تكرم مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري الشاعر العماني الراحل عبدالله بن علي الخليلي الذى توفي عام 2000م، ومعه الشاعر الكويتي الراحل راشد السيف، الذى توفي عام 1972م، فى ندوة كبيرة تجمع الأدباء و الكتاب للحديث عن سيرة الراحلان و تجربتهما الشعرية ، و يفتتح المهرجان في موسمه الثامن مساء اليوم في الكويت. وفي الندوة الأدبية الخاصة بالشاعر عبدالله الخليلي يشارك كل من الشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي، والشاعر محمد بن عبدالله الخليلي، ومن مصر يشارك الدكتور أحمد درويش، وتدير الندوة الدكتورة نورية الرومي من الكويت، وهي متخصصة في شعر الشاعر عبدالله الخليلي، حيث سبق أن قدمت دراسة حول تجربته الشعرية. كما ستقام أمسية شعرية تحمل اسم الشاعر عبدالله الخليلي يشارك فيها: هشام الصقري من السلطنة، وسالم الرميضي وعبدالله الفيلكاوي ومريم فضل من الكويت، وسعيد شوارب ومدحت الأسيوطي وعلاء جانب من مصر، وخلف كلكول وضياء الحريري من سوريا، ومحمد أمين العمر من فلسطين، ومحمد إبراهيم يعقوب من السعودية، وستدير الأمسية هدى أشكناني من الكويت. أما الندوة المتعلقة بالشاعر الكويتي راشد السيف فيشارك فيها: الدكتور يعقوب الغنيم ونائل السيف من الكويت، وتديرها الدكتورة فاطمة العازمي من الكويت، وستقام أمسية شعرية باسم الشاعر راشد السيف يشارك فيه كل من عبدالعزيز سعود البابطين وخلف الخالدي وطلال الخضر ومشعل الزعبي من الكويت، وعبدالمنعم سالم ومحمد خميس وميسون من سوريا، وميسون أبوبكر من الأردن، وعبدالله الحيدري من السعودية وإياد أحمد هاشم من العراق، وفاروق شوشة، وسعيد الصقلاوي من السلطنة، وستدير الأمسية الدكتورة نرمين الحوطي من الكويت. وعلى هامش هذه الاحتفالية سيقام معرضا للكتب والإصدارات التي خرجت عن مؤسسة البابطين وحفلا غنائيا تحييه الفنانة غادة شبير. وأعد الشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي كتابا خاصا بالشاعر عبدالله الخليلي، حمل عنوان «عبدالله الخليلي كلاسيكية متجددة»، يتضمن مقدمة وثلاثة فصول مع 23 قصيدة لم تنشر من قبل للشاعر. وحول هذا الكتاب تحدث الصقلاوي بأن المقدمة تحمل عنوان: «البيان الأدبي في شعر الشيخ عبدالله الخليلي»، كتبتها عن الشاعر الخليلي، تناول فيها المؤثرات والأغراض والموضوعات والمضامين التي ظهرت في شعر الشاعر الشيخ عبدالله الخليلي، لكنها لا تغطي كافة المضامين والموضوعات، لأن شعره واسع في مجالات كثيرة للبحث. وقد تم اختيار مجموعة من المضامين تعطي ملامح واضحة عن شعر الشيخ عبدالله الخليلي، منها الشعر الوطني، والشعر الصوفي، والشعر الغزلي وحديث عن مقامات الشيخ عبدالله الخليلي، لتنتهي هذه الموضوعات وتصب في منطلق هام وأساسي وهو «فلسفة الشيخ عبدالله الخليلي في الأخلاق»، ففي شعره يحمل فلسفة أخلاقية، لم يتعرض إليها النقاد من قبل، لأن معظم النقاد كتبوا عن الجانب اللغوي والشكلي في شعر الشيخ الخليلي، لكنهم لم ينظروا إلى الجانب الفكري في شعره، وهو جانب واسع وكبير وعميق. أما الفصل الثاني فيتضمن تقديم شهادات في تجربة الشاعر عبدالله الخليلي، كتبت من قبل محبي الشيخ عبدالله ومعاصريه وتلامذته، من بينها شهادة للكاتب أحمد الفلاحي، كتب عنه باعتبار الخليلي شاعر عمان الأول، وكذلك كتب الشيخ سالم بن محمد العبري عن علاقته بالشيخ عبدالله، ولقاء الشيخ الخليلي بالشيخ الشاعر صقر بن سلطان القاسمي في منزل سالم العبري بالقاهرة، حين كان ملحقا إعلاميا في ذلك. وشارك في كتابة الشهادات كل من الشاعرة سعيدة بنت خاطر الفارسية، وصالح بن علي الحميدي، ومحمد بن سليمان الحضرمي، ومنى بنت حبراس السليمية، وآخرون. ويأمل الصقلاوي أن يكمل هذا العمل، ويوسع نطاق كتابة الشهادات عن الشيخ عبدالله الخليلي، تمهيدا لدراستها دراسة تحليلية باستخدام منهج تحليل المحتوى. لأن هذه الشهادات بحسب رأيه تشكل إضافة إلى سيرة الشيخ عبدالله الخليلي، غير المدونة.من جانب آخر قام نجل الشاعر الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي باختيار 23 قصيدة من شعر والده، اختارها من ديوانه «فارس الضاد» الذي لم يصدر بعد للشاعر الراحل، ليضمنها هذا الكتاب، وقامت مؤسسة البابطين بطباعة الكتاب وسوف يدشن خلال فترة انعقاد المهرجان.