ضاع الأمان.. طارت راحة البال.. الخوف من المستقبل أنيسها.. الخوف على الأولاد الذين يحتاجون إلى الرعاية والحب.. فجأة أصبحت وحيدة لم تبلغ الأربعين من عمرها بعد.. هى واحدة من الأمهات اللاتى يكافحن من أجل أولادهن تزوجت وهى مازالت صغيرة أنجبت طفلاً وراء الآخر.. وبعد وصول الأطفال توفى الزوج.. تركها تسوق القافلة وحيدة دون معين.. أطفال صغار لا يدرون حجم المصيبة التى حلت على الأسرة بعد وفاة العائل الذى كان يعمل ليوفر لهم متطلباتهم فى حدود الإمكانات المتاحة.. الأولاد كلهم بالمدارس والزوج ليس له معاش جاهدت حتى حصلت على معاش ضمان اجتماعى 120 جنيها ليس إلا مجرد جنيهات قليلة تطير كالعصافير مع بداية أول كل شهر ماذا تفعل لهم؟ وهو مبلغ لا يكفى العيش الحاف.. كيف تواجه مصاريف مدارس الأولاد؟.. أو حتى مصاريف المعيشة العادية ومتطلبات الحياة اليومية.. فكرت أن تطلب من أخواتها أو أهلها أو أهل زوجها.. ولكنها تراجعت، فالكل «فى الهوا سوا» الداخل أولى من الخارج ماذا تفعل؟ أرسلت تطلب المساعدة من يرد يتصل بنا.