قرر أكثر من 300 مرشح لعضوية مجلس الشعب الاستفادة من تجربة الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى باراك أوباما من خلال التواصل مع الناخبين عبر صفحات الأنترنت وخاصة المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل الفيس بوك حيث شهدت صفحات الموقع تفاعلا ملحوظا للعديد من المرشحين وعرض برامجهم الانتخابية ومناقشة الزائرين حول تلك البرامج. والملاحظ أن عضاء الحزب الوطنى استحوذوا على اكبر عدد من الزوار على الفيس بوك بينما اختفت احزاب المعارضة واكتفت المحظورة بتجميع كل المرشحين من خلال صفحة واحدة لتحصل على قدر كبير من أعضاء الموقع وقد أظهر الوجه البحرى تفوقا ملحوظا على صعيد مصر فى استخدام الإنترنت فى الدعاية الانتخابية حيث شهدت الزقازيق الدائرة الأولى صراعا شرسا على الفيس بوك بين كل المرشحين أبرزهم مجدى عاشور فئات الذى زاد عدد الأعضاء على صفحته أكثر من الف وخمسمائة زائراً بينما حصل منافسه العقيد السيد حسان على ألفى زائر، أما أبرز المنافسات على مقعد المرأة استغلالا للفيس بوك فكانت نجلاء ادوارد فئات بورسعيد وتخطت ال 2000 زائر وتنافسها وفاء المندوه دائرة الزرقا دمياط وتقترب من ال1500 زائر لصفحتها ومن جانب آخر لم يهتم المرشحون من الوزراء بالتفاعل مع ناخبيهم عبر الانتر نت حيث تعد اكثر الصفحات زيارة كانت للوزير عبد السلام المحجوب بأكثر من ألف زائر ثم أمين اباظة متخطيا 800 زائر ويليه المهندس سامح فهمى ب 400 زائر ثم الوزير سيد مشعل 200 زائر ويأتى فى المؤخرة الوزير مفيد شهاب وزار صفحته خمسة وخمسون زائر فقط.وبعيدا عن الفيس بوك ظهر موقع مصرى خاص بالحملات الانتخابية للمرشحين وهو موقع مرشحى مجلس الشعب 2010 ويتضمن العديد من المنتديات كل منها يخص محافظة واحدة يمكن للمرشح الاشتراك فى المنتدى الذى يخص دائرته الانتخابية والتفاعل مع الزائرين وقد ضم الموقع المئات من المرشحين وتصارعوا على وضع صورهم فى المساحات الاعلانية على الموقع. كما احتوى الموقع على اعلانات تتضمن اسماء مختصين بالحملات الدعائية لمساعدة المرشحين فى خوض الانتخابات وأيضا إعلانات لمحامين يقدمون الاستشارات القانونية للمرشحين وقد تفاعل مع هذا الموقع اكثر من 4906 ما بين مرشحون وناخبون بينما المنتدى الاكثر تفاعلا كان داخل الموقع الخاص بمحافظة سوهاج وشارك فيه 2671 زائر للمنتدى ثم جاءت محافظة الغربية فى المركز الثانى من حيث المشتركين ب 2088 زائر وتليها كفر الشيخ ب 2019 مشاركا فى المنتديات الانتخابية وشهد هذا الموقع إقبالا ضعيفا من المرشحات السيدات كما استحوذ مرشحو الحزب الوطنى على أغلبية المساحات الإعلانية وايضا موضوعات النقاش داخل الموقع وعن استخدام الإنترنت فى الدعاية الانتخابية يقول أحمد فهمى مدير بإحدى شركات الدعاية والاعلان الكبرى أن استغلال الانتر نت فى الدعاية الانتخابية ياتى نتيجة وعى وادراك من المرشحين بمدى أهمية الإنترنت كوسيلة دعاية خاصة أنها وسيلة تتميز بالسرعة والانتشار الواسع بخلاف أنها غير مكلفة ولكنها فى ذات الوقت وسيلة خطيرة للغاية فى حالة فشل المرشح فى استخدامها حيث إن مستخدمى الإنترنت على قدر واسع من المعرفة والاطلاع وبالتالى من الصعب خداعهم ويظهر هذا فى النقاشات التى تدور بين المرشحين ومستخدمى الإنترنت عبر الفيس بوك أو المواقع الخاصة بالدعاية الانتخابية وهذه المواقع هى شكل مستحدث فى مصر ولكنه متواجد فى الغرب بكثرة واعتمد عليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى حملته الانتخابية وهذه المواقع تقوم بتنظيم الحملات الانتخابية للمرشحين عبر الانترنت. وقد ظهر مؤخرا موقع باسم انتخابات مجلس الشعب 2010 وحتى الآن يشهد هذا الموقع إقبالا كبيرا من قبل المرشحين وأيضا الناخبين أما العائد المادى للموقع فيكون فى صورة مساحات إعلانية يوفرها للدعاية الانتخابية وأوضح أن الفيس بوك أصبح من أساسيات الدعاية الانتخابية الآن فهو يتيح للمرشح التفاعل مع زائرى الموقع وعادة ما تضم هذه الصفحة البرنامج الانتخابى وأيضا صور للمرشح وبعض الموضوعات التى يطرحها المرشح للمناقشة عبر الفيس بوك. أما عن العائد من هذه الوسيلة على الناخبين يضيف أحمد فهمى أن المواطن هو المستفيد الاول فمن خلالها يمكنه التحاور المباشر مع المرشح ومناقشته فى القضايا التى تهم الدائرة الانتخابية مما يخلق تفاعلا حقيقيا بين الطرفين يعود فى النهاية بالإقبال من قبل الناخبين على العملية الانتخابية بعد أن أصبح التواصل السياسى عبر الإنترنت متاحا وأصبح من السهل أيضا التعرف على وجهات النظر المختلفة. ويعلق المهندس خليل حاجى مسئول مواقع الكترونية بقوله: شهد الإنترنت إقبالا كبيرا من قبل مرشحى مجلس الشعب كوسيلة لدعاية جديدة وفعالة وقد أقبل عدد كبير منهم على الاستعانة بمهندسين متخصصين لإنشاء صفحاتهم الخاصة وأيضا مواقع لخدمة أهالى الدوائر يتلقون من خلالها الشكاوى ويتفاعلون مع المواطنين، ويؤكد أن التكلفة الخاصة بالدعاية الانتخابية تعد هزيلة مقارنة بالدعاية التقليدية كما تمكن المرشح من معرفة عدد الزائرين لصفحاتة مما يتيح له معرفة مدى تأثير الدعاية ووصولها للجمهور المستهدف وتضمن الدعاية عبر الانترنت الصورة والفيديو وبرامج الفلاش مما يجعلها مؤثرة فى المتلقى وحديثا استخدم المرشحون الفيديو كونفراس وهو الاجتماع عبر الفيديو من خلال الانترنت وهذا يتيح للمرشح الاجتماع بعشرات المواطنين ومناقشاتهم بالصوت والصورة ويضيف خليل مع كل هذا تعد الدعاية عبر العالم الافتراضى فى مصر فى مرحلة النمو وفى المستقبل سيكون لها تأثير كبير فى مجريات الاحداث السياسية مثلما يحدث فى الخارج