«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس هيئة قضايا الدولة : لم ولن نتستر على أى فاسد
نشر في أكتوبر يوم 05 - 06 - 2011

هل تورطت هيئة قضايا الدولة فى التواطؤ مع رموز النظام السابق الفاسدين؟
لقد أثار هذا السؤال الكثير من الجدل، مؤخرا فىظل الضبابية التى تغلف التحقيقات مع بعض الوزراء والمسئولين السابقين المتهمين بالفساد والتربح واستغلال النفوذ وغسيل الأموال.
وفى هذا الحوار ينفى المستشار محمد عبد العظيم الشيخ رئيس هيئة قضايا الدولة حدوث أى تواطؤ من الهيئة مع رموز الفساد، مؤكدا أن الهيئة قامت برفع دعاوى قضائية عاجلة ضد الوزراء السابقين الذين اتهموا بالفساد ومنهم حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ومساعدوه وطالبنا برد 100مليون جنيه على سبيل التعويض المدنى فى جنايات قتل المتظاهرين، إلى جانب دعاوى ضد وزير المالية السابق يوسف بطرس غالى ووزير الإعلام السابق أنس الفقى برد 9.5 مليون جنيه من المال العام.
إلى جانب دعوى قضائية برد 36 مليون جنيه لخزينة الدولة قام وزير المالية السابق بالاستيلاء عليها من أموال دعم السلع والخدمات لصالح الدعاية الانتخابية للرئاسة منذ عام 1981 حتى 2010.
وأكد المستشار محمد الشيخ على أن مصر سترد أموالها المنهوبة كما فعلت دول كثيرة قبلها كالفلبين وبيرو والمسكيك التى لديها اتفاقيات ثنائية مع الدول، إلى جانب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتى وقعت عليها مصر عام 2003.
وأشار إلى أن مصر أمامها عقبات شديدة مثل الحصول على الأحكام النهائية القضائية والجنائية ضد رموز الفساد، إلى جانب الإجراءات المعقدة التى تمارسها المصارف الأجنبية ومنها قواعد سرية الحسابات، لافتا إلى أن الأحداث التى نشاهدها الآن بالشارع المصرى هى نتيجة لسنوات القهر والكبت الذى مارسه النظام الديكتاتورى البوليسى طوال 30 عاما، منوها إلى أن ازدهار مصر خلال السنوات القادمة سيتحدد بترسيخ الديمقراطية والانتخابات الحرة النزيهة والدستور الجديد الذى يليق بمكانة وتاريخ مصر وأن الرئيس القادم ستحدده صناديق الاقتراع.
وفى السطور التالية تفاصيل الحوار:
*إلى أى جهة تتبع هيئة قضايا الدولة؟
**نحن هيئة قضائية مستقلة وإن كانت المادة الأولى من قانونها تنص على تبعيتها لوزارة العدل إلا أن هذه التبعية لا تؤثر على استقلالها وقد آن الأوان لكى تمارس الهيئة دورها الحقيقى المنشود كهيئة قضائية مستقلة بإلغاء هذا النص كى تدافع من خلاله عن الصالح العام والمال العام وهو مطلب عام لجميع الهيئات القضائية فى الوقت الحالى.
*ما هو الدور الذى تقوم به الهيئة للحصول على الأموال المهربة بالخارج؟
**حتى وقت قريب كان يسود الاعتقاد بأن يد القضاء لا تمتد إلى المسئولين الفاسدين الذين يملكون المال بطريق غير مشروع لكن هذا المفهوم بدأ يتغير شيئا فشئ، وأصبحت يد القضاء قادرة على ملاحقة من هم خارج نطاق اختصاصها المكانى متى كانت أموالهم متحصلة من الفساد الإدارى.
ولما كانت هيئة قضايا الدولة هى التى تنوب نيابة قانونية عن الحكومة المصرية أمام المحاكم الوطنية والأجنبية، ولما كان استرداد الأموال المهربة إلى الخارج لا يتم إلا عن طريق اتخاذ الإجراءات القضائية أمام محاكم الدول الأجنبية المهربة إليها، فإن هيئة قضايا الدولة هى وحدها صاحبة الصفة فى اتخاذ هذه الإجراءات، ومن ثم استرداد هذه الأموال من الخارج.
لجنة الأموال المهربة/U/
*وماذا تم حتى الآن من الإجراءات فى هذا الشأن؟
**صدر قرار رئيس المجلس العسكرى رقم 52 لسنة 2011 بإنشاء اللجنة القضائية لاسترداد الأموال المهربة إلى الخارج وتضم هذه اللجنة فى عضويتها مستشارين من قسم المنازعات الخارجية بالهيئة للاستعانة بخبراتهما فى هذا المجال.
ويتم التنسيق مع إحدى المنظمات العالمية المتخصصة فى استعادة أصول الدول المسروقة، ووقف تدفقها إلى الخارج.
كما تتم الاستعانة بعدد من المكاتب الدولية المتخصصة فى تعقب الأموال التى تم تهريبها، خاصة أن تلك المكاتب تمتلك إمكانيات الكشف عن خيوط عمليات نقل الأموال من حساب إلى آخر.
وجار اتخاذ الإجراءات القضائية الاحترازية اللازمة لتجميد حجز الأموال المهربة إلى الخارج سواء كانت أرصدة بنكية أو أصولا عقارية أو منقولات أو أسهما أو غيرها، وذلك بغرض منع المسئولين من التصرف فى هذه الأموال ومتابعة تنفيذ ما صدر من أوامر بتجميد هذه الأموال واتخاذ إجراءات كشف سرية الحسابات طبقا للقوانين الداخلية لهذه الدول..علما بأن استرداد الأموال المهربة إلى الخارج منوط بالحصول على أحكام قضائية نهائية باسترداد هذه الأموال من القضاء الوطنى، وهو ما تجاهد الهيئة من أجله الآن عن طريق المطالبة مدنيا بهذه الأموال أمام القضاء الجنائى، وبعد الحصول على هذه الأحكام من القضاء الوطنى سوف يتم اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة لتنفيذ هذه الأحكام فى الخارج، واسترداد الأموال المهربة.
*هل يمكن استرداد الأموال المنهوبة فى الداخل من الهيئات والأشخاص؟
**هيئة قضايا الدولة هى الجهة الوحيدة المنوط بها استرداد الأموال المنهوبة من الهيئات والأشخاص، فقد اسند لها المشرع النيابة القانونية عن الدولة بكافة شخصياتها الاعتبارية العامة سواء كانت هذه الشخصيات الاعتبارية تتبع السلطة التنفيذية أو التشريعية أو القضائية، فهى المدافع الأول عن الحق العام والمال العام أمام القضاء سواء فى الداخل أو الخارج.
*هل تتابع الهيئة الدعاوى المدنية والجنائية المرفوعة ضد المسئولين بالداخل؟
**أصدرنا قرارا بمتابعة جميع القضايا المتعلقة بمكافحة الفساد واتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق الدولة والشعب المصرى، فقد تم الادعاء مدنيا فى الجنايات المتهم فيها المسئولون السابقون بإهدار المال العام أو الاستيلاء عليه أو التربح من وراء مناصبهم وعلى سبيل المثال. تم الادعاء مدنيا ضد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ومساعديه فى الجناية المتهمين فيها بقتل المتظاهرين بمبلغ مائة مليون جنيه مصرى على سبيل التعويض المدنى المؤقت لإرساء مبدأ التعويض، ولتسببهم بأخطائهم فى إلحاق ضرر جسيم بأموال ومصالح الجهة التى يعملون بها، كما تسببوا فى إلحاق ضرر جسيم بأموال ومصالح غير المعهود تأمينها لجهة عملهم، مما ترتب عليه نهب وسلب وحرق للمنشآت العامة والخاصة المعهود بتأمينها لجهة عملهم، فالتزمت وزارة المالية بتعويض أصحاب هذه المنشآت وأسر شهداء الثورة ومصابيها وأنشأت لهذا الغرض صندوقا لتعويضهم من أموال الدولة، فضلا عما أ صاب الدولة من أضرار ناتجة عن الإضرار بمركز البلاد الاقتصادى وفقدانها لأحد مصادر الدخل القومى المتمثل فى عائد السياحة وتعطيل العمل بالبنوك العاملة بالبلاد والبورصة المصرية.
وفى الجناية المتهم فيها وزير المالية والإعلام السابقين يوسف بطرس غالى وأنس الفقى قد تم الادعاء مدنيا بمبلغ 9512781 جنيها على سبيل التعويض لإضرارهما عمدا بأموال ومصالح جهتى عملهما ضررا جسيماً حيث خلط المتهمان أموال الدولة بأموال الحزب الوطنى المنحل بأن وضع خزانة الدولة المملوكة للشعب تحت تصرف ذلك الحزب لينفق منها حيث يشاء بأن قام وزير الإعلام السابق بطلب أموال من وزارة المالية لصرفها على الحملة الإعلامية للانتخابات البرلمانية والرئاسية واستطلاع الرأى عليها والدعاية لأعمال الرئاسة فى الفترة من عام 1981 وحتى عام 2010، فوافق وزير المالية السابق على ذلك بتعزيز موازنة وزارة الإعلام بمبلغ 36 مليون جنيه من أموال قسم الاحتياطات العامة المدرجة بالباب الثانى بموازنة الدولة الخاص بالسلع والخدمات، وبذلك أعطى من لا يملك حقاً لمن لا يستحق.
أما فى الجناية المتهم فيها وزير الصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد وأمين التنظيم بالحزب الوطنى أحمد عز فقد ادعينا مدنيا بمبلغ 660 مليون جنيه قيمة الرخصتين الممنوحتين دون مقابل لشركتى الحديد المملوكتين لأحمد عز وذلك بالمخالفة للقوانين والقواعد المعمول بها فى هذا الشأن.
المبالغ المنهوبة/U/
*هل نستطيع أن نتعرف على إجمالى المبالغ المنهوبة بالداخل والخارج؟
**من الصعب فى الوقت الحالى تقدير قيمة الأموال المنهوبة سواء فى الداخل أو الخارج فى ظل كم البلاغات المقدمة ضد المسئولين السابقين لإهدارهم المال العام أو تربحهم من وراء مناصبهم لكن يتم حالياً الاستعانة بعدد من المكاتب الدولية المتخصصة فى تعقب الأموال التى تم تهريبها، خاصة أن تلك المكاتب تمتلك إمكانات الكشف عن خيوط عمليات نقل الأموال من حساب إلى آخر.
*ما أهم الإجراءات التى تقوم بها الهيئة من قضايا تجاه الإجراءت والأحكام القضائية التى يصدرها المجلس العسكرى والنيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع؟
**كما سبق القول فقد أصدرنا قراراً بمتابعة جميع القضايا المتعلقة بمكافحة الفساد واتخاذ ما يلزم للحفاظ على حقوق الدولة والشعب المصرى، وبناء على ما تصدره النيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع من قرارات بإحالة المتهمين إلى محاكم الجنايات فإن الهيئة باعتبارها الجهة الوحيدة المنوط بها استرداد الأموال المنهوبة تدعى مدنيا قبل المتهمين بما أهدروه أو استولوا عليه من المال العام أو ما تربحوا به من وراء مناصبهم تمهيدا للحصول على حكم نهائى باسترداد تلك المبالغ وتنفيذه سواء فى الداخل أو الخارج.
*من المتوقع أن تحصل مصر على الأموال المنهوبة بالخارج كما فعلت بعض الدول.. ما أهم العقبات التى تواجه مصر فى هذا الشأن؟
**من المتوقع أن تحصل مصر على الأموال المهربة إلى الخارج التى يثبت بأحكام قضائية نهائية أنه قد تم التحصل عليها من جراء الفساد المالى، هذا علماً بأن هناك الكثير من الدول التى عانت من الفساد السياسى والمالى ونهبت أموالها واستطاعت بعد جهد أن تسترد كثير من أموالها المهربة إلى الخارج، ومن السوابق فى هذا الإطار دعوى الفلبين ضد ماركوس ودعوى بيرو ضد مونتسينوس والمكسيك ضد ساليناس، ويساعد الدولة فى هذا الصدد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المبرمة فى أكتوبر 2003 وكذلك اتفاقية الاتحاد الأفريقى لمحاربة الفساد المبرمة فى ذات العام.
أما أهم العقبات التى تواجه مصر فى هذا الشأن فهى:
- تجميع المعلومات والمستندات الكافية لكشف جميع عمليات الفساد التى تمت قبل الثورة ولمعرفة قيمة الأموال المنهوبة على وجه الدقة ولإدانة المسئولين الفاسدين أمام القضاء الوطنى.
- تعقب الأموال المهربة فى الخارج فى ظل تعقد الأنظمة المصرفية وقواعد سرية الحسابات وإمكانية نقل الأموال إلى حسابات بأسماء وهمية أو تحويل الحسابات البنكية والأصول العقارية إلى منقولات وأوراق مالية لحاملها يصعب تعقبها.
- تباطؤ بعض الدول المتقدمة فى رد الأموال المهربة إليها نتيجة اختلاف وتعقد الأنظمة القانونية الداخلية لها.
- قلة الإمكانات المادية.
أحكام ضد مصر/U/
*هل هناك أحكام صدرت ضد مصر من مراكز التحكيم الدولية وما أهمها؟
**لم تصدر مؤخراً أحكام ضد الحكومة المصرية من مراكز التحكيم الدولية.
*هل ترى أن مركز الشفافية لمكافحة الفساد يتصرف لصالح بعض الدول الأجنبية ضد مصر؟
**موضوع استرداد الأموال المهربة إلى الخارج له أكثر من جانب، جانب سياسى وجانب دبلوماسى وجانب إعلامى وجانب قانونى، وهيئة قضايا الدولة معنية بالأساس بالجانب القانونى، والتعاون مع مركز الشفافية لمكافحة الفساد هو أمر يندرج ضمن الملفين السياسى والدبلوماسى.
*هل تتعرض الهيئة لموضوع شراء ديون مصر وما تم من خلالها لصالح بعض المسئولين فى النظام السابق؟
**هذا الموضوع مازال قيد التحقيقات من قبل النيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع وعندما يحين دور الهيئة فسوف تتدخل للمطالبة برد ما يكون قد تحصل عليه هؤلاء المسئولون بطريق غير مشروع.
*هل ترى أن هناك تباطؤا فى اتخاذ القرارات والإجراءات من قبل البنك المركزى المصرى تجاه الكشف عن الأموال التى تم تهريبها للخارج نتيجة لعدم مخالفة قانون كشف الحسابات؟
**لا أعتقد ذلك لأن الكشف عن حجم الأموال المهربة للخارج يتطلب إجراءات قانونية ليست باليسيرة فى ظل تعقد الأنظمة المصرفية وقواعد سرية الحسابات وإمكانية نقل الأموال إلى حسابات بأسماء وهمية أو تحويل الحسابات البنكية والأصول العقارية إلى منقولات وأوراق مالية لحاملها يصعب تعقبها.
*ما المطلوب من إجراءات فورية لاتخاذها لحل مشاكل القضايا المرفوعة من الحكومة المصرية ضد الحكومات الأخرى؟
**فى الوقت الراهن ليست هناك قضايا مرفوعة من الحكومة المصرية ضد حكومات الدول الأخرى،لكن بالنسبة لقضايا التحكيم الدولى فهى تحتاج إلى اهتمام خاص من جميع الجهات الحكومية من أجل معاونة الهيئة فى تجميع المستندات وإعداد خطة الدفاع عن الحكومة المصرية، ولأن هذه التحكيمات تتعلق بمبالغ مالية ضخمة فهى تتطلب تعاونً فعالاً وسريعاً من الجهات الإدارية المعنية حفاظاً على حقوق الحكومة المصرية.
الهاربون لبريطانيا/U/
*ذكرت الداخلية البريطانية مؤخراً أن تسليم أى من المسئولين المصريين المتهمين بالفساد ومقيمين لديها سيكون أمراً بالغ التعقيد إلى جانب أن رد أموالهم المهربة سيكون حوله العديد من المشاكل فما رد سيادتكم خاصة إذا علمنا أن بريطانيا تتعامل بمبدأ وجود معاهدة تسليم المطلوبين مع الدول ومصر ليست موقعة على هذه المعاهدة؟
**أى اتفاقيات ثنائية بين مصر وبعض الدول تستلزم صدور حكم جنائى نهائى من المحاكم المدنية المصرية حتى تتم المطالبة بتسليم المدنيين (المحكوم عليهم) وأن ذلك يتم حال وجود اتفاقية تبادل تسليم المحكوم عليهم ومصر ليس لديها اتفاقية تسليم المطلوبين مع لندن.
أما بالنسبة لعودة الأموال المهربة من بريطانيا أو غيرها من الدول فهذا شأن آخر لأن الأموال تحكمها اتفاقيات الأمم المتحدة لمحاكمة الفساد وتضم انجلترا ودول الاتحاد الأوروبى وأمريكا وجميع هذه الدول وقعت على الاتفاقية ومصر انضمت عام 2003 لهذه الاتفاقية.
*وهل تعتقد أن بعض الدول الأجنبية وعلى رأسها بريطانيا متهمة بسوء النية حيال عمليات تسليم المجرمين والأموال المهربة لها؟
**لا أعتقد على الإطلاق بأن أى دولة تكن أى سوء نية من جانبها تجاه مصر أو أى دولة تنادى بالديمقراطية وذلك لأن مبدأ الشفافية أصبح هو المسيطر والذى يحكم كل ما يتعلق بالمال الفاسد الذى استنزفته الأنظمة الديكتاتورية من شعوبها، ومن أجل ذلك تم إبرام معاهدة الأمم المتحدة المتعلقة بحق الشعوب لاسترداد أموالها المنهوبة.
*كان للفقيه السنهورى شأن عظيم فى ثورة يوليو وكان أحد أسباب نجاحها والسؤال لرئيس هيئة قضايا الدولة كيف ترى مصر بعد ثورتها الكبرى وهل أنت متفائل بمستقبلها أم العكس؟
**دون أدنى عبارات إنشائية فأنا بعد 25 يناير 2011 أصبحت متفائلاً بمستقبل مصر، لأننى أعتقد أن المصريين قادرون على النهوض بمصر والعبور بها إلى مستقبل الدولة المدنية الحديثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.