لسنا طرفا فى أى صراع أو خلاف داخل أو خارج أرجاء المؤسسات الثقافية.. ولن نكون.. ولكن الرغبة فى معرفة كيفية إدارة هذه المؤسسات الحيوية، وحقيقة ما يدور داخلها من ممارسات وطبيعة الدور الذى يقوم به المسئول عنها.. هى دافعنا الرئيسى لنشر هذه الوثائق التى تبوح بالكثير والخطير.. خاصة أن صاحب هذه الوثائق هو مساعد مدير المركز القومى للترجمة والمسئول عن المكتب الفنى به وواحد من أكثر المترجمين تميزا.. إنه طلعت الشايب. المحرر الوثيقة الأولى الأستاذ الدكتور:جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة/U/ كنت قد عقدت العزم على عدم الموافقة على تجديد عقدى مع المركز عند انتهائه فى أواخر يونيو القادم، وشرحت أنك أسباب ذلك أكثر من مرة لعل آخرها كان قبل انعقاد المؤتمر بقليل. تحدثت معك بصراحة عن حالة التسيب الإدارى وتداخل الاختصاصات والقرارات العشوائية وتشوهات هيكل الأجور والرواتب والمكافآت وصيغة عقود العمل المهنية التى توقع مع العاملين التى تجعل الموظف لايشعر بالاطمئنان أوالثقة أو حب المكان. كنت تستمع والضجر باد على وجهك وكأنك تستشعر مؤامرة لقلب نظام الحكم فى المركز والاستيلاء على السلطة.وعدت بالدراسة بل إنك طلبت من الأستاذتين مرفت عبد العزيز وسوزان تجهيز بعض البيانات وعرضها عليك ثم قررت عقد اجتماع لمساعديك وبعض رؤساء الأقسام. وفى الاجتماع الذى عقد بتاريخ11/4 وجدتنى هدفا لهجوم شديد ومحاولة للتقليل من شأنى وشأن ما أقوم به من عمل ، فأنا أسىء معاملة المترجمين والمكتب الفنى لا يفعل شيئا سوى أنه يعطل سير العمل لدرجة أنك تفكر جديا فى إلغائه حسب قولك. الأنكى من ذلك أن تطلب منى عدم الكلام على أثر تعليق على كلمات لسيد محمود. ألا تعلم أنه كان باستطاعتى أن أرد عليك «شاخطا» مثلك لا تريدنى أن أتكلم وأنا لا أريد أن أستمع إليك ثم أترك الاجتماع. لقد كظمت غيظى احتراما للحاضرين. ونظرا لأن كثيرين غيرى يتعرضون لمثل هذه المواقف كان بعض من بادروا للاتصال بى بعد الاجتماع - وكلهم استياء لما حدث - يقولون لى «فوت»!، «هذا هو جابر عصفور». إننى أعرف أن رأيك واحد فى جميع من يعملون معك وأن هذا هو أسلوبك الذى لم ينج منه أحد. أنا شاهد على رأيك شديد السلبية فى ميرفت عبد العزيز التى تسبها أمامنا من وراء ظهرها وتقول إنها جاسوسة عليك من قبل فاروق عبد السلام. شاهد على إساءة معاملتك لشهرت دون وجه حق وصرحت أكثر من مرة بأنك تريد أن تتخلص منها لدرجة أنك تعرف البديل «رنا»!. أعرف رأيك المعلن لنا فى هانى طلبه..وأنك «تورطت» فيه وطلبت منى شخصيا أكثر من مرة أن أدلك على بديل له! أعرف رأيك فى حسام عبد العزيز الذى تضرب به المثل فى الغباء والجهل ومسحت به الأرض أكثرمن مرة فى حضور زملاء وزائرين فى مكتبك. أعرف رأيك فى عادل مشالى وتعنيفك له لدرجة الإهانة فى حضور موظفين آخرين، وطلب منك أكثر من مرة أن تلغى انتدابه ليعود إلى عمله الأصلى. وأشهد أن كل الزملاء السابق ذكرهم مجتهدون ومخلصون ولكنك ربما لاتعرف حجم ما يقوم به كل منهم من عمل وما يتحمل من أعباء فهل كان هجومك علىّ وإهانتك لى محاولة لإثبات أننا نستحق هذه المعاملة السيئة وأن لا أحد فوق مستوى المرمطة؟! إننى أرفض جملة وتفصيلا هذا الأسلوب الذى تعاملت به فى الاجتماع الأخير، وإذا كان هناك من موظفى المركز من يقبل به لأسباب مختلفة أو لظروف خاصة فمن المؤكد أنه ليس أنا. هناك يا صديقى مليون وسيلة يمكنك أن تؤكد بها أنك مدير المركز ولكن ليس من بينها أسلوب «الإدارة بالإهانة». صديقك يا صديقى من صدقك، لامن نافقك أو سكت عن الحق ابتغاء مرضاتك. كنت قد عقدت العزم على عدم تجديد عقدى، وها أنت تختصر علىّ الطريق لأبلغك بأن اليوم هو آخر يوم عمل لى بالمركز.. آخر يوم عمل لى لدى المركز وليس لديك، كما يسرنى أن أرفق لك مذكرة تفسيرية توضيحية، تواضع قليلا واعتبرها نصيحة مخلصة من صديق أكبر منك سنا وأكثر منك خبرة بأساليب الإدارة ودراية بأمور المركز و العاملين والمتعاملين معه، طلعت الشايب الوثيقة الثانية وهذه مذكرة تفسيرية قد تكون مفيدة لك/U/ - الإدارة بالريموت كونترول لاتصلح للمركز. لا يكفى أن تزورنا مرة أو مرتين فى الأسبوع - وعادة بعد الثانية عشرة ظهرا- وتقضى معظم الوقت فى كتابه وتصحيح والإشراف على جمع مقالاتك وكتبك ثم عقد المقابلات الصحفية والتلفزيونية. - كم مرة كتبت لك أو تحدثت معك عن فوضى إدارة النشر وبطء سير العمل بدءا من التصحيح وانتهاء بخروج الكتاب من المطبعة؟ - هل من المنطقى أو من حسن الإدارة أن تتعامل مع المترجم مباشرة ومع ح.ك مباشرة و ح .مباشرة وخ مباشرة وع مباشرة؟ - هل من حسن الإدارة أن تكلف هانى طلبة بعمل شهرت، وشهرت بعمل فيصل،وعادل بعمل طلعت وطلعت بعمل العلاقات الدولية ؟ - هل كونك مديرا للمركز يعطيك الحق بأن تقول لمترجم متقدم باقتراح «ترجم»؟ ولعادل «للتعاقد» ولطلعت «يطبق فورا»؟ أين التسلسل الذى وضعناه لحركة سير الكتاب؟. هل نسيت أن كل مرحلة يترتب عليها إجراءات إدارية ومالية وقانونية؟ - هل كونك مديرا للمركز يعطيك الحق فى أن تستدعينى أكثر من مرة - عندما تكون موجودا - لأجد لديك أحد المترجمين ومعه كتاب أو اقتراح وتقول فى وجوده «أنا وافقت على هذا الكتاب.. بلاش تعرضه على المكتب الفنى، ياللا تعاقدوا معاه»؟ هلى هى إساءة معاملة للمترجمين أن تقول للمترجم إن المكتب الفنى هو المسئول عن تلقى الطلبات، أو أن ترسل الطلب إلينا عن طريق مكتبك؟ - هل الانضباط والدقة وعدم المجاملة إساءة معاملة للمترجمين؟ هل المطلوب أن نتسلم ترجمة غير كاملة؟ هل كان المطلوب منى أن أوافق - كما وافقت سيادتكم - ط.ا على أن يقوم بمراجعة كتاب عن «الهندسة الوراثية»... والمترجمة «زوجته»؟ كانت تأسيرة سيادتكم على الكلك الذى قدمه «للطبع فورا»، وصممت أنا على أن يراجعه متخصص وقام بذلك الدكتور أحمد شوقى. أرجوك.. سل الدكتور أحمد شوقى عن مستوى الترجمة!! فهل صحيح أنا أضطهد ط.ا كما قلت لى مع الأسف؟! هل كان علىّ أن أقبل ترجمة «تاريخ الأدب الإنجليزى» من مترجم مبتدئ دون مراجع؟ عينا مراجعة له الدكتورةم.ا فأعادته لأنه لايصلح للمراجعة. اشتكى وبكى المترجم لك فعرضنا الكتاب على الدكتور ا.ا فكان تقريره أنه فى حاجة إلى ترجمة جديدة بواسطة مترجم آخر. هل إبلاغ المترجم بذلك وإلغاء التعاقد فيه ظلم له؟ هل كان علىّ أن أفرح عندما يعيد ا.م كتابا كان قد تعاقد عليه قبل عام كامل معتذرا عن عدم ترجمته. كل ماطلبته منه هو أن يكتب اعتذارا موجها إلى مدير المركز يذكر فيه أن الكتاب كان لديه طوال هذه الفترة. هل هذه إساءة معاملة؟ الغريب أنك لم تصدقنى ووجهت سؤالا عبثيا إلى الدكتور فيصل: صحيح ا.ر عمل كده؟». كيف تريدنى أن أكون هادئا وأنت تسأل فيصل عن شىء لا يعرفة ولاتصدق روايتى؟ - هل كونك مديرا للمركز يعطيك الحق فى أن ترفع قيمة العقد الموقع مع مترجمة (ا.ف .ح) قبل خمس سنوات، متأخرة أربع سنوات تقريبا عن تسليم الترجمة.. وقبل أن تسلمه؟ هل هىمكافأة على التأخير؟(هناك أمثلة أخرى أنت تعرفها). - هل من الحكمة أن ترسل إلى المطبعة هذا العدد من الكتب لإصدار طبعة ثانية لمجرد استفادة أكبر قدر ممكن من المبلغ المخصص فى الموازنة للطباعة؟ النتيجة أدت إلى كوارث فى التخزين وفى عقود المترجمين وفى طباعة كتب لا قيمة لها، لم توزع أصلا فى طبعتها الأولى. هل استمعت إلى رأيى أنا وشهرت بالتحديد فى هذا الأمر؟ هل تتذكر أنك فى تلك الظروف كنت تتصرف وكأنك تنتقم من الإدارة المالية؟! - ولأن الشىء بالشىء يذكر هل تعلم أنك سبب تعقيد مشكلة مستحقات المترجمين عن الطبعة الثانية؟ آخر فصل فى القصة يقول إنك من طلب إحالة الأمر إلى مجلس الدولة وتم تنفيذ رغبتك. هل تذكر أنك عدت من أسوان بعد أحد اجتماعات المجلس الأعلى للمرأة لتبشرنا بانتهاء كل المشاكل لأن «الهانم» تفهمت الأوضاع وكل شىء تمام بما فى ذلك مستحقات المترجمين؟ ما رأيك الآن وقد وصلت المشكلة إلى الطريق المسدود الذى تعرف؟ - الشىء بالشىء يذكر أيضا بمناسبة مستحقات المترجمين.. ما فائدة المستشار القانونى - مع كل الاحترام للرجل - ؟ ولماذا لم تنه عقده كما فعلت مع الطبيب ومصححة اللغة العربية؟ أم أن تعيينهما والتخلص منهما كان محكوما بدرجة العلاقة بالأستاذ فاروق عبد السلام؟ - هل يجوز أن توافق للأستاذ الدكتور ا.ع فى حضوره وحضورى - على إعادة طبع عشرين كتابا له، وبعد انصرافه تقول لى كفاية خمسة أو ستة؟ كيف يمكننى أن أفسر له ذلك فيما بعد؟ إن الانطباع الأول لديه لابد أن يكون مدير المركز يوافق والموظفون لا يسمعون الكلام. - هل تذكر حالة عمرو الكفراوى. القصة مضحكة إدرايا.. آخر أخباره أنه لم يقم بإعادة ما لديه من أجهزة ملك للمركز كان يستخدمها فى بيته. - هل تذكر كيف بدأت مشكلة أواصر ووضعها الآن «ودوخة» م.ا؟ هل استمعت إلى رأى أحد أو إلى نصيحة أحد؟ عزيزى الدكتور فيصل، صدمنى اقتراحك بأن تأتى بجابر عصفور رئيسا للمكتب الفنى الجديد الذى تنوى تشكيله، أو مستشارا علميا للمركز. أنصحك وأنبهك (مستبقا هذا القرار) إلى أن عودة جابر عصفور إلى المركز تحت أى مسمى سوف تقلب الدنيا عليك وعليه وتفتح أبواب جحيم الملفات القديمة عن فساد وعشوائية الإدارة على مدى فترة وجود عصفور على رأس هذا الموقع الثقافى.لا أعتقد أنه يخفى عليك أن المركز فى حالة يرثى لها من الفوضى سواء من الناحية الإدارية أو المالية أو نظام العمل اليومى. لا أعتقد أنه يخفى عليك، وقد عملت بجواره لفترة، مهازل التوظيف والترقية وتحديد الرواتب والأجور والمكافآت وكيف كان ذلك كله يتم وكأن المركز عزبة خاصة بسيادته. أعتقد أنك شخصيا كنت شاهدا على المجاملات الفجة لمترجمين «متجرمين» دون المستوى وعلى موافقته على أعمال تافهة، تغليبا للكم على الكيف، وعلى عقود ترجمة كان يتم تعديلها بعد توقيعها بهدف زيادة مكافأة أصحابها. (وحتى لايكون الكلام مرسلا يمكنك أن تسأل قسم التعاقد عن حالتى أمانى فوزى حبشى ومحسن ويفى وغيرهما). أعتقد أنه أطلعك على استقالتى المسببة فى إبريل2010 التى أخفاهاعن الشئون الإدارية، وهى الاستقالة المكونة من 6 صفحات سردت فيها طرفا من «إنجازاته» العبثية الطاردة. إن لم يكن قد أطلعك على الاستقالة، دعنى أقول لك إننى أبلغته بأنه يدير المركز من منازلهم بالريموت كونترول، وأنه عندما يزورنا مرة أو مرتين فى الأسبوع، يكون ذلك بهدف إنجاز أعمال خاصة به.. مثل كتابة مقال والإشراف على كتابته على الكمبيوتر (حسن كامل) وتصحيحة (حسام عبد العزيز) وإرساله إلى الصحف (نجلاء الكاشف)، أو عمل الاتصالات التليفونية والإلكترونية الخاصة بالمؤتمرات والندوات التى يدعى لها، فى الدول العربية، التى لا صلة لها بعمله فى المركز. جابر عصفور الذى تريد أن تأتى به مرة أخرى للمركز أمضى أكثر من نصف الفترة التى كان فيها مديرا للمركز، قضاها فى أسفار خارج مصر: للعلاج أو لإلقاء محاضرات والمشاركة فى ندوات وتحكيم وتسلم جوائز وحضور معارض وأسابيع ثقافية. الأستاذ الدكتور كان يعتبر المركز محطة انتظار مريحة إلى أن ينعم عليه النظام «الساقط» - بتزكية من الهانم - بمكان أكثر دفئا على حجر السلطة، جاءه للأسف فى توقيت قاتل. الأستاذ الدكتور كان يعمل فى مكتبه خمسة موظفين، أفلم يلفت نظرك أن هذا العدد أكبر من عدد العاملين فى المكتب الفنى؟ الأستاذ الدكتور يضع- فى سابقة تاريخية- أربعة أقارب يعملون فى مكتب واحد (موظف يجهز له كتبه فنيا وزوجته وشقيقة زوجته وابن أخته) وفى مرحلة من المراحل كان يعمل معهم فى المكتب نفسه اثنان من أزواج أخواته، أحدهما يعمل الآن فى المكتب الفنى وآخر عمل فى الإدارة المالية وثالث يعمل فى الخدمات. كلهم.. جاء بهم السيد المدير للعمل فى عزبته.. الأستاذ الدكتور كان لديه فى إدارة العلاقات العامة والإعلام «سبع بنات»- كلهن جئن عن طريقه- مع كل منهن مقص لقصقصة أخباره وصوره فى الصحف المصرية والعربية وعرضها عليه عندما يحضر إلى المركز أو يحملها إليه سكرتيره الخاص فى منزله. الأستاذ الدكتور- فى محاولة بائسة لمواكبة طموحات برنامج السيد الرئيس المخلوع وللتباهى بعدد الكتب الصادرة عن المركز- قرر وأرسل عددا كبيرا من الكتب السابق صدورها ليتم تصويرها وإصدارطبعة جديدة (كما هى بأخطائها الفضائحية ودون مقدمات جديدة)، ووقع عقودا مع مترجميها، وعلى أثر خلاف مع المشرف على مكتب الوزير لم تصرف مستحقات المترجمين إلى الآن.. ثم تفتق ذهن مدير المركز عن طلب فتوى من مجلس الدولة بخصوص أحقية المترجمين فى الحصول على مكافآت عن الطبعة الثانية. السيد مدير المركز لديه قسم للشئون القانونية ولديه مستشار قانونى، ولكنه عبقرى يقرر وحده كل شىء، وخاصة فى مرحلة كان وزير الثقافة «يرمىفيها ورا ضهره» ولا يشغل نفسه بما يدور فى المواقع الثقافية. السيد جابر عصفور عين طبيبا للمركز، مجاملة لفاروق عبد السلام، ولما لم يجدوا له مكانا لعيادة كان الرجل يجلس فى المجلس الأعلى للثقافة.. الطريف أن جابر عصفور أنهى عقده نكاية عبد السلام بعد خلاف معه بشأن مكافأته (مكافأة جابر عصفور طبعا).وحدث الشىء نفسه مع مصححة لغة عربية عينها مجاملة للمستشار القانونى للوزير (سل حسام عبد العزيز عن قصتها)، ثم فصلها بعد خلاف مع المستشار. السيد جابر عصفور عين فى قسم الملكية الفكرية 9بنات وظيفتهن مخاطبة الناشرين للحصول على الحقوق. هل يوجد مثل هذا العدد فى أى مؤسسة كبرى فى العالم؟ وما هو حجم العمل الذى يقوم به هذا الجيش؟ الأستاذ الدكتور،شخصيا، هو سبب ذلك التفاوت الرهيب فى رواتب العاملين، هو السبب المباشر فى خلل كشف الأجور الذى لا منطق له. هل تعلم ان راتب موظفة مثل «رنا» يزيد على إجمالى رواتب خمسة أو ستة من العاملين معها؟ الأستاذ الدكتور يجامل من يقومون بأعمال خاصة له على حساب المركز..وإلا ما معنى أن يسافر عادل مشالى إلى معرض الكتاب فى اريتريا؟ وحسن إلى السعودية والبحرين؟وحسام إلى الكويت؟ ومرفت وسوزان إلى معارض فى الخليج؟ جميع موظفى المركز يتبعون السيد جابر عصفور مباشرة، حتى بالنسبة للترجمة كثيرا ما كنا نفاجأ بمترجمين يأتون لتسليم ترجمات أو السؤال عن أعمال لا نعرف عنها شيئا ويقولون إنهم اتفقوا عليها مع الدكتور!! وأعتقد أنك تواجه مثل هذا الموقف الآن! يا دكتور فيصل.. المفترض أن يبدأ المركز مرحلة جديدة، وأن تبدأ أنت طريق الإصلاح والتطوير، أن تعيد هيكلة هذا الموقع المهم إداريا وماليا وأن تحدث أساليب العمل وأن تعالج آثار سلفك لا أن تعيده.. فكيف يصلح من أفسد؟ إن ما ذكرته لك مجرد أمثلة تحضرنى الآن. يا دكتور فيصل..مازلت أعتقد أنك أعقل وأنظف من أن تقع فى لعبة الكراسى الموسيقية هذه.. تلك اللعبة القذرة.. مرحلة جابر عصفور انقضت.. عبث أن تفكر فى الإتيان به رئيسا للمكتب الفنى أو مستشارا.. أم تراها محاولة لرد الجميل؟ لا تورط نفسك.. يكفيك هذا الإرث الفاسد.. أعانك الله على تجفيف المستنقع وتحويله إلى مركز قومى للترجمة! يادكتور فيصل،إن رحيل جابر عصفور عن المركز القومى للترجمة ليس غنيمة لكى تقوم بتقسيمها أو إعادة توزيعها فيكون له منها نصيب مرة أخرى، إنه ميراث الخسارة.. صدقنى أنا لا أبحث عن وظيفة أو مرتب، ولو كنت لبقيت فى موقعى مع جابر عصفور ولم أتقدم باستقالتى،ولعدت للعمل معه عندما فوضك لمحاولة إقناعى بذلك، هل تذكر لقاءنا فى الجريون عندما اشترطت أن يناقشنى فى مضمون الاستقالة؟ إن عودة جابر عصفور مرة أخرى لإدارة دفة العمل فى المركز، بشكل غير مباشر، من خلالك معناها أن الظروف الطاردة ستظل قائمة وأن المركز لن يتحول من عزبة إلى مؤسسة.حكم عقلك وضميرك. طلعت الشايب 15/2/2011