يبدو أن رمضان هذا العام سوف يخلو من الأعمال الدرامية التى اعتدنا عليها خلال السنوات الماضية، وتكلف إنتاجها العام الماضى نحو نصف مليار جنيه.. والسبب هو ثورة 25 يناير التى أصابت سوق الإعلانات فى مقتل، ودفعت العديد من المنتجين لإلغاء تعاقداتهم على الأعمال الفنية الجديدة، أو يؤجلونها لأجل غير مسمى.. وهو ما سنتعرض له بالتفصيل من خلال هذا التقرير: فى البداية قال مدير الإنتاج بشركة «سكرين 2000» مجدى نور إن قيام الثورة أربك حسابات المنتجين فبعد أن كنا استعددنا لتصوير أكثر من مسلسل منها مسلسل للنجه ليلى علوى وهو حكايات بين السطور وكان مقرر أن نبدأ التصوير بداية شهر مارس إلا أننا توقفنا لحين عودة الحياة لطبيعتها مرة أخرى ولكن نظرا لمرور أكثر من بلد عربى بنفس الأزمة التى مرت بها بلدنا فسنؤجل المسلسلات لهذا العام ولكن لو هدأت الأمور نسبيا فسنعود للإنتاج هذا العام. - المؤلف عبدالرحيم كمال قال: لا تعديل فى مسلسل (بين الشوطين) الذى بدأ تصوير أربع حلقات منه الفنان نور الشريف وتوقف بسبب الثورة ولا أعرف هل سيعود لاستكمال التصوير مرة أخرى أم سيؤجل، ونفى فكرة تعديل سيناريو المسلسل حتى يتماشى مع أحداث الثورة. - أما مدير الإنتاج هانى كشكوش بشركة سينرجى فله رأى آخر حيث يقول مسلسل فرقة ناجى عطاالله بدأنا فى تصويره وهو إنتاج مشترك بين أكثر من شركة وسيعرض على التليفزيون المصرى أما مسلسل الصفعة فهو من المسلسلات التى من الأفضل أن تعرض فى رمضان حتى تتواكب مع أحداث الثورة وطالب كشكوش من الفنانين والمخرجين بتخفيض أجورهم بنسبة 50%حتى تدور عجلة الإنتاج مرة أخرى وأيضا كى يعمل الكومبارس ومدير التصوير وكل ذى مهنة معينة يعود مرة أخرى لعمله. - مسلسل (الميراث الملعون) إنتاج قطاع الإنتاج وتأليف محمد صفاء عامر الذى قال: مسلسلى ضمن خطة التليفزيون هذا العام رغم تغيير خريطة الإنتاج الدرامى لأنه مسلسل اجتماعى. وأضاف: لن أعدل فى سيناريو العمل ولو فكر أى شخص أن يقدم عملا عن الثورة فهذا تهريج ولابد ألا أنقع فى الغلطة التى وقعنا فيها أثناء حرب أكتوبر، أما عن بدء المسلسل وعرضه قال الحقيقة لا أعرف متى سيبدأ ولكنى أرى أن الشعوب العربية تمر بأزمة ومن سيقدم عملا لن يراه أحد وكل الاهتمام سيكون بالثورة وما يحدث فى البلاد العربية. بعد أن وقع الفنان محمود حميدة عقدا مع المنتج الجابرى لمسلسل (نيل الطيب) وأعلن بدء التصوير بداية شهر مارس فإن المنتج أحمد الجابرى قام بتأجيل المسلسل لرمضان 2012 بسبب توقف الإعلانات وما يحدث فى البلاد العربية من ثورات فمن سيتابع أعمالا درامية فى ظل هذه الظروف حتى شركات الإعلانات توقفت بجانب التسويق متوقف تماما لذلك لن أنتج أعمالا هذا العام والعمل الإنتاجى متوقف فى بعض الشركات التى تتابع مايحدث فى البلاد الآن. المنتج حسام شعبان بشركة كينج توت قال رغم عودة مسلسل سمارة لاستكمال تصوير الأحداث فإننى أرى أن الأمور غير واضحة من جانب الفضائيات والتسويق مضطرب بعض الشىء ومسلسل قضية معالى الوزيرة سيعاود التصوير لأنه بالفعل صورنا منه حوالى أسبوع وتوقف بسبب الثورة ولازالت الأمور غير واضحة بالنسبة لنا ولا نعرف هل سنؤجل أعمالنا هذا العام أم لا. - الفنانة داليا البحيرى تعاقدت مع المنتجة ناهد فريد شوقى على بطولة مسلسل (بأمر الحب) تأليف فداء الشندويلى وإخراج سعد هنداوى، ولكنها صرحت بأن المسلسل تم تأجيله لأجل غير مسمى ولما تمر به البلاد من أزمة وهذا قدرنا كى تعود مصر لأفضل الأحوال، أما إذا دارت عجلة الإنتاج مرة أخرى فبالطبع سنعود لاستئناف عملنا. - أعلنت شركة بركة للإنتاج عن انضمام النجمه يسرا إليها بعد انفصالها عن شركة العدل جروب، حيث وقعت يسرا عقدا لمسلسل شربات لوز وهو ينتمى لنوعية الأعمال الاجتماعية الكوميدية، ولكن نظرا لقيام الثورة تم تأجيله. - مسلسل الملك كان عودة للنجم محمود عبدالعزيز للشاشة بعد غياب عدة سنوات وبعد إعلان تفاصيل العمل طلب محمود من المؤلف فتحى الجندى القيام ببعض التعديلات فى المسلسل وبعدها انسحب محمود من العمل وأعلن عن قراءته لمسلسل كوميدى سيخوض به دراما 2011 ولكن بعد قيام الثورة أعلن اعتذاره عن خوض التجربة الدرامية هذا العام. - النجم يحيى الفخرانى كان يبحث عن عمل يخوض به دراما 2011 بعد تأجيل مسلسل محمد على بسبب انسحاب المخرج حاتم على أو انشغاله بتصوير مسلسل آخر، ولكن الفخرانى طلب الاستعانة من ابنه المخرج المنفذ لحاتم على تولى مهمة الإخراج إلا أن الشركة المنتجة رفضت ذلك لأن المسلسل عمل تاريخى ضخم وقام الفخرانى بالبحث عن عمل آخر يخوض به الدراما هذا العام ولكنه لم يستقر على أى عمل فأصبح ظهوره مجهولا فى الدراما هذا العام. - الفنانة منه شلبى أعلنت أنها ستخوض دراما رمضان هذا العام بمسلسل اختفاء من إخراج إيمان حداد ولم يحدد متى سيبدأ التصوير.