تسببت تحذيرات الدول لرعاياها بعدم زيارة مصر إلى إصابة الحركة السياحية بالشلل تماماً ويرجع ذلك إلى الانفلات الأمنى فى الدرجة الأولى مما كان له الأثر المباشر على ضياع الموسم السياحى من فبراير إلى أبريل وسوف نتتظر ما سيحدث بعد ذلك ولكننا بدأنا منذ اللحظة الأولى فى مواجهة هذه التحذيرات إلى أن أدرك العالم الخارجى أن الثورة المصرية ثورة ناصعة البياض وحققت أهدافها سلمياً وكان هناك عدد قليل من الشهداء دفعوا الثمن عن كل مصر وقدموا أرواحهم فداء هذا الوطن وجاءت ضربة البداية من ألمانيا والتى بادرت برفع الحظر ثم بريطانيا وكانت آخر استجابات إلى جهود رفع الحظر الصين ثم جاءت أخيراً روسيا لتعلن رفع الحظر عن سفر رعاياها إلى مصر ولاشك أن وزارة السياحة بذلت فى هذا الشأن جهوداً كبيرة ولم تجد استجابة فورية ولكن الوزارة إدراكاً منها لأهمية السوق السياحى بالنسبة لمصر. واصلت بكل جهد محاولات الإقناع لرفع الحظر وسافر وزير السياحة فخرى عبدالنور لحضور معرض موسكو السياحى وواصل جهوده هناك لأن الروس يمثلون 20% من حجم السياحة الوافدة لمصر وجاء الرفع ووصلت أولى رحلات الشارتر إلى الغردقة وشرم الشيخ فأهلاً وسهلاً بالسياح الروس، وعلى صعيد آخر شهد الأسبوع رفض القطاع السياحى الخاص تكرار إجبار شركات السياحة على دفع تبرعات إجبارية للحكومة تحت مسميات الحصول على تأشيرات إضافية للحج التى وصلت لنحو 120 مليون جنيه مقابل 10 آلاف تأشيرة بالرغم من أنها تمنح من السعودية مجاناً بحيث يتم تحميل الحاج لمبلغ 12 ألف جنيه للتأشيرة الواحدة كان يتحملها الحاج البسيط ليصل إلى أكثر من 50 ألف جنيه. كما طالب القطاع السياحى الخاص بضرورة عودة حصة الحج التى تستحوذ عليها وزارة الداخلية إلى شركات السياحة طبقاً للقانون الذى حدد ذلك.