جدعان أطفال بلدنا أثبتوا أنهم (رجالة ولاد رجالة) ونزلوا ميدان التحرير ليشاركوا فى تغيير مستقبل مصر وخرجوا فى عز الزحمة مع ذويهم وشاهدنا صبى فى عمر الزهور يتصدى بمفرده أمام مصفحة شرطة تتجه ناحية المتظاهرين ويقف صامدا لا يأبى الموت فإذا بها تثبت مكانها رغم كثرة مشاهد سيارات الشرطة التى كانت تدهس المتظاهرين وطفلة لا تتجاوز السنوات الست ظهرت قبيل الثورة تقول «بكره هننزل مع بابا لتغيير النظام» .. وصورة رضيع فى قلب أحداث الثورة نائما على كتف والده وعلى رأسه «عمامة بيضاء» مكتوب عليها «باى .. باى مبارك» .. وأم تصطحب فلذات أكبادها وسط الدبابات يرفعون علم مصر ويرسمونه على وجوههم ويصيحون «مش عايزينك» دون خوف أو رجفة بل ابتسامة تملىء فاهم. وفى الميدان ألّف «يوسف نادى» أغنية ورددها معه الناس وتقول مطلعها «جدو مبارك رايح فين.. هيرحل كمان يومين». حتى ابنى (على) وزملاؤه فى «كجى تو» عاقبتهم مدرستهم ولم تخرجهم إلى الفسحة فقال بتلقائية «الشعب يريد الخروج للبريك» وهتفوا معه.. واطفال تبكى شهيد الثورة معلمهم مصطفى الصاوى.. وطفل لا يتجاوز العامين علق على ظهره يافطة مدون عليها «ارحل بقى.. أنا تعبت».. ومنهم من شارك فى تنظيف وتجميل شوارعهم. وبسؤال خبراء التعليم وعلم النفس والاجتماع.. وجهوا الدعوة إلى القائمين على العملية التربوية والآباء والأمهات بضرورة تغيير طريقة التربية حتى يكونوا أكثر إيجابية مع عدم تهميش آرائهم. وأخيرا قال باراك أوباما معلقا على ثورتنا «علينا أن نفكر جديا فى تدريس الثورة المصرية فى المدارس».