من الحياة.. تنتقم من نفسها.. وزوجها بالخيانة الشفوية!! يكتبها: سيد الهادي ايام قليلة.. وينصرم العام الذي اكتوينا بناره.. ويبدأ عام جديد.. بصدق لا استطيع ان استشرف ملامحه في ظل ما سبقه من احداث ضمته أجندة العام الذي نعيش آخر ايامه.. من غلاء.. وانتخابات مشكوك في نزاهتها.. واضطرابات طائفية.. تجلت في احداث العمرانية.. واعترافات اسرائيلية.. ربما لأول مرة وبصراحة تصل الي حد البجاحة.. بأن اسرائيل تمكنت من اختراق كل الاجهزة المصرية السياسية والاجتماعية.. وتمكنت ايضا من النخر في الضمائر والعقول.. حتي اصبح المجتمع المصري في حكم السيطرة.. والاخطر اعتراف اسرائيل بنجاحها في اثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر. في يقيني.. ان هذه هي اخطر.. واهم ما اثارني في العام الذي يلملم الان اذياله ليرحل الي غير رجعة.. لا مأسوفا عليه.. ولكن يحمل خلفه كل اللعنات.. وبات المشهد مأسويا لما سوف يكون.. ما لم نتدارك ما فات.. ونبدأ في تطهير انفسنا من الفساد.. وما يستتبعه.. ومن الاثار التي زرعتها اسرائيل في مؤسساتنا في كل مكان.. واعادة الثقة بين الشعب والحكومة.. وإرساء مبدأ التغيير الي الأحسن.. وقبل هذا وذاك.. وقبل كل شيء.. اعادة ارساء وترسيخ الهوية المصرية في نفوس الاجيال الحديثة.. التي وللاسف باتت لا تعرف معني ان يكون الانسان مصريا. عذرا.. اعرف ان هذا الكلام.. ليس مكانه هذا المكان.. ولكن لان هذه الاحداث تمس في الصميم ما يحدث في الحياة.. وتصوغ مفردات سلوكيات تتحكم في مصائرنا.. أفرغتها علي هذه الصفحات.. أملا.. ان تمس مشاعرنا.. ويبدأ كل منا بنفسه.. يصلح منها.. لينصلح المجتمع. ولنبدأ معا حكاية الحياة.. هذه المرة والتي شاء حظي ان التقي بصاحبتها من ايام قليلة لتقص علي سمعي وتشكو ما تعانيه.. يدفعها جانب من عقل.. وبعض خير مازال باقيا وعالقا في داخل نفسها المتمردة.. تؤكد ان الشيطان تسلط علي عقلها.. احكم قبضته عليها.. فلا تملك انفلاتا منه ولاقدرة علي فعل الا ما تفعله. هي صاحبة الحكاية.. تعدت الثلاثين بعدد لا املك تقديره من السنين.. محجبة.. تضع علي رأسها غطاء.. ولكنه زادها جمالا.. ولم يخف ملاحة وجهها، خاصة عينيها المكحلتين.. اللتين تشعان بالأنوثة الطاغية التي اودعتها كل ما تخفيه العباءة التي ترتديها من فتنة تتضح من تضاريس قوامها التي تجعل كل العيون تتبعها بشبق. في رحلة عمر عمقها يزيد علي خمسة عشر عاما من الزواج.. بعضها حب.. واكثرها بغض وكراهية.. جعلتها تهرب من نفسها.. بالجنون.. والجنون عندها لايصيبها فقط.. ولكن يمتد ليصيب ويمس كل من حولها.. وشاء قدرها ان يكون من تلتقي معه علي الجنون لايقل عنها في الجنون.. وايضا النذالة والخسة. والحكاية.. من البداية تقصها.. تؤكد صحة ما تردده الالسنة من المثل الشعبي المعروف.. .اذا فات الفوت.. مايفيد الصوت.. فمنذ ان تزوجت.. وكان عمرها دون العشرين.. وهي تعيش في غيبوبة لم تفق منها حتي الان.. وظني ايضا انها لاتريد ان تفيق.. رغم ان هذه السنوات التي قضتها كزوجة.. اثمرت اكثر من نصف دستة من الاطفال.. اربعة صبيان وثلاث بنات. يكبرها بعشر سنين.. ابن وزير وكان أيامها يستعد للسفر الي الخارج للعمل في السلك الدبلوماسي وبالمرة استكمال دراسته للحصول علي درجة الدكتوراه.. لم يسبق له ان رآها.. وهي ايضا لم تره.. ولكنه النصيب رأي صورتها مع زميلتها في الدراسة.. شقيقته الصغري.. اعجبته صاحبة الصورة.. وزاد اعجابه بها ما روته عنها له اخته.. بجانب جمالها.. رقيقة باسمة.. خفيفة الروح.. بنت نكتة.. ولأنه كان يريدها صغيرة حتي يربيها علي يديه كما كان يقول ويطبعها بطبعه فقد ظن ان القدر ساق له ما يريد.. بعد ان سئم حياة الغروبية. وتقدم لها.. ورحب به اهلها.. وخطبها.. وفرحت كثيرا.. وفرحت اكثر في يوم عرسها.. بعد ان ارتدت ثوب الزفاف الابيض.. وجلست في الكوشة.. والمطربون والمطربات واشهر الراقصات يزفونها اليه في حضور مكثف لكل رجالات الدولة.. من حكومة ووزراء.. وزملاء العريس.. الدبلوماسيين. وكانت فرحتها الاكبر بالسفر.. حيث ستخرج من شرنقة حي الدقي الذي لم تغادره الا الي الاسكندرية.. ومرة يتيمة الي شرم الشيخ برفقة اسرتها واخري الي الاقصر واسوان ومن الغد ستطير وتري الدنيا. وزفت اليه.. في ليلة ضاع فيها خوفها من اي شيء بعد ان سقاها .حاجة أصفرا. نسيت كل شيء.. واحست بكل شيء.. وتجرعت بداية العسل في شهر العسل.. وفي اليوم التالي للزفاف.. يوم الصباحية.. لم يستقبل احدا فقد طار بها.. وفي الطائرة كانت بداية حياة جديدة وخبرات كثيرة. وجدته كما تقول يشرب شرابا احمر اللون.. سألته عنه ضحك كثيرا.. ومارحا قال: عصير طماطم.. وقدم لها رشفة من كأسه استنكرت ان يكون هذا طعم طماطم.. ضحك اكثر وهو يخبرها أن هذا نوع جديد من شراب الطماطم المستورد.. وان كانت هي تعرف ان ما يشربه نوع من انواع الخمور. ومرت الايام في بلاد الغربة.. كل يوم يتكشف لها فيه شيء جديد معه.. ادركت انه لاقدرة له علي فراق الكأس والخمر وعندما يسكر ويغيب عن وعيه.. يصبح انسانا آخر غير ما تعرفه.. يتحرر من كل القيود.. يفرض عليها ان تجالس اصدقاءه.. وعندما تصهلل الجلسة.. وتدير الخمر الرؤوس.. يطلب منها ان ترقص لهم.. ومعهم. تقول صاحبة الحكاية.. وظل ابتسامة ترتسم علي جانبي شفتيها.. في البداية لم اكن امانع.. بل وبصدق كنت سعيدة بهذه الحياة.. والانفتاح.. والحرية.. كل ما حولي في بلاد الغربة.. وفي اي مكان اذهب اليه ويصحبني فيه للسهر.. كان علي مثل هذه الصورة.. وزوجي لايمنعني.. ولكن يشجعني.. وليس عندي من قيد اخشي منه اي شيء.. بل اعترف مرة اخري.. انني احببت هذه الحياة.. واحببت زوجي.. تستدرك قائلة: لا اعرف ما كنت اشعر نحوه حقيقة.. حب.. ام غير هذا؟!.. كل ما ادركه واتذكره واعرفه انني كنت متعلقة به.. لانني كنت اشعر بالوحدة وهو سندي.. يذوب معه الخوف.. فليس لي في بلاد الغربة سواه. عامان مرا بي في بلاد الغربة.. مغتربة مع زوجي.. انجبت خلالها اكبر ابنائي.. وعدنا بعد ان استكمل زوجي دراسته وحصل علي درجة الدكتوراه.. عدت لافاجأ ان ما كنت افعله مع زوجي حرام.. الرقص حرام.. والشرب حرام.. وكل شيء كان هناك مع زوجي حراما. سبب معرفتي المتأخرة للحلال والحرام.. ماحدث بعد ان اصطحبتني واحدة من قريباتي الي درس ديني كان يقدمه وقتها داعية مشهور.. يرتدي الملابس الافرنجية.. علي احدث موضة.. ولكنه يملك القدرة علي التسلل للعقول والتأثير في النفوس.. جلسنا معه كثيرا.. وتغيرنا كثيرا وعرفت حدود الحلال والحرام.. وارتديت الحجاب.. ورفضت ان اجاري زوجي بعدها فيما يفعله.. وعندما طلبت منه ان يقلع عن الخمر لانها حرام استهان بي ورفض ان ارتدي الحجاب او اغطي رأسي وأصر أن أكون كما يريد.. وانه يتحمل وزري يوم الحساب قالها وهو يضحك. تقول صاحبة الحكاية: ومرت السنوات.. كل عام من الاعوام الاولي من زواجي يثمر حملا ويجيء ابن او ابنة وسط فرحة اهله.. فأنا وابنائي اول فرحتهم خاصة وان عائلته اصابها من فترة طويلة وباء او ما يشبه اطاح برجولة افرادها.. فلم يحدث ان تمكن احدهم من الانجاب سوي زوجي ومني لذلك كانوا كلهم يشجعونني علي الانجاب وان املأ البيت بالعيال.. احباب الله. سبعة ابناء وبنات انجبتهم منه.. وزوجي كما هو .. لم يتغير كل يوم هو في حال.. يسهر ويلعب ويشرب حتي فاض بي الكيل بعد ان اكتشفت خيانته.. كنت اشك فيه ولكني كنت في غفلة من امري.. او انني لم أرد أن أشوه صورة زوجي حتي في بالي.. ولكنني تذكرت ما كان يقوله الداعية الاسلامي الذي زرع بذرة التمرد داخلي.. ان من يعاقر الخمر لايتورع عن فعل اي شيء.. فالخمر ام الكبائر. المهم كان اليوم الذي ادركت فيه خيانته وتأكدت.. وثرت وفقت لنفسي يوم خرج زوجي لزيارة بعض اصدقائه.. سيكون في بيت مجاور لنا.. ذهب ليسهر معهم.. من شرفة بيتنا كنت اري من يتوافد علي البيت الذي يسهر فيه زوجي.. رأيت ألوانا من النساء وأصنافا منهن يتوافدن علي البيت.. تملكتني الغيرة وان ظننت ان ما دفعني لذلك هو ان امنع ما يغضب الرحمن.. واغير المنكر الذي استقر في يقيني انه يحدث داخل هذا المكان الذي يضم زوجي واصدقاءه لم اتحمل.. ذهبت اليهم.. طرقت الباب.. فتح احد اصدقاء زوجي الباب.. ظنني من نوعية من يتوافدن علي البيت من نساء ساقطات جذبني للدخول وهو يحاول ضمي اليه لطمته وانا اصرخ باسم زوجي.. خرج لي وبين ذراعه تتعلق امرأة بشعة.. عارية صبغت كل شيء فيها حتي صارت مثل البلياتشو.. رآني.. تغير وجهه.. وطردني.. وعندما اخبرته بأن أحد أولاده مريض.. وكنت اكدب قال اذهبي به للطبيب.. لن اترك اصدقائي في ليلة من ليالي الانس من اجلك.. او من اجل مرض ابنك واغلق الباب في وجهي ودخل مع المرأة البلياتشو. وعدت الي المنزل.. باكية.. منهارة.. وحزينة.. ظللت ابكي حتي طلع الفجر وعندماء جاء سكران في حالة يرثي لها كان يحمله بعض اصدقائه.. شعرت نحوه رغم كل ما حدث بالشفقة وانا اري ما فعلته به الخمر.. كان متقيئا علي ملابسه.. يتطوح لايدري ما يفعل.. او يعي اي شيء حوله.. اضطررت ان احمله الي الحمام الذي تدحرج علي ارضه لانظفه ثم انقله لارقده علي سريره. وفي المساء.. افاق من غيبوبته طلبت منه ان يذهب بي الي منزل اهلي كان رده اذبحك لو خرجت من البيت وخشيت علي نفسي اعرف انه مجنون وقادر علي تنفيذ وعده وتهديده وأدرك ايضا مدي النفوذ الذي يمكنه من الافلات من اي عقاب بل وقدرته علي ان يفضحني ويصور جريمته ضدي بأنها ودفاع عن الشرف والحاق الفضيحة بي وبقيت في المنزل.. والغيظ يأكل قلبي ولم اجد الا الاتصال بأخي الاكبر.. صديقه استجير به بعد وفاة والدي رحمه الله وجاء أخي.. وعاتبه.. ولكنه لم يتورع وظل هو علي ما هو عليه. لا أنكر انني أخذت تتمادي معي مشاعر القلق والخوف.. تتنامي.. تكبر.. لم اعد آمنة علي نفسي بالعيش مع هذا الزوج وانتابتني حالات نفسية جعلتني غير قادرة علي النوم ليلا أو الراحة ظهرا.. جفت الدموع من عيني من كثرة البكاء.. اصبحنا مثل الغرباء في البيت.. هجر فراشي وحمدت الله فلم اعد اطيق حتي انفاسه ورغم ذلك لم افكر في طلب الطلاق. فالطلاق يعني أن أحرم ابنائي من والدهم.. ويعني ايضا ان اصبح مثل شقيقاتي البنات كلهن مطلقات. حتي التي تكبرني زوجوها من ابن عمها وطلقت منه ثلاث مرات وتزوجت بعده من آخر صار لها محللا وبعد ان طلقها من اجل اولادها عادت مرة أخري الي ابن عمها وتطلقت بعد ذلك ثلاث مرات ليصبح محرما للمرة الثانية عليها ولكنها لن تفكر كما تقول بالعودة اليه مرة اخري.. فكفي نصيبها من الطلقات. اخواتي - علي لسان اقربائي عبر حظهن السيئ مطلقتان مسكينتان فكيف اقبل ان اكون مثلهما حظي سيئ فصرت خوفا من الطلاق ورضا بما الله لي. تقول صاحبة الحكاية.. مواصلة قصها علي سمعي: انني لم أيأس من الحياة وان كنت قد القيت ورقة زوجي ورائي ولم اعد اشغل بالي بخياناته او هجره لي.. وفرغت كل همي في مواصلة دراستي.. عدت مرة اخري الي كلية الاداب التي كنت قد التحقت بها في التعليم المفتوح. زوجي في الحقيقة لم يعارض.. معتبرا ان الانشغال بالدراسة ورعاية الاولاد.. قد يبعدني عنه وعن اثارة المشاكل معه.. والالحاح عليه بالاقلاع عن السهر والخمر. وعلي هذا الحال استمرت حياتي زوجا بلا زواج.. اغلب فترات حياتي الزوجية.. اصبحت مثل الارض العطشي في حاجة الي قليل من الماء وجاء.. ظهر في أفق حياتي من جاء ليحول مجري الاحداث تماما.. يحمر وجهها لا اظنه من الخجل ولكن يقينا من اندفاع الدم شوقا لمن تتحدث عنه وهي تقول: كان هذا من عامين ساكن في العمارة المواجهة لنا ابن عمة زوجي.. رجل قارب الاربعين.. غير متزوج.. غير زوجي تماما كان وسيم الملامح.. نحيف الجسد.. قدره من التعليم او الثقافة قليل وكان كثيرا ما يجيء لزيارتنا وفي عينيه لمحت نداءً تعرفه اي امرأة.. ودون ان ادري وجدتني انجذب اليه والي ندائه. يقصد زوجي- علي هذه الصورة معي وانا التي يجب ان يحملها من يعرفها في .حباب عنيه... ويسكنها عرش قلبه ويكتفي بها عن كل نساء الارض. اعترف هكذا تقول انه بدأ يتسلل داخلي بمعسول كلمات حديثه وشعرت بالكثير من الراحة.. لا ادري ان كان ذلك نتاجا للشوق الي الحب.. او حتي كلمة حب حرمت اذني منها.. او احساسا بالرغبة في داخلي لتأكيد انوثتي.. او ربما رغبة في الانتقام من زوجي!! لا اعرف. كل ما اعرفه كما تقول دون خجل انني بادلته المشاعر.. أو الحب سكن ابن عمة زوجي قلبي.. والغريب انني اعرف ان هذا حرام.. وعلاقتي معه مزيج من الاحتقان.. وايضا الحب معادلة صعبة لا اعرفها فهو دون زوجي في كل شيء.. كما انه متميز بالخسة والنذالة وانعدام الضمير.. يكفي انه ابن خاله اعرف هذا واحتقره ولكن اتمادي في مشاعري نحوه أخون انا الاخري زوجي.. الذي احتقره هو الاخر ولكني لا اصبر بعض يوم عن سماع صوت الحب من ابن عمة زوجي حتي اصبحت مدمنة عليه دون كل الناس.. متناسية كل شيء.. اولادي واهلي.. والدنيا كلها. العجيب.. كما قالته لي.. انها عندما شعرت بهذا الاحساس.. وانتها الجرأة ان تطلب من زوجها الطلاق.. كانت المرة الاولي التي تملك الشجاعة وتواجهه بهذا الطلب .الطلاق... صدم الرجل.. شعر بأن زوجته ستضيع من يده او ربما كان قد كبر ونضج.. وعرف انه آن الاوان للتوبة واصلاح الحال. الله اعلم.. المهم انه افاق من غيبوبته بطلبي الطلاق منه.. ادرك بشاعة المستقبل مع الابناء الممزقين بين ابوين مطلقين.. بدأ يشعر بمسئوليته تجاه اولاده وزوجته.. اقسم ان يترك الخمر والسهر والميسر ويصبح زوجا مثالياًً.. وقد كان.. بر بوعده.. واصبح فعلا كما تقول زوجته زوجا مثاليا.. كان هذا من مايزيد علي العام.. من البيت لعمله.. ومن عمله الي البيت. ولكن.. هي.. المشكلة عندها لم يقدر الداعية الاسلامي الذي ملك ذات مرة التأثير عليها.. ان يخرجها مما هي فيه.. لم تستطع ان تتغير.. ولم تفرح بتوبة زوجها ورجوعه اليها.. واغراقها بالحب والهدايا.. بل زاد نفورها منه.. كلما تذكرت سنوات بعاده عنها.. زاد بغضها وكراهيتها له.. وتنتقم منه بالاقبال علي ابن عمته.. حبيبها الجديد.. الذي تحتقره.. تبثه اشواقها.. وتغرق نفسها معه في بحر حديث الحب. تلمح في عيني نظرة خبيثة.. تقرأ ما في افكاري.. ترد بسرعة: اقسم ان علاقتي بهذا الرجل لم تتعد الحديث فقط.. وهو لا مأرب له فيها الا بالكلام. ولكنها تسأل: لماذا صار حالها هكذا؟! وكيف يمكنها الخلاص مما هي فيه؟ والاجابة ليست عندي.. وان كنت ادرك انها مريضة نفسيا في حاجة الي علاج.. ليس عند الداعية الاسلامي المتفرنج.. بل عند طبيب نفسي متخصص وبمساعدة الزوج. فهي لاتنتقم الان من زوجها.. ولكن تنتقم من نفسها.. وهذا هو الخطر..