شهدت الاسكندرية فعاليات الاحتفال بمئوية مسرح سيد درويش برعاية وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية، شملت عروضا للموسيقات العسكرية، وإزاحة الستار عن تمثال سيد درويش، وقد تم تكريم 21 شخصية من أعلام مدينة الإسكندرية الذين قدموا اسهامات متميزة للمسرح، حيث تم إهداؤهم شهادات التقدير ودورع التكريم التي صممت علي شكل واجهة المسرح. وتم افتتاح معرض الفنان خالد هنو بالبهو الرئيسي للمسرح، ضم 30 عملا زيتيا إلى جانب معرضا أخر لعدد من المستنسخات الوثائقية عن مسرح سيد درويش ومدينة الإسكندرية، أعدته دار الكتب والوثائق القومية وأثناء افتتاح الفعاليات تم عرض الفيلم الوثائقي 100 عام من الإبداع، يروي تاريخ مسرح سيد درويش وأهم العروض التي إستضافها، الفيلم من إنتاج دار الأوبرا المصرية، مونتاج خالد منير وراجح فخري، وسيناريو وتصوير ورؤية فنية محمد منير وسامر ماضي، واختتم الاحتفال بفقرة غنائية بقيادة المايسترو إيهاب عبد الحميد ضمت باقة من الأعمال الغنائية لفارس الأغنية مرسي جميل عزيز، الذي تتزامن مئوية المسرح مع الاحتفال بمرور 100 عام على ميلاده، والتي تعاون خلالها مع كبار الملحنين منها: "شباكنا ستايره حرير، يهديك يرضيك، رمش عينه، ما انحرمش العمر منك، أي والله، الحلوة، اسبقني يا قلبي، حبك نار، أما براوه، أكدب عليك، من حبي فيك يا جاري، سيرة الحب، ليه يا قلبي ليه، ألف ليلة وليلة وموسيقى لحن على عش الحب.. أداء ندى غالب، وليد حيدر، أحمد عفت، مي فاروق وعازفة القانون عفاف شكري". الجدير بالذكر أن مسرح سيد درويش أو تياترو محمد علي دار أو أوبرا الإسكندرية، تم إنشاؤه في عام 1918 وتم افتتاحه عام 1921، وكان يطلق عليه تياترو محمد علي، وتسمى دار أوبرا الإسكندرية حاليا باسم فنان الشعب سيد درويش، وذلك إعتبارا من 1962، تقديرا له على نجاحه في مجال الموسيقى بمصر، وتعتبر دار أوبرا الإسكندرية هي الأوبرا الثانية في مصر من حيث تاريخ الإنشاء. وقد شهدت العديد من الأحداث الفنية فكان أول عرض مسرحي على أوبرا الإسكندرية في عام 1921، هو عرض شهرزاد الموافق30 يونيو 1921، كما عرضت به عدة فرق مصرية وعالمية مثل أوركسترا القاهرة السيمفوني، وأوركسترا أوبرا الإسكندرية، وفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى، والغناء العربي، والفرقة القومية العربية للموسيقى، ويتقدم مبنى دار الأوبرا تمثال نوبار باشا رئيس أول وزارة مصرية، وفي عام 2001 ضم مسرح سيد درويش إلى الأوبرا المصرية، حيث افتتحها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك. وشهد المسرح إحدى خطب الزعيم مصطفى كامل في عام 1897، وتم تقديم روائع سيد درويش ومحمد عبدالوهاب على مسرح أوبرا الإسكندرية إلى جانب الأعمال الموسيقية والأوبرالية العالمية من كل أنحاء العالم، كما إستمر صالون الأوبرا الثقافي في تحقيق أهدافه التنويرية التي تهدف إلى طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية إلى جانب تكريم العديد من الرواد المصرية البارزة في مختلف المجالات.