أثناء التفتيش فى السجلات التجارية لممتلكات حسين سالم فى مدينة شرم الشيخ - عن طريق لجنة ثلاثية كان قد شكّلها رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق - ظهر العديد من الممتلكات التى تؤكد بحق أن سالم هو الملك الحقيقى لمدينة السلام كما وصفه الكثيرون هناك. وفى أهم مدينة سياحية فى مصر يمتلك حسين سالم منتجع موفنبيك جولى فيل والذى يعتبر من أكبر المنتجعات السياحية فى المنطقة والذى كان قد أوصى عند بنائه بإقامة قصر على أطرافه تم تصميمه وتجهيزه على أحدث الطرز العالمية، وفى النهاية فاجأ الجميع بإهدائه إلى الرئيس السابق حسنى مبارك ليصبح المصيف البديل لقصر المنتزه.. بالإضافة إلى إقامته مسجد السلام على نفقته الخاصة - ب 2 مليون جنيه - بعد معرفته أن الرئيس السابق سوف يصلى العيد فى شرم الشيخ. وتفصيلياً فإن حسين سالم أو «امبراطور شرم الشيخ» - كما يصفه البعض - يمتلك 4 فنادق فئة 5 نجوم فى المدينة باسم نجله خالد تضم 2400 غرفة وعدداً من المطاعم والبازارات وملاعب للجولف وقاعات للمؤتمرات وتقع جميعها على مساحة 2.5 مليون متر مربع. بالإضافة إلى ما سبق فإن سالم يمتلك غالبية القرى السياحية فى شرم الشيخ خاصة فى منطقة خليج نعمة.. وأقام ما يقرب من 250 فيلا على أراضى الدولة دون مراعاة لحرمة مياه خليج السويس باع منها 4 فيلات لنجلى الرئيس السابق علاء وجمال بسعر زهيد، بالرغم من بيعه باقى الفيلات بأسعار باهظة وخيالية.. وذلك على أرض مخصصة من قبل محافظة جنوبسيناء بسعر 200 جنيه فقط للمتر الواحد. كما أن الامبراطور شريك بنسب مختلفة فى فنادق «جولى فيل» الأقصر والإسكندرية ويمتلك محطة لتوليد الكهرباء فى شرم الشيخ لتغذية الفنادق بالتيار.. بالإضافة إلى استثماراته فى الساحل الشمالى وشركة لتحلية المياه بجنوبسيناء. وحسين سالم - الذى يمتلك طائرتين خاصتين - تدخل لدى الرئيس السابق لتأجيل تفعيل قانون الضريبة العقارية حتى يحافظ على ممتلكاته وحتى لا يطول القانون أصحاب القصور الفاخرة والقرى السياحية. ويبدو أن الرجل الثانى فى النظام السابق لم يفت أى فرصة للحصول على المال من أى مشروع سياحى.. فيحكى أن الملك عبدالعزيز بن سعود العاهل السعودى كان قد طلب أن يمول بنفسه مدينة كاملة للمؤتمرات فى شرم الشيخ، وبعد أن انتهت الدراسات والتصميمات التى قامت بها شركة بن لادن للمقاولات اعترض حسين سالم وقال إنه يبنى قاعة مؤتمرات بالفعل ولو أراد السعوديون شراءها ثم تقديمها هدية لمصر فليتفضلوا.. وطلب 250 مليون جنيه ثمناً لها. ومن ضمن الروايات التى تكشف عن جبروت الرجل هو قيامه ببيع فندق ومنتجع الجولف ب 750 مليون دولار لرجل أعمال يدعى ناصر عبد اللطيف يعمل كواجهة لمستثمرين عرب بالرغم من تحريم القانون بيع منشآت سياحية فى سيناء.. وبعد ذلك استرد المنتجع - عن طريق نفوذه - ودخل ناصر المستشفى بسبب متاعب فى القلب وقبل هذا كله كان حسين سالم قد أنهى عقده مع شركة «موفنبيك» السويسرية ووضع اسماً مجهولاً على فنادقه وهو «مارتيم». يذكر أن فندق حسين سالم يطل على شارع يحمل اسمه.. مثله مثل بعض الملوك والرؤساء (ملك البحرين وسلطان عمان) وغيرهما من الشخصيات السياسية الحاكمة التى لها شوارع باسمها هناك. ونفوذ سالم امتد إلى سيطرته على الوزراء والحصول على أراض برخص التراب لإقامة مشروعات سياحية عليها ونكفى أن نعرف أن محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق كان قد خصص لسالم مساحات شاسعة من أراضى الدولة فى العديد من المناطق وقام بإلغاء حديقة شاسعة بمنطقة قصور المشتل مساحتها 10 آلاف متر فى مدينة القاهرةالجديدة ومنحها لحسين سالم حتى بنى الأخير قصراً سداسى الشكل وسجله باسم نجله خالد. وتبين بعد ذلك أن خالد حسين سالم حصل على المتر بسعر 600 جنيه عام 2005 بينما كان سعر المتر يصل إلى 2500 جنيه طبقاً للإعلانات المبوبة فى صحيفة الأهرام فى نفس الفترة. ويعد حسين سالم صاحب وراعى فكرة مسابقات الجولف العالمية والتى تقام سنوياً فى شرم الشيخ تحت رعايته شخصياً. وتؤكد المصادر أن سالم هو الأب الروحى لشرم الشيخ حتى وإن كان ذلك على سبيل المبالغة لأنه يعد أول المستثمرين فى المنطقة منذ عام 1982 وبالتالى لم يكن مستغرباً أن يملك الرجل خليج نعمة بالكامل تقريباً.