«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضيحة حسين سالم الصديق الشخصي لاسرة مبارك والمهندس الخلفي للعمليات الخاصة
نشر في المراقب يوم 19 - 02 - 2011


صورة أرشيفية لحسين سالم
حسين سالم الرجل الغامض والشخصية الغامضة التي تريد الظهور امام كاميرات التلفزيون وهو قادر علي أن يمتلك معظم وسائل الأعلام .. الشخصية الغامضة التي لاتريد أن تظهر علي صفحات الصحف وهو قادر على إمتلاكها وعلي هذا الأساس فهو يمتلك .. شخصية غامضة لا يتوفر عنها الكثير من المعلومات يعمل دائما في الظل بعيدا عن الأضواء ووسائل الاعلام، اختار مكانا بعيدا علي شاطئ البحر الأحمر ليكون مقرا دائما له ليؤسس فيه أشهر مدينة سياحية علي مستوي العالم، و يجعل منها قطعة من الجنة للدرجة التي جعلت البعض يطلقون عليه صاحب شرم الشيخ و الأب الروحي لها .. إنه رجل الأعمال المصري الشهير حسين سالم .. الذي ارتبط اسمه بالكثير مما يجري في كواليس السياسة، لكنه رغم ذلك لم يظهر مرة واحدة عبر وسائل الإعلام، مفضلاً دور رجل الظل، أو "مهندس الكواليس"، بعيداً عن صخب الإعلام، الذي لا يدع فرصة دون أن يوجه للرجل اتهامات بالجملة، ومع ذلك لم يفكر مرة في الرد على أحد، اللهم إلا بعض الصحف الأجنبية الكبرى... في السيرة الذاتية للرجل الغامض، فقد ولد حسين سالم عام 1928 في سيناء التي ينتمي الي احدي قبائلها، و نال حظا وفيرا من التعليم حتي التحق بسلاح الطيران ليعمل طيارا حيث شارك في حربي 1967 و 1973، و من هنا كانت بداية معرفته بالرئيس مبارك الذي تربطه به علاقة صداقة قوية جدا منذ ذلك الوقت... بدأ حسين سالم عمله في البيزنس عام 1982 تقريبا، و ذلك عندما قرر الاستثمار في شرم الشيخ بعد توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل و استطاعت مصر أن تحرر طابا وتضمها إلي سيادتها، و من هنا كانت الحاجة الي الاستثمار في هذه المنطقة الهامة جدا و المؤثرة علي الأمن المصري باعتبارها منطقة حدودية بين مصر و اسرائيل و تمثل مطمعا للاسرائليين، و كان قرار حسين سالم الذي ينتمي الي بدو سيناء كما ذكرنا سابقا الي الاتجاه الي هذه المنطقة و تعميرها و تطويرها لتصبح مقصدا للسياح الأجانب من كل الجنسيات، و لترسيخ انتماء هذه المنطقة للأراضي المصرية لدي المجتمع الدولي. و يمتلك معظم الفنادق و الكافيتريات و البازارات في منطقة خليج نعمة بشرم الشيخ- في احدي حواراته الصحفية النادرة جدا و التي أجراها مع إحدي الوكالات الأجنبية المتخصصة في اجراء المقابلات مع أبرز رجال الأعمال في العالم ، "بدأت نشاطي الاقتصادي منذ أكثر من 25 عاما تقريبا، وكانت (جولي فيل) واحدة من الشركات التي يملكها (موفينبيك) واشتراها منهم، لتصبح الأن هي الشركة الأم لإدارة جميع فنادقه ، مشيرا الي أن شركة "موفينبيك" كان لها دور كبير في تقديم المشورة بشأن جميع الجوانب و نقل الخبرات ، وخاصة لإدارة الفنادق والمطاعم. وهي مسؤولة عن التأكد من المحافظة على مستوى 5 نجوم في جميع فنادقنا". ويمتلك أيضا شركة المياه التي تنتج المياه المحلاة في شرم الشيخ لتوفير المياه العذبة للفنادق في المنطقة، مشيرا الى اهتمامه الخاص بالمشاريع البيئية و هو ما دفعه الي انشاء مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في شرم الشيخ مع قدرة تصل الي 6000 متر مكعب يوميا.....و الى جانب أنشطته الرئيسية في مجال السياحة اتجه حسين سالم الي العمل في مجال بيزنس البترول والغاز، وبعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1978 و التي تضمنت بنودها ضرورة التطبيع بين البلدين وإعطاء إسرائيل أولوية في صادرات البترول المصري، كان حسين سالم هو أول رجال الأعمال المطبعين في مصر، حيث قام بالمشاركة مع الهيئة العامة للبترول وشريك إسرائيلي في مصفاة بترول صغيرة و كانت هذه هي أول شراكة بين رجال الأعمال المصريين واسرائيل من هذا النوع. ..و حول شراكته مع اسرائيل يقول حسين سالم انه اعتبر أن هذه المصفاة كانت خطوة أخرى في عملية السلام في المنطقة ،و يضيف قائلا" أنا جزء من الجيل الذي شارك في حروب ضد اسرائيل لكننا شركاء الآن ويمكن أن تعمل معا بنجاح، ورسالتي لهم في المستقبل عندما يقومون بزيارة مصر أن يروا بأنفسهم التقدم الرائع في بلادنا ، وحسن الضيافة من المصريين ، والعمل المتواصل الجاد لبناء مستقبل واعد واكثر إشراقا".
ومع ظهور فكرة السوق الشرق أوسطية التي أطلقها شيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل في منتصف التسعينيات تعرف حسين سالم علي «جوزيف ميمان» وهو رجل أعمال إسرائيلي وبدأت الشراكة بينهما في عام 1997 من خلال مشروع شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول "ميدور"و التي تكلفت ما يقر من 5.3 مليار دولار، وتحتكر شركة «ميدور» تقريباً معامل تكرير في البترول وتنتج البنزين أوكتين 92 و95، ويتم تصدير البترول المكرر من معامل ميدور إلي إسرائيل وإلي بلاد أخري شرق أوسطية وخليجية مثل قطر.
**و نال حسين سالم الكثير من الهجوم و الانتقاد الحاد من جانب وسائل الاعلام المصرية و العربيةعلي أثر حصوله علي امتياز تصدير الغاز الطبيعي المصري الي اسرائيل من الهيئة العامة للبترول، من خلال شركة غاز شرق المتوسط التي يمتلك فيها حسين سالم 65% ، ليبيع حسين اسهمهم في هذه الشركة بعد بدء تنفيذ اتفاقية التصدير مباشرة
ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يتعرض فيها حسين سالم للهجوم الاعلامي فقد كان أول ترديد لاسمه في الحياة المصرية عام 1986 مع بداية نشاطه في عالم البيزنس، عندما قام (علوي حافظ) عضو مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة عن الفساد في مصر، مستنداً في جزء منه إلى اتهامات خاصة، وردت في كتاب "الحجاب"، للكاتب الصحفي الأمريكي (بوب ودوورد) مفجر فضيحة "وترجيت" الشهيرة، التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون في بداية السبعينات من القرن الماضي، ذلك الكتاب الذي زعم خلاله (ودوورد)، أن شركة (الأجنحة البيضاء) التي تم تسجيلها في فرنسا، هي المورد الرئيسي لتجارة السلاح في مصر، وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين منهم (حسين سالم) و(عبد الحليم أبو غزالة) وزير الدفاع المصري آنذاك، وقد. خدم حسين سالم في القوات الجوية المصرية ، ثم عمل ضابطاً بالمخابرات العامة المصرية قبل حرب 67، وهو نفس التوقيت الذي تعرف فيه على الرئيس محمد حسني مبارك ، ثم توطدت الصلة بينهما. ..و جدير بالذكر أن جمال السادات عاد من الولايات المتحدة عقب اغتتيال والده على متن طائرة السيد حسين سالم الخاصة مما يشير الى علاقة الاخير بالرئيس السادات أيضا و قربه الدائم من رأس النظام فى ذلك الوقت (احمد على بدوى) ويقيم سالم بصفة شبه دائمة في شرم الشيخ التي يمتلك بها عدة منتجعات و فنادق منها موفينبيك و هو الفندق الذي يقام به كافة المؤتمرات الدولية. .. كان يعمل في شركة النصر للتصدير والاستيراد وهي الشركة التي كانت مكلفة بتوطيد أواصر العلاقات التجارية والسياسية مع أفريقيا. رغم عدم معرفة تاريخ توجهه إلى العمل في مجال الأعمال، إلا أن عام 1986 شهد بداية تردد اسمه في الحياة العامة، عندما قام (علوي حافظ) عضو مجلس الشعب بتقديم طلب إحاطة عن الفساد في مصر، مستنداً في جزء منه إلى اتهامات خاصة، وردت في كتاب "الحجاب"، للكاتب الصحفي الأمريكي (بوب ودوورد) مفجر "فضيحة وترجيت" الشهيرة، التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون في بداية السبعينات من القرن الماضي. .. ذلك الكتاب الذي زعم خلاله (ودوورد)، أن شركة الأجنحة البيضاء التي تم تسجيلها في فرنسا، هي المورد الرئيسي لتجارة السلاح في مصر، وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم (منير ثابت) – شقيق سوزان مبارك – وحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع المصري آنذاك، و(محمد حسنى مبارك) نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها. وهو ما نفاه بشدة المشير أبو غزالة ردا على أسئلة الصحفيين حول ما ورد بالكتاب. وبعد هذه الواقعة بدأت التساؤلات حول حجم ثروة حسين سالم التي تتجاوز ميزانية الدولة في عام، ومع ذلك فقد ورد اسمه في بعض قضايا التهرب من قروض البنوك، ومنها قضية أسهمه في إحدى شركات البترول العالمية، التي أخذ بضمانها قرضاً من أحد البنوك ورفض سداده، وانتهت القضية بحلول البنك الأهلي محله في الشركة، لتمر الحكاية في هدوء. وتؤكد بعض المصادر أنه سالم هو الأب الروحي لشرم الشيخ، حتى وإن كان ذلك على سبيل المبالغة، لأنه يعد أول المستثمرين في المنطقة منذ عام 1982، وبالتالي لم يكن مستغرباً أن يملك الرجل (خليج نعمة) بالكامل تقريباً من فنادق إلى كافيتريات إلى بازارات، وغني عن القول أن خليج نعمة كان أهم أهداف تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة. .. كما يعد "موڤنبك جولي ڤيل"، من أكبر المنتجعات السياحية في المنطقة، وقد أوصى صاحبه حسين سالم عند بنائه بإقامة قصر على أطرافه، تم تصميمه وتجهيزه على أحدث الطرز العالمية؛ ليفاجئ الجميع بإهدائه إلى الرئيس مبارك، ليصبح المصيف البديل لقصر المنتزه. كما أقام مسجد السلام بشرم الشيخ على نفقته الخاصة، والتي بلغت تكلفته 2 مليون جنيه، خلال أقل من شهرين، عندما علم أن الرئيس سيقضي أجازة العيد في المنتجع الشهير، وأهداه للقوات المسلحة. ويعد حسين سالم صاحب وراعي فكرة مسابقات الجولف العالمية، والتي تقام سنويا في شرم تحت رعايته شخصيا.
الغاز الطبيعي
شركة شرق المتوسط للغاز "EMG"، التي قامت بتوقيع الشراكة مع إسرائيل، تشارك فيها الحكومة المصرية ب 10% فقط، في حين يمتلك الجانب الإسرائيلي، المتمثل في رجل الإعمال "يوسي ميمان" 25%، فيما يملك سالم باقي الأسهم. وتنص بنود الاتفاقية على أن تقوم الشركة بتصدير 120 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى إسرائيل مقابل 28 مليار دولار فقط، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وهذا هو الاتفاق الأول من ضمن ثلاث اتفاقات لم يتم التصريح عنها بعد. رأس مال الشركة الأسمي هو 500 مليون دولار ..والمدفوع من رأس المال فقط 147 مليون دولار. التكلفة الأجمالية للمشروع حوالي 469 مليون دولار حصلت الشركة علي قرض رئيسي من البنك الأهلي المصري قدره 380 مليون دولار..كما حصلت الشركة علي قروض أخري من بنوك الاتحاد الأوروبي وغيرها. بدا ضخ الغاز الي اسرائيل في مارس 2008. ومع هذا قام الشريكان الرئيسيان، يوسف مايمان وحسين سالم ببيع حصتهما بالتدريج في عام 2007 ..أي قبل الضخ الفعلي للغاز وذلك علي النحو التالي : باع يوسف مايمان نصف حصته أي 12.5 % من أسهم الشركة الي شركة أمبال "AMPAL " ألأمريكية بمبلغ 258.8 مليون دولار ثم قام ببيع 1.8 % من اأسهم الشركة بمبلغ 40 مليون دولار..وبعدها 4.4 % من الأسهم بمبلغ 100 مليون دولار .. وقد حذا حسين سالم حذو مايمان في بيع الأسهم .. . وباع 12 %من أسهم الشركة بمبلغ 260 مليون دولار وفي نوفمبر عام 2007 باع حسين سالم 25% من الأسهم لشركة "PTT " التايلاندية بمبلغ 486.9 مليون دولار. كما تفاوض علي بيع 10 %من الأسهم الي سام زل وهو مالك كبير للعقارات اسرائيلي أمريكي، مقره شيكاغو. ولم يعلن عن قيمة الصفقة رغم اعلان أن شركة شرق المتوسط تساوي وقتها 2.2 بليون دولار بمعني أن صفقة "سام زيل "مع حسين سالم تقدر قيمتها ب 220 مليون دولار
نصيب حسين سالم: هو يمتلك 65 % من مجموع الأسهم باع منها 12 % ثم 25 % ثم 10 % المجموع 47 % أي باقي من حصته 18 % هذا اذا لم يكن قد تصرف فيه ...وبالأرقام جملة المبيعات بلغث حوالي 967 مليون دولار ولايزال في حوزته مايقدر بحوالي 396 مليون دولار أي اجمالي نصيبه مايعادل بليون و360 مليون دولار...مع خصم نصيبه في التكلفة الفعلية 469X 65% والناتج حوالي 305 مليون دولار...تخصم من ثمن البيع يعني الصافي حوالي بليون دولار مشفية ومعاها شوية فكة حوالي 55 مليون دولار يعني زاد رصيده حوالي بليون دولار قبل أن يبدا ضخ الغاز. علاوة علي أن القروض وخاصة من البنك الأهلي المصري غطت نكاليف الأنشاء. كما أن الخط الذي بنقل الغاز من مصدره الي العريش وهي محطة بداية خط أنابيب شركة شرق المتوسط. قامت الدولة بانشائه علي نفقتها. هذه الصفقة غريبة في نوعها حتي أن صحيفة هآرتس الأسرائيلية نشرت مقالا بعنوان " تحقيق أرباح من غاز بدون الغاز" - "
علاقة حسين سالم بإسرائيل
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوتالإسرائيلية أن شركة شركة شرق المتوسط للغاز المصرية أبرمت عقدا بقيمة ملياري دولار لتزويد شركة دوراد إينرجي" الاسرائيلية بالغاز الطبيعي لمدة 15 عاما نظيرمائة مليون دولار عن كل سنة إضافية. وقالت إن هذا العقد يدشن إمدادات الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل.
وشركة "شرق البحر المتوسط للغاز" مسجلة في المنطقة الحرة بمصر. وهي الشركة الوحيدة التي تملك الحق في تصدير الغاز من مصر إلي إسرائيل والعميل الرئيسي للشركة هي مؤسسة الكهرباء الاسرائيلية التي ستشتري منها نحو 206 ملايين قدم مكعب يوميا طوال 15 عاما.
ويتردد أن شركة "شرق البحر المتوسط للغاز" مملوكة لثلاثة مساهمين رئيسيين هم رجل الأعمال المصري الشهير حسين سالم بنسبة 65% ورجل الأعمال الإسرائيلي يوسي ميلمان بنسبة 25% وشركة الغاز المصرية بنسبة 10%.
وتأسست شركة شرق البحر المتوسط للغاز في العام 2000 ويتركز نشاطها في "إنشاء وتملك وإدارة شبكة من خطوط الأنابيب لنقل وتصدير الغاز إلي منطقة حوض البحر المتوسط"، وفقا لوزارة البترول المصرية. وتقول الوزارة إن شركة مرهاف السويسرية تمتلك حصة 25% في شركة شرق البحر المتوسط للغاز
قضية تسعير الغاز
نفي رجل الأعمال حسين سالم علمه بالمفاوضات حول إعادة تسعير الغاز بين «القابضة للغاز»، وشركة «شرق المتوسط»، المنوطة بتصدير الغاز لإسرائيل، قائلاً: «أنا رجل مسن حاليا، وقطعت علاقتي بالبيزنس والأعمال بعد أن تجاوزت سن السبعين». ..وقال في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» إنه تخارج من شركة شرق المتوسط «إي.إم.جي»، أوائل العام الماضي، بعد أن باع أسهمه فيها لشركة عالمية أمريكية وأخري من تايلاند «تعادل الهيئة العامة للبترول»، في مصر، لافتًا إلي أنه كان حريصًا علي أن يحول الأرض المقام عليها المشروع قبل بيع أسهمه إلي حق انتفاع، حيث كانت ملكًا للشركة قبل ذلك. ..وأضاف أنه كلف بإنشاء شركة شرق المتوسط عام 1999، وتم ذلك في إطار موافقات مجالس الوزراء المتعاقبة وتحت إشراف دقيق للأجهزة الأمنية. وأشار إلي أنه أنشأ عام 1998 «شركة غاز الشرق» لتوريد الغاز إلي الأردن وسوريا، وعقب توقيع العقود تنازل عن أسهمه فيها - وقدرها 65% - للدولة، وفسر ذلك ل«المصري اليوم» بقوله إن التنازل تم لمنع احتمال وجود شبهة تعارض مصالح بين «غاز الشرق» و«شرق المتوسط». وذكرت أوراق، حصلت عليها «المصري اليوم»، أن تحديد سعر بيع الغاز تم عام 2000 بموجب مذكرة مرفوعة من وزارة البترول لمجلس الوزراء، الذي قام بدراستها، وإصدار قرار بأسعار البيع لمن يرغب، واستفادت من هذا القرار شركة غاز الشرق، وشركة يونيون فينوسا الإسبانية، وشركات بريتيش جاز البريطانية، وبتروناس الماليزية، وإيني الإيطالية، بسعر بيع للمليون وحدة حرارية «دولار واحد للأردن» و«دولار وربع ليونيون فينوسيا»، و«دولار ونصف الدولار لشرق المتوسط للغاز». ورغم تلك الأوراق، قال حسين سالم إنه لا علم له بما قام به مجلس الوزراء، ولا يريد الدخول في الحوار الدائر حول الأسعار. وقال إن مصادر ثروته الحالية معروفة ومعلنة،
القبض علي حسين سالم
في 31 يناير 2011 ألقي القبض على حسين سالم في دبي وبحوزته 500 مليون دولار. وكان حسين سالم قد غادر مصر هو وعائلته بعد الثورة المصرية التي اندلعت في 25 يناير 2011 لإسقاط النظام المصري الذي يعتبر سالم أحد المقربين إلى نجل الرئيس حسني مبارك .. في النهاية هل يتم التحقيق فيما هو منسوب إلي حسين سالم الذي توغل بشكل مخيف .؟ وهل هناك من يستطيع أن يأخذ حقوق الشعب كامله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.