عُقد بالمجلس الأعلى للثقافة مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بعنوان "إدارة الثقافة وثقافة الإدارة" الذي سيفتتح صباح السبت القادم 28 يناير/كانون الثاني الجاري، بمركز الهناجر للفنون، ويمتد على مدار يومين بقاعات المجلس الأعلى للثقافة, يترأس المؤتمر د. صديق عفيفى (رئيس جامعة نهضة مصر), ومقرره د. صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة الأسبق ورئيس اتحاد جمعيات التنمية الإدارية, ويتولى أمانته د. محمد المري محمد اسماعيل (مدير مركز القياس والتقويم بجامة الزقازيق, وذلك بقاعة المجلس( وأكد صديق أن ذلك المؤتمر يعقد بالتعاون مع أكاديمية طيبة والمجلس الأعلى للثقافة، وأن إقامة ذلك المؤتمر في الأساس من أجل مصر لأنها تستحق أن تكون في مركز متقدم أكثر من الوضع الحالي، وأن نكون في موقع أفضل من حيث الإدارة, من الضرورى أن يسود المجتمع قيم تكون مسئولة عن تغيير الأنماط السلوكية الخاطئة في الإدارة، ونوه لإبراز أهمية المؤسسات التي ستُحدث تغييرا في الثقافة والتعليم، والاهتمام بتنمية القيم مثل إتقان العمل والإبداع والقدرة على الاختراع، واستعادة الثقة بالنفس عن طريق القوة الناعمة، وتكثيف الندوات التي تخاطب العقل، والتأكيد على استخدام طرق التعليم الصحيحة والاهتمام بوسائل الإعلام الهادفة. وتطرق الى أهمية النظر لدور قصور الثقافة المنتشرة في مصر عن طريق جذب واستقطاب الشباب وإبراز أوجه الإبداع الموجودة داخل كل فرد، والبحث عن الأمل والتسامح والثقة بالنفس والأمانة, وناشد كل الأطراف المشاركين بالمؤتمر أن تكون مصر أجمل. وأضاف صديق أن المؤتمر سيشارك به العديد من المختصين في العلوم الإدارية، من كبار الأساتذة الأكاديميين، بالإضافة للعديد من كبار الرموز والأدباء والفنانين من داخل مصر وخارجها، حيث قدم المشاركون ما يصل إلى 65 ورقة بحثية. وأشار إلى أن مفهوم الثقافة لن يقتصر على المعلومات التي يكتسبها الفرد ولكن مفهومها الأشمل، هو كل ما من صنع الإنسان في البيئة, فالقوانين والعادات والتقاليد والقيم هي المؤثرة في سلوكياتنا, ولذلك نحن نبحث عن الأمل في مؤتمر "إدارة الثقافة وثقافة الإدارة". ثم أوضح أن هذا المؤتمر يهدف لرسم استراتيجيات لتغيير ثقافة الإدارة، التي تتضمن ثقافة العاملين، والتخلص من الإحباط واللامبالاة، والتأسيس لثقافة الإصرار والتفوق في العمل الإداري، وتحديد وتحليل ملامح الثقافة المصرية من حيث علاقتها بالتفوق والتميز والريادة، وتحديد اتجاهات ومجالات وأساليب التغيير الثقافي اللازمة للقيام بنقلة نوعية في فكر القيادات الإدارية في مختلف قطاعات الدولة، والعمل على تبني النماذج العصرية المتميزة بشتى الأجهزة الإدارية للدولة المصرية، لخلق الثقة بالنفس ولإحداث تلك النقلة النوعية المنتظرة في الأداء المؤسسي، وصياغة برامج عمل متكاملة، وقابلة للتطبيق واقعيًا، لتطوير الثقافة المصرية في كل القطاعات والمجالات، وتطوير إدارة المؤسسات الثقافية بالإضافة لتوفير متطلبات التفوق واستمراريتها، وتجديد الخطاب الثقافي والإداري في عصر الاضطربات الفكرية والسياسية، ووضع رؤى جديدة للمستقبل الثقافي الإداري بمصر، وتحديد متطلبات التغيير الثقافي من أجل تحقيق التقدم ووضع الاستراتيجيات الصحيحة، مع مراعاة تحديد الجهات التي ستعمل على هذا التغيير. ثم قدم د. محمد المري إسماعيل أمين عام المؤتمر, عرضًا سريعًا لمحاور الأوراق البحثية التي سيتم مناقشة أفكارها خلال عدة جلسات بهذا المؤتمر على مدار يومي السبت والأحد القادمين، مثل: إدارة الإعلام بين الواقع والمأمول، إدارة الأزمات الاجتماعية والثقافية في مؤسسات التعليم العالي في إطار منظومة القيم المجتمعية، ثقافة الإدارة الإلكترونية، ثقافة إدارة العقول المبدعة، إدارة التعليم ودعمها للثقافة، القيم الحاكمة لثقافة المجتمع المصري، ثقافة علم النفس في المجتمع المصري، ثقافة الإدارة وإدارة الثقافة في عصر العولمة، العوامل الثقافية المسؤولة عن انتشار بعض المشكلات في المجتمع المصري، ديناميكية العلاقة بين الثقافة والإدارة، وإشكالية التطبيق، إدارة الثقافة وثقافة الإدارة الفن نموذجًا، دور الأسرة في تأصيل ثقافة المجتمع المصري وتشكيل الوعي الثقافي، التطرف الفكري وإدارة التوجه الثقافي، تنمية ثقافة المشاركة للمرأة في الحياة السياسية، القيم الناتجة عن التشويه الثقافي في ضوء قيم التقدم: التشويه اللغوي نموذجًا، الهياكل الإدارية للدولة وأثرها على المجتمع المصري، الانتماء والولاء لدى طلاب الجامعة .. دراسة مقارنة بين الجنسين، الثقافة وقبول الآخر، إدارة الحوار الثقافي ما لها وما عليها، بالإضافة إلى الإدارة المحلية في مصر: المشكلات ورؤى التطوير، الثقافة والإدارة والتكنولوجيا ورؤى مستقبلية للتكامل والتحديات الثقافية والإدارية, ونماذج تطبيقية لإدارة الثقافة وثقافة الإدارة بهدف الوصول أو صياغة وثيقة القاهرة للثقافة, مؤكداً على الاهتمام بقضية قبول الآخر وان تنتهي الجلسات بتحديد مناطق القوة والضعف للبحث عن الفرص من خلال الإعلام لأنه من أخطر المؤسسات تاثيرًا في المجتمع المصري.