عندما يجمع الحب بين قلبين تنهار الحواجز مهما بلغت لتتوج هذا الحب بالرباط المقدس، وعندما يكون صاحب أحد هذين القلبين الأمير وليام ولى العهد البريطانى وابن الأميرة الراحلة ديانا أميرة قلوب العالم يتحول هذا الحدث من واقع ليكون أشبه بفليم سينمائى، حيث قرر الأمير وليام أن يختار شريكة حياته وزميلته فى الجامعة كيت ميدلتون ليعلن للعالم أن هذه الفتاة رغم عدم وجود أصول ملكية لها فإنها ملكت فؤاد قلبه وجعلته يتقدم إليها رسمياً ليتوج قصة حبهما التى استمرت 8 سنوات تقريباً بالزواج. ومنذ الإعلان الرسمى عن خطبة الأمير وليام إلى ميدلتون لم تتوقف وسائل الإعلام عن تغطية هذا الحدث منذ بداية تعرفهما إلى تأثير هذا الزفاف على الشعب البريطانى وكيفية الاستعداد له وقائمة الضيوف والاستعدادات الأمنية.. إلخ. فقد طرحت القناة الرابعة فى التليفزيون البريطانى – على موقعها الإليكترونى- تساؤلاً حول تكلفة هذا الزفاف الملكى والميزانية المتوقعة من أجله وعما إذا كانت الملكة والأمير تشارلز سيتكفلان بهذا الزفاف أم سيتم طلب مساهمة مالية من البرلمان؟ ويجيب عن هذا التساؤل البروفيسور فيرنون بيجدانور - المؤرخ الدستورى الذى درس لرئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى جامعة أكسفورد - أنه من الممكن أن يوافق البرلمان على إمداد القصر بأموال إضافية على الرغم من الوضع الاقتصادى الراهن وخطط التقشف المطروحة مثلما حدث مع الملكة إليزابيث فى ترتيبات زفافها بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنه أضاف أن الأمر فى النهاية يعود إلى رئيس الوزراء كاميرون فى إقرار مثل هذه الزيادة. من جهه أخرى نشرت صحيفة التليجراف البريطانية أن هذا الزفاف سيسهم فى تعزيز الاقتصاد البريطانى ويحقق دفعة له بقيمة 620 مليون جنيه استرلينى (مليار دولار)، حيث توقع خبراء الاقتصاد أن يؤدى الإعلان عن موعد إجراء حفل الزواج إلى إعطاء دفعة قوية لحركة السياحة ولتدفق أعداد كبيرة من السياح الأجانب لمشاهدة الاحتفالات الرسمية التى ستجرى بهذه المناسبة، على غرار الاحتفالات التى جرت قبل حوالى ثلاثين عاماً فى حفل زواج الأمير تشارلز من الأميرة ديانا. وعلى صعيد متصل تناولت صحيفة «الجارديان» الوضع الأمنى والترتيبات الأمنية التى من المقرر أن يتم الإعداد لها خاصة مع ضخامة هذا الحدث حيث سيتطلب من بريطانيا جهوداً خارقة للحفاظ على الأمن لضمان سهولة انتقال الضيوف الذين سيأتون من جميع أنحاء العالم خاصة فى هذا التوقيت الذى قد يشهد تهديدات أمنية من القاعدة مع أزمة اقتصادية وخطط تقشف. وفى غضون ذلك نشرت وكالة الأنباء الفرنسية نتائج ثلاثة استطلاعات للرأى حول توقعات الشعب البريطانى فيمن يخلف الملكة إليزابيث فى حالة وفاتها خاصة بعد تصريحات الأمير تشارلز ولى العهد لشبكة «إن . بى . سى» الأمريكية حول إمكانية أن تصبح زوجته كاميلا باركر ملكة إذا هو تولى العرش ، حيث أشارت النتائج إلى أن أغلبية البريطانيين يريدون ان يكون الامير ويليام ملك بريطانيا التالى وليس والده تشارلز. جدير بالذكر أن كلاً من الأمير وليام وكيت ميدلتون بدأت علاقتهما كأصدقاء بجامعة سانت أندروز باسكتلندا فى عام 2001 حيث تشاركا السكن مع عدد من الأصدقاء وفى 2007 انفصل وليام وميدلتون لفترة وجيزة، إلا أنه بعد أن تصالحا تمت دعوة ميدلتون فى العديد من المناسبات الملكية بشكل متكرر مما دعا وسائل الإعلام إلى التنبؤء بتحول هذه العلاقة إلى التزام رسمى وهو ما تم فى أكتوبر 2010 عندما طلب الأمير وليام من ميدلتون أن تتزوجه وأهداها خاتم الخطبة الذى يعود إلى والدته الأميرة الراحلة ديانا.