوم بإجراء تعديلات فيه، فبطرس غالى الذى قال يوماً فى موضوع يتعلق بالضرائب والتمويل: أنا هطلع دينهم، فهل هو رأى الحكومة الحالية؟! وأمر آخر يتعلق بالإسكان أن رابطة أصحاب المنازل التى يقطنها سكان يدفعون ايجارا قديما، قد تقدموا بشكوى إلى الوزارة التى قررت دراسة رفع الإيجار ثم فترة انتقالية، أمر رفع الإيجار مطلب مشروع من حقهم، ولكن الفترة الإنتقالية التى تريدها الوزارة معناها أنها بعد ذلك ستصبح عقوداً جديدة متغيرة حسب ما هو الآن. إما أن يدفعها الشخص أو يطرد. ولو درست الوزارة الأمر لوجدت أن 90% من الأحياء الشعبية وجزءا كبيرا من الأحياء الوسطى إيجار قديم، ومعنى ذلك لو طُبق النظام الحديث ستجد أكثر من 20 مليونا فى الشارع.