ينوي الشاعر العراقي شوقي عبدالأمير تأليف كتاب عن الجبل الاخضر الواقع في سلطنة عمان الى جانب اقامة معرض تشكيلي لفنانة عمانية يقوم على نصوص شعرية بقلمها. واكد الكاتب العراقي ان علاقته الوطيدة بمسقط سوف تبقى مستمرة رغم مغادرته لها بعد سنوات من العمل والتألق فيها. وأقامت السفارة العراقيّةبمسقط في مقرّها أمسية احتفائية بالشاعر شوقي عبدالأمير بمناسبة مغادرته سلطنة عمان بعد أن أقام بها سنتين للعمل مستشارا في صحيفة "الزمن" عائدا إلى بغداد افتتحت الأمسية الدكتورة آمال موسى حسين سفير جمهورية العراق بالسلطنة بكلمة تحدّثت فيها عن الشاعر شوقي عبدالأمير الشاعر، والدبلوماسي والخبير في العلاقات الثقافية والإعلامية الدولية، وأشارت إلى أن هذا الحفل يأتي بالتزامن مع فرحة إدراج لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو الأهوار والمواقع الأثرية فيها إلى لائحة التراث العالمي. أعقبها الشاعر المحتفى به الذي وجّه في بدايتها كلمة شكر بها السفارة والحضور. وقال" أمضيت عامين في مسقط اكتشفت خلالهما الشخصية الإنسانية، والتاريخية، والحضارية لعمان، كما اكتشفت جمال المكان العماني، وحضور الجبل، والبحر، والصحراء في ثلاثية نادرة، وعرفت أصدقاء، وزملاء، وموظفين، وغرباء، وكنت صديقا، وزميلا، وموظفا غريبا". وحول علاقته بمسقط قال" أحببت مسقط لأني وجدت فيها الكثير من نفسي ويسعدني في اطار عملي الوظيفي إنني أسهمت في ميدان "الاعلام والثقافة". واعتبر ان عمان تفوقت في ميادين البنى التحتية، وبناء الدولة، ومؤسساتها، ونجحت في تحقيق التطور العمراني الهادئ والساحر. وختم كلمته بقوله "أغادر مسقط لا مودّعا، ولا راحلا، وأكتفي بشطر من بيت المتنبي: "لك يا منازل في القلوب منازل". ثم صعد الشاعر عبدالرزاق الربيعي المنصة ليتحدث عن علاقته بالشاعر المحتفى به التي تعود إلى ايام إقامة الربيعي بصنعاء ابتداء من عام 1994 ولقاءاته به هناك في مجلس الدكتور عبدالعزيز المقالح الادبي، وقيامهما بجولات في شوارع صنعاء وما رافق ذلك من أحاديث في الشعر، والإعلام، والحياة. وفتح الربيعي الشاعر العراقي الذي نال مؤخرا الجنسية العمانية حوارا مباشرا مع الشاعر المحتفى به أمام الحضور تناول العديد من القضايا التي تتعلق بالشعر، والمنفى، واول الأسئلة كان عن مسقط وما تعني له فأجاب "الشاعر لا يفصح عنه غير الشعر" وقال" أن تكون في مسقط هو أن تسند ظهرك إلى جبل وتدلي قدميك في بئر في التاريخ قالوا خرج هنا جبل على الجغرافية... بيت الغرانيتيّ وبين اللازورديّ أتعثّر بمومياءات الوقت أعرف أنّه لا يمكن استثناء الجبل ولا إسكات الموجة.. ألهذا وجدتني هنا قبل أن أصل" وتطرق الشاعر شوقي الذي له رصيد أدبي حافل بالعديد من الإصدارات التي تنوف على الثلاثين إصدارا في اللغتين العربيّة، والفرنسية، وكانت أحدث اصداراته الأعمال الشعرية التي تقع في مجلّدين صدرا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، ومجموعته" أنا والعكس صحيح" إلى الانعطافات المهمة في تجربته الشعرية والإعلامية التي أبرز محطاتها اصداره مشروع "كتاب في جريدة" باشراف منظمة اليونسكو. وتضمّنت الأمسية شهادات لعدد من الحضور كان من بينهم الشاعر سعيد الصقلاوي رئيس الجمعيّة العمانيّة للكتّاب والأدباء، و د. سعيدة بنت خاطر، والكاتب يوسف الحاج مدير تحرير جريدة "الزمن" والإعلامي زاهر العبري، والشاعر عادل العوادي الذي وجّه تحيّة شعرية للشاعر شوقي عبد الأمير الذي تخللت الأمسية قراءات لعدد من نصوصه من بينها "الطريق إلى مسقط" التي يقول فيها: الى أين تمضي وكلُّ الذين مضوا كتَموا عِشقَهم كالجرارِ الدفينةِ واستوحشوا منكَ ذكرى"