يعد "المحارب العربي" أول عمل سينمائي اميركي سعودي تم تصويره وإنتاجه في أميركا. ويتطرق الفيلم إلى الصورة السلبية والنمطية المأخوذة عن العرب في الدول الغربية، ويسلط الضوء على القيم والعادات السعودية المحافظة وما شهدته المملكة من انفتاح اجتماعي في الآونة الاخيرة. والفيلم من بطولة أمير المصري وأيمن سمان. ويطرح الفيلم قصة شاب سعودي يحاول تحقيق حلمه لكنه يصطدم برغبات والده الذي يرغمه على العودة إلى السعودية. ويتشبث البطل بالبقاء في اميركا وتحقيق حلمه بان يصبح نجما لكرة القدم لكنه يصطدم بتعرضه للعنصرية والتمييز في فريقه الجديد، ويحاول تغيير نظرة المجتمع له من خلال اللعبة الاكثر شعبية في العالم.. وبعد تنقله بين العديد من الأدوار الصغيرة في السينما الأميركية والعالمية ينتظر الممثل الشاب أمير المصري عرض أول بطولة مطلقة له عالميا من خلال "المحارب العربي" الذي انتهى من تصويره مؤخرا. وقد أعرب أمير المصري عن سعادته الشديدة بهذا العمل بسبب وضعه ضمن قائمة الأفلام التي سيتم طرحها في عدة دور عرض بدول عربية في الخليج في مارس/اذار. وكان أمير المصري شارك في العديد من الأعمال الأميركية في التلفزيون والسينما، منها فيلم "Rosewater" للمخرج الأميركي جون ستيوارت، وفيلم "Lost in london" من إخراج وودي هاريلسون. وينتعش قطاع الترفيه في المملكة مع اقامة مهرجانات كبيرة تضم نخبة من المع نجوم الفن في العالم وفتح الباب امام عودة قاعات السينما الى المملكة. ورحب مخرجون سعوديون وشركات كبرى لتوزيع الافلام برفع الحظر المفروض على قاعات السينما في المملكة العربية السعودية وهو قرار يفتح أمامهم سوقاً تضم أكثر من ثلاثين مليون شخص. أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودية إقرار أول لائحة لترخيص دور العرض السينمائي في البلاد. وأضافت الهيئة أنها استكملت منظومة الشروط والاعتبارات مع مراعاة أفضل الممارسات العالمية للوائح والتشريعات المنظِّمة لدور العرض السينمائي، وفق ما ذكرت على صفحتها الرسمية بتويتر. وحددت الهيئة في بيان 3 أنواع من التراخيص وهي "إنشاء دار السينما، ومنح رخصة مزاولة نشاط تشغيل دور السينما، ورخصة تشغيل دار السينما بنوعيها الثابتة والمؤقتة". وقال وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودي عواد بن صالح العواد إن "قطاع السينما سيحقق أهداف التنويع الاقتصادي ويفتح الباب على سوق محلية هائلة يبلغ حجمها 30 مليون نسمة". ورحب الوزير ب"توفير قطاع السينما فرص عمل جديدة للمواطنين، فضلًا عن إثراء خيارات الترفيه". وقررت السعودية، في ديسمبر/كانون الأول السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود. وتتوقع وزارة الإعلام السعودية أن يكون لصناعة السينما في المملكة تأثير اقتصادي كبير، من خلال المساهمة بأكثر من 90 مليار ريال (23.99 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. وشهدت المملكة انتشار بعض الأفلام، التي كانت سببًا في توجيه اتهامات لقطاع السينما بأكمله، بأنه يروج ل"مخالفات شرعية وثقافات انحلالية لا تتوافق مع نظام الدولة، ولا تناسب قيم مجتمعها"، وهو ما كان سببًا رئيسيًّا في البدء التدريجي بإغلاق دور السينما، حتى انتهى وجودها بشكل تام منتصف الثمانينات.