مفاجآت علمية جديدة ومثيرة كشف عنها المنتدى الدولى الاول للبحث العلمى الذى نظمته جامعة القاهرة برئاسة د.حسام كامل رئيس الجامعة. كان أهمها الإعلان عن إنتاج لقاح جديد لعلاج مرض الإيدز، واستخدام الرادار لأول مرة فى الكشف عن الحفائر الأثرية الجديدة وفى مقدمتها محاولة تحديد مقبرة كليوباترا ومارك انطونيو. وتوقع المنتدى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان فى العالم ليصل إلى 16 مليون مصاب بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن 25% من حالات السرطان سببها المسرطنات البيئية وفى مقدمتها التلوث البيئى. وقد كشف المنتدى عن أن أكثر الأمراض الشائعة انتشاراً فى مصر هى أمراض الكبد والفشل الكلوى والسكر وأمراض القلب والشرايين والسرطان، وأن السبب الرئيسى وراءها هو التلوث البيئى ويليه إدمان المخدرات والتدخين ومكسبات اللون والطعم والألبان المضاف إليها مادة افلاتوكسين والزجاجات المصنوعة من المواد البلاستيكية. وحذر أساتذة التخطيط المشاركون فى المنتدى من إهمال البعد الاجتماعى فى مشروع القاهرة 2050، كما حذروا من الزيادة المتوقعة لعدد سكان القاهرة 2050 ليصل إلى 35 مليون نسمة. كما حذر المنتدى من تآكل شواطئ الساحل الشمالى نتيجة سوء تصرف المواطنين وبناء المنشآت عليه بشكل عشوائى مما سيزيد من النحر تدريجيا وتآكل شواطئها. وقد طالبت جلسة وبيانات وإحصائيات السرطان برئاسة د.حسام كامل رئيس الجامعة ونائبه د. حسين خالد بإنشاء سجل قومى لأول مرة لمرضى السرطان فى مصر ليكون بمثابة بنية تحتية عن واقع المرض بهدف التعرف على حجم المرض على مستوى الجمهورية، وعلى رأسها تسجيل البيانات الخاصة بالوثائق الطبية لكل مريض كما سيتم ربط موقع السجل القومى لمرضى السرطان بموقع جامعة القاهرة لتحقيق اقصى درجات التواصل. واقترح الخبراء استحداث شهادة أو دبلومة مهنية بوظيفة مسجل سرطان لأول مرة لضمان استمرارية العمل وتوفير الكوادر البشرية المطلوبة لإنجاز هذا المشروع. وشمل المنتدى 42 جلسة علمية ركزت على البحوث فى كل القطاعات من إنتاج الغذاء إلى النانو تكنولوجيا والأمراض الشائعة لاستخدام العلم الحديث فى الاكتشافات الأثرية حيث تتطرق إلى قضايا عامة تهم المجتمع. وكانت من أهم جلسات المنتدى جلسة الأمراض الشائعة فى المجتمع المصرى والتى أدارها د.صلاح عبدالهادى عميد القومى للأورام الذى كشف عن مفاجأة مفادها أن المجتمع يتحول من منطقة الأمراض الحادة إلى الأمراض المزمنة. مشيراً إلى أن الأخيرة تحتاج لنوع خاص من الثقافة المجتمعية للتعامل معها. ومن جانبه أرجع الدكتور عز الدين الدنشارى الاستاذ بكلية الصيدلة جامعة القاهرة كثرة تفشى الأمراض بمصر إلى عدة أسباب منها التقدم الصناعى ووسائل المواصلات ومكافحة الآفات وتلوث الهواء وتآكل طبقة الأوزون نتيجة الأنشطة الصناعية لكن أهم هذه الأسباب فى مصر هو التلوث البيئى الموجودة حالياً. وحدد الدكتور الدنشارى الأمراض الناتجة عن التلوث البيئى وهى المخ والأعصاب وسببها مكسبات اللون والطعم ومادة الرصاص وتعاطى الخمور وتدخين السجائر والحشيش بالإضافة إلى المعادن الثقيلة، بالإضافة إلى أمراض الشلل الرعاش ثم مرض الزهايمر وهو يصيب الإنسان نتيجة لملوثات من مذيبات عضوية موجودة بالبيئة مثل الكحول وارتفاع نسبة تلوث المصانع، فضلاً عن الامراض الناتجة عن تلوث البيئة مثل مرض التصلب المتعددة والذاتوية وهو ما يطلق عليه خطأ التوحد. وأضاف الدنشارى أن أمراض الجهاز التنفسى ناتجة أيضاً عن التلوث البيئى نتيجة ملامسة الجلد والمواد المستخدمة فى إزالة ألوان الشعر وهى مواد موجودة فى حمامات السباحة، بالإضافة إلى الكيماويات الموجودة فى دخان السجائر والمستحضرات والمواد الحافظة وذكر أن مرض سرطان الرئة سببه دخان السجائر والشيشة والكيماويات العضوية والمواد المشعة فى دخان السجائر والمواد الكيماوية التى يتعرض لها من يعمل فى صهر مصانع الألومنيوم. محذراً من أن التدخين يتسبب فى الكثير من أمراض العظام مثل هشاشة ولين العظام والتهاب المفاصل الروماتويد والتهاب العظام المفصلى. خطورة التدخين/U/ وأوضح الدكتور جمال عصمت الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة أن التدخين سبب كبير فى الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى الملوثات الأخرى مثل الرصاص. أما أمراض الكبد فترتفع نسبة الإصابة بها بسبب تلوث الهواء والماء والغذاء ويتعرض عمال المصانع لهذه الأمراض نتيجة المواد العضوية التى تدخل فى بعض الصناعات. مشيراً إلى ان ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الفشل الكلوى بسبب تلوث التربة الزراعية وتناول الأسماك التى تحتوى على معادن ثقيلة بالإضافة إلى الحالات كثيرة مصابة بالفشل الكلوى نتيجة الغش الدوائى خصوصاً مادة (Diethylen) والتى قد تؤدى إلى حالات وفاة بين الأطفال كما أن نسبة الإصابة بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى فى الدلتا وصلت إلى 28% ثم الصعيد بنسبة 20% والقاهرة 8% والإسكندرية 5%. أما مرض السكر فإن سبب الإصابة به هو مركبات الكلور العضوية وملوثات الغذاء والهواء. أوضح الدكتور عصمت أن مرض السرطان هو اكثر الأمراض التى تتأثر بتلوث البيئة حيث قدرت آخر إحصائية عدد مرضى السرطان فى العالم ب 11 مليون مريض، وتشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع العدد إلى 11 مليون مريض، وتشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع العدد إلى 16مليون فى عام 2020. وأوصى الخبراء بعدة إجراءات وقائية لمواجهة هذه الأمراض منها الاهتمام بالتربية البيئية والسلوكية وتعليم تلاميذ المدراس على هذه السلوكيات وعقد ورش عمل وندوات للوعى العام واستخدام وسائل حديثة لتنقية مياه الشرب وتجنب التعرض للمبيدات الحشرية والاهتمام بالبيئة وفرض العقوبات وتشديد الغرامات على المخالفين وكل من يتسبب إلى تلوث البيئة بالإضافة إلى عدم وضع الغذاء ومستحضرات التجميل وعبوات البلاستيك فضلاً عن الكشف الدورى واستخدام الوسائل الحديثة لتنقية مياه الشرب. غياب البيانات/U/ من جهته انتقد د. محمد لطيف الاستاذ المعهد القومى للأورام بالمؤسسات العلاجية فى مصر وخاصة الخاصة مؤكداً أنها لا تقدم سجلات عن مرضى السرطان لعدم وجود آلية قوية تجبر هذه المؤسسات على تقديم هذه البيانات حتى تتم الاستفادة منها فى أجراء الدراسات لمواجهة المرض الخطير ومن ثم وضع حلول مناسبة وفقاً لهذه السجلات والبيانات مطالباً بالتوسع فى إنشاء مراكز خاصة لتسجيل السرطان مؤخراً فى أسوان والمنيا لتكون نواة لبقية المراكز من ثم يكون فى كل محافظ مركز يقوم بذلك من خلال كوادر مدربة مشيراً إلى أنه ينبغى استحداث دبلومة مهنية حتى لو كانت بالتعليم المفتوح لتوفير الكوادر المدربة لكن الأهم هو وضع آلية قوية تجبر المعامل والأطباء على المساهمة فى هذه المشروع القومى الكبير ثم استصدار تشريعات قانونية للأزمة أو على الأقل إصدار قرار وزارى يضمن استمرار ضمان دقة البيانات المطلوب للتسجيل. وقال الدكتور أمال سامى الاستاذ بالمعهد القومى للأورام إن أهمية التسجيل تكمن فى حجم التوقعات بزيادة الحالات المصابة بالسرطان ومن ثم وضع حلول لمواجهة ذلك مؤكداً أنه تم بالفعل إنشاء 4 مراكز بالجمهورية حتى الآن للتسجيل فى أسوان وكانت البداية منذ عام 2008 بالمنيا ودمياط وطنطا وبعدها القاهرة والإسكندرية وهذه المراكز ستسمح بقياس حالات الزيادة وقد لا نحتاج إلى مراكز إضافية أخرى خصوصاً أن هذه المراكز تمثل مناطق جغرافية مختلفة. وأوضح أن المؤشرات تقول إن مصر بها زيادة سنوية فى أعداد الحالات المصابة بالسرطان وتقدر ب 100 ألف حالة، مشيراً إلى ضرورة مشاركة جميع العاملين فى القطاع الطبى فى هذه المشروع القومى الكبير مثل الطبيب والصيدلى والمعامل والمستشفيات والتأمين الصحى، لافتاً إلى أن مازالت عقبة كبيرة أمام عملية التسجيل لأنها غالباً تخاف من الضرائب ففى الدول الاخرى مثلاً فإن الطبيب المعالج بنفسه هو الذى يقدم بيانات عن الحالات المصابة حتى إذا كان بعيادته الخاصة، مؤكداً أن هذه الخطوات تساعد فى الإسراع فى عمليات التسجيل ومن ثم يكون الانتقال إلى المرحلة التالية أسرع وهى تحليل البيانات الخاصة بالمرض وطبيعته . وكشفت د. وفاء الصدر استاذ الصحة العامة بجامعة كولومبيا أن الإيدز يتنشر بشراسة فى القارة الأفريقية، مشيرة إلى أكثر الدول الأفريقية التى ينتشر بها مرض الإيدز هى زامبيا وأوغندا وجنوب أفريقيا ورواند وكينيا والكاميرون، لافتة إلى أن الفترة من 1985 وحتى 2005 شهدت انتشاراً واسعاً لمرض الإيدز فى أفريقيا. وأوضحت أن الدراسات الحديثة أظهرت تقدماً واضحاً فى مجال الوقاية من مرض الإيدز من خلال إجراءات المزيد من الأبحاث العلمية على لقاحات جديدة. وقد كشفت جلسات المؤتمر الذى أدارها كل من د.حسام كامل ود. حسين خالد عن ثورة جديدة فى استخدام الخلايا الجذعية فى علاج الأمراض العصبية وأمراض الكبد والقلب والدم.. حيث حققت نتائج مبشرة اثبتتها بحوث أساتذة متخصصين من الولاياتالمتحدة فى علاج هذه الأمراض بواسطة الخلايات الجذعية. القاهرة 2050/U/ وناقشت جلسة التخطيط العمرانى واحدا من أهم الموضوعات وهو مشروع القاهرة 2050 وانتقد عدد كبير من أساتذة كلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة مشروع القاهرة 2050 الذى استغرق الإعداد له ما يقرب من ثلاث سنوات وهو يطالب بأن تكون القاهرة مدينة عالمية وسياحية بسبب المقومات الكثيرة الموجودة بها. وقالوا إن المشروع به العديد من السلبيات مثل عدم مشاركة المواطنين فى صنع القرار لهذا المخطط، فضلاً عن عدم قدرته فى القضاء على العشوائية خصوصاً وأن عدد سكان مدينة القاهرة سيصل إلى 35 مليون نسمة. ويقول الدكتور طارق توفيق الاستاذ بكلية التخطيط العمرانى جامعة القاهرة أن أول خطأ بالمخطط هو أنه استهدف تطوير القاهرة فقط دون غيرها من المدن وكان لابد تقديم مخطط تطوير لمعظم المدن المحيطة حتى لا تكون القاهرة وحدها عنصراً لجذب الوحيد كما هو واقع الآن. حيث أوضح أحد البيانات أن 40% أو 50% من مناطق القاهرة عشوائية ويعيش فيها المهمشون. وأضاف توفيق ان المخطط الجديد لم يأخذ بعين الاعتبار إصلاح الإدارات المحلية ولم يعطها سلطة القانون وإذا افترضنا مثلاً ونسينا أن العشوائيات موجودة أوحتى قلنا إنه لا عشوائية بعد اليوم فكيف يتحقق ذلك وفق بيانات احصائية أن 60 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية يتم البناء عليها سنوياً بشكل عشوائى وكان من الضرورى أن يشارك المواطنون فى هذا المخطط لأنه يقضى على اللامبالاة والثقافة السلبية. أما د. عبدالمحسن برادة استاذة التخطيط بجامعة القاهرة فيقول إن العشوائية ليست فى العمران فقط بل أصبحت موجودة فى كل أنظمة الحياة وأصبحت قاعدة ولم تصبح استثناء، وصعوبة تنفيذ هذا المشروع تكمن فى الزحام الشديد الذى تعانى منه القاهرة مع عدد السكان الكبير جداً. ورفض برادة فكرة تحويل القاهرة إلى مدينة عالمية وتساءل هل سيتحقق ذلك من خلال تطوير ميدان رمسيس والتحرير ووسط البلد فقط وما هو مصير هذا الكم الهائل من الفقراء، كل ذلك يتطلب فكراً جديداً مبنياً على الاستدامة والشمولية؟. وتساءلت الدكتور وفاء عامر عميدة كلية التخطيط العمرانى هل سيتم إصدار قانون جديد للعاصمة أو تحديد تصور خاص للقاهرة مع جزء صغير من النطاق الحضرى بمحافظة الجيزة وأرى أن المناسب استحداث منصب جديد وهو أمين العاصمة بدرجة نائب رئيس وزراء. وأضافت أن المخطط أغفل الجوانب التنموية والبيئية وقضايا الطاقة المتجددة والبنية الأساسية فالقاهرة لن تحتمل 35 مليون نسمة، وكنت أتمنى أن يتضمن المشروع خططا تفصيلية عن كل كبيرة وصغيرة وهل سيحقق مشروع القاهرة 2050 تنمية اجتماعية واقتصادية فلابد أن نقيس ونتوقع مؤشرات دخل الفرد بالقاهرة ويجب أن تتبع هيئة التخطيط العمرانى مجلس الوزراء وليس أى وزارة أخرى. من جانبها تقول الدكتور غادة محمد استاذة التخطيط العمرانى بجامعة عين شمس وأحد مهندسى مشروع القاهرة 2050 أن المشروع لن يغفل أى جانب يخص مستقبل القارة وقد تضمن المشروع مستوى معيشة أفضل لسكان القاهرة. وأضافت شاركت بهذا المشروع منذ بداياته وعاصرت كل خطوات وأنا مقتنعة جدا بهذا الحلم وعلى الرغم من التحديات العديد التى ستواجهنا وأهمها عدد السكان الكبير، فالخطة تقضى بعدم السماح بزيادة عدد السكان إلى 35 مليون نسمة، مشيرة إلى أن وضع القاهرة الحالى خطير جداً وأنه لم تتم معالجة التخطيط لتحسين هذا الوضع ستنهار القاهرة ولن نفعل مثل دول أخرى تركت المدن المليونية وطورت غيرها مثل مدينة كتالكى بالهندى وميكسكوسيتى بالمكسيك لأن القاهرة مدينة سياحية مع عدم إغفال باقى المدن الكبرى الأخرى. النحر والساحل الشمالى/U/ وتحدث د.محمد مخلص أبوسعدة المتخصص فى هندسة الشواطئ بهندسة القاهرة عن تأثير التغيرات المناخية على شواطئ الساحل الشمالى . قائلاً: هذه الشواطئ تتآكل بطريقة مستمرة نتيجة سوء تصرف المصريين وبنائهم لمنشآت كثيرة على تلك السواحل مؤكدة أن تلك الساحل تتعرض عملية نحر وتآكل طبيعى بشكل محدود ولكن يسبب بناء المنشآت فإن نسبة النحر تزداد بدرجات كبيرة. وفى محاضرته التى ألقاها د. زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار كشف عن أساليب مهمة فى الاكتشافات الأثرية الجديدة والتى تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة لأول مرة ومنها ما أعلنته عن استخدام الرادار فى العمل الأثرى فى محاولة لتحديد مواقع الحفر الجديد وأهمها أنه سيتم استخدامه فى تحديد مقبرة كليوباترا ومارك انطونيو. وأضاف أنه سيتم لأول مرة استخدام الفحص بالأشعة المقطعية وتحليل الحمض النووى فى مشروع المومياء المصرية والذى يتم استخدامه فى الكشف عن مومياء الملكة حتشبسوت وأيضاً هل الغموض الذى يحيط بعائلة الملك توت عنخ أمون وسببب وفاته. واشار إلى أنه يقود حالياً مشروع المومياء المصرية مستخدماً تقنيات الطب الشرعى الحديث مثل الفحص بالأشعة المقطعية وتحليل الحمض النووى فى محاولة للإجابة عن التساؤلات المحيرة بشأن الرفات البشرية من مصر القديمة، كاشفاً أن المجلس بدأ رحلة البحث عن نفرتيتى. المعرفة الغائبة/U/ وفى محاضرته قال الدكتور محمد القصاص الاستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة إن مجتمع المعرفة غائب عن مصر منتقداً تأخر تنفيذ المشاريع القومية وإهمال آلاف العلماء. وعرف القصاص التنمية المستدامة بأنها التنمية التى تلقى المتطلبات المشروعة للجيل الحالى دون أن تضر بجيل المستقبل لذلك، فإن تقييم النجاح الاقتصادى يكمن فى الانتاج واستخدام التكنولوجيا للحصول على ضعف الانتاج وللأسف مصر حالياً أقل من المغرب وتونس فى استغلال الطاقة. وأوضح القصاص أن جزءاً كبيراً من مدخرات الطبقة الوسطى فى مصر تذهب إلى مسار غير صحيح وهو بناء شاليهات على الساحل الشمالى ومرسى مطروح وبناء قرى سياحية يتم استخدامها لمدة شهر واحد فى السنة، والأفضل توجيه هذه المدخرات فى عمل مشروعات دائمة. ورفض القصاص الاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وقال إن معظم الناس يستخدمونها للترفيه والتسلية، أما من يستخدمها للمعرفة والعلم فعددهم قليل جداً، حتى وسائل الإعلام نادراً أن تجد أحداً يتحدث عن المعرفة مع أن معظم دول العالم مشغولة بها الآن فيجب أن تشبع ثقافة عالم المعرفة بمصر. وانتقد وظيفة نواب رئيس الجامعة والوكلاء الثلاثة لعميد الكلية وقال كنت أتصور أن تنشأ مؤسسة من خلالهم تحشد قوى الجامعة المختلفة للقضاء على أى مشكلة وكان لدى أمل فى أن يتم إنشاء معهد لبحوث التنمية وخدمة المجتمع لحل مشكلات مصر الحالية.