شغب الملاعب فى ظل حالة الفراغ الأمنى التى تمر بها البلاد تهدد استمرار بطولة الدورى العام حتى نهايتها.. خصوصاً مع سخونة اللقاءات القادمة سواء فى المقدمة أو المؤخرة. هل المباريات القادمة تسفر عن أحداث كثيرة لا تحمد عقباها مع إصرار زاهر رئيس الاتحاد على ضرورة إنهاء المسابقة فى موعدها؟ أكد العامرى فاروق عضو مجلس إدارة النادى الأهلى أن أحداث الشغب الجماهيرى بالمباريات المصرية لن تهدد استمرار مسابقة الدورى العام وإن كان الوضع العام بلا شك ينذر بالقلق بسبب وجود سلبيات نفسية لدى جمهور العديد من الأندية من النظام الأمنى السابق، ومن ثم فالسيطرة على هؤلاء لن يكون بين يوم وليلة. وانصح الجمهور بضرورة وضع مصلحة البلد بالأساس، فالقضية ليست مؤسسات فرعية أو أندية بل هى أكبر وهى كيان دولة والنادى جزء من هذا الكيان وعلى الجمهور تحويل طاقته بدلاً من المواجهة الى التكاتف، وعلى المجلس القومى والأندية والاتحادات إعطاء الشباب دوره كى يشغل وقته فلا يزال دورهم معدوما. وتساءل العامرى هل فكرت قيادات المجلس القومى فى الجلوس مع قيادات الشباب بالأندية كى يناقشوا معهم مشاكلهم بتلك الأندية وهل يحصلون على دورهم بسهولة أم لا؟! وقال هناك نماذج شبابية مشرفة بالرياضة المصرية كثيرة كالكفراوى والعامرى ورانيا علوانى وخالد لطيف وياسر إدريس وأحمد أبو الفتوح وعمرو السنباطى وغيرهم كثيرون. فى حين أكد عدلى القيعى مدير لجنة التسويق بالأهلى أن قطاع الرياضة آخر قطاع وعى قيم الثورة ، فما زال التراشق اللفظى موجودا بين الأندية وقيادتها التى تحرك جماهيرها من منظور ضيق لتحقيق أهداف هشة، ولا يزال المناخ الرياضى فى مصر مهيأ لزيادة هذا الشغب. أما د. أحمد شيرين فوزى عضو مجلس إدارة نادى الزمالك فقد نفى أن يؤثر فقط هذا الشغب على إيقاف الدورى العام ولكنه قد يؤثر فى توقيع عقوبات مالية على الأندية. وفى حالة تكرار هذا الشغب سيتأثر النادى من جهتين الأولى تغليظ العقوبات المالية والثانية حرمانه من جماهيره فى لقاءاته القادمة. عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة أكد على أن ما حدث من شغب لن يتكرر مجدداً حيث لا يحدث إلا فى مباريات معينة تتسم الحساسية بين طرفى المباراة كاللقاءات بين الأهلى وأندية القناة. وهى أمور معتادة منذ سنوات عدة ولا يوجد فيها جديد، وبسؤاله فى حال تكرار ذلك ماذا سيكون رد فعل الاتحاد؟! فقد أكد أن لكل حالة مجالا من الكلام ولكن فى حالة تصاعدها بشكل يصعب السيطرة عليه فلاشك أنه سيكون هناك قرارات مختلفة. فى حين هاجم محسن شتا مدير عام النادى المصرى مسئولى اتحاد الكرة مؤكداً أنه سبق للنادى البورسعيدى وأندية أخرى طالبت بإيقاف الدورى وإلغائه ولكن لم يستمع أحد، ولكن حدث هجوم مضاد عنيف علينا بأننا نخشى الهبوط وهذا لم يكن صحيحاً فكان هدفنا من هذه المطالبة استعادة الشرطة قوتها مع بداية الموسم القادم، لأنه مع عودة الدورى فلا سبيل أمامنا سوى الالتزام بهذا القرار ونأمل عدم حدوث مشاكل بالمستقبل.